شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

اشترك/ ي وشارك/ ي!
الرجال سيتغيّرون بعد مشاهدة  هذا الإعلان المغربي

الرجال سيتغيّرون بعد مشاهدة هذا الإعلان المغربي

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

حياة

السبت 18 مايو 201904:45 م

نجح إعلان تلفزيوني مغربي في لفت النظر إلى الجهد الكبير الذي تقوم به النساء في المنزل، مثل غسل الملابس والصحون والتنظيف وغيرها من الأعمال التي يظن معظم الرجال أنها أعمال سهلة.

الإعلان الخاص بشركة "ميو" المغربية للمنظفات، استخدم فكرة بسيطة لكنها مؤثرة وإبداعية بحسب وصف مستخدمين كثر.



أحضر صناع الإعلان مجموعة من الرجال وطلبوا منهم النظر إلى أيادٍ تظهر اثنتين اثنتين على شاشة كبيرة أمامهم، على أن يخمنوا من هو صاحب اليدين. ووصف معظم الرجال في الإعلان الأيادي التي لم تظهر وجوه أصحابها، بأنها تعود لأناس يعملون في مهن يدوية شاقة مثل الزراعة والحرث.

وقال أحدهم إن اليدين اللتين عرضتا عليه تعودان لرجل يعمل في مهنة شاقة، وقال آخر إن اليدين اللتين رآهما تعودان لشخص فقير بسبب التشققات التي تظهر فيهما، وقال ثالث إنه واثق بأن اليدين تعودان لمزارع يعمل ساعات طويلة في أرض زراعية، وعمره بين 50 و55 عاماً، وخمّن رابع بأن اليدين هما لشخص يعمل في مهنة النجارة الشاقة.

كانت المفاجأة أن جميع الإجابات التي خرجت من أفواه الرجال مخطئة تماماً، والصحيح هو أن جميع الأيادي هي لنساء، ليس هذا فقط، بل إن الرجال يعرفون جيداً صاحبات هذه الأيادي معرفة شخصية، فمنهن الزوجة والبنت والأم.

أظهر الإعلان الذي لم تتعدَّ مدته خمس دقائق، كم أن الأعمال المنزلية قاسية جداً، وأن هذه القسوة تترك أثرها على أيدي النساء في حين لا يعلم معظم الرجال هذا الأمر رغم أنهم يعيشون في البيت نفسه مع النساء هؤلاء ويتعاملون مع الأعمال المنزلية وكأنها سهلة تقوم بها النساء بسرعة.

نجح إعلان تلفزيوني مغربي في إلقاء الضوء على المجهود الكبير الذي تقوم به النساء في تنفيذ الأعمال المنزلية، وتوعية الرجال بحجم المهام الثقيلة الملقاة على كاهلهن. كيف ذلك؟ 

مع الإعلان وضده

على وسائل التواصل الاجتماعي، سبّب الإعلان جدلاً واسعاً، بين مؤيد ومعارض. على سبيل المثال علقت مستخدمة: "برافو للإعلام المغربي، نجح في تغيير الصورة النمطية للإعلانات وفي إبراز الفكرة الإنسانية من وراء الإعلان. عقبال بقية المناطق العربية".

وقال مستخدم إن الإعلان جعله يدرك الجهد الكبير الذي تقوم به زوجته في المنزل، موجهاً شكره لصناع الإعلان.

ورأى مستخدم أن ما عرضه الإعلان هو حقيقة وواقع لكنه أضاف أن الأمر لا يستدعي المساواة في أعمال المنزل بين الرجل والمرأة، معتبراً أن نمط عيش الكثير من المجتمعات العربية، تفرض أن تكون أعمال المنزل مهمة المرأة، وللرجل مهام أخرى، في إشارة إلى العمل خارج المنزل.

وردت مستخدمة بأنها لا تظن أن الإعلان يدعو للمساواة، بل لتقدير الجهد الذي تبذله المرأة ولا يتم الاعتراف به كما يجب، مضيفةً أن المرأة تتحمل الكثير.

لكن الكثير من النساء يتولّين وظائف عدة في الخارج، وحين يعدن إلى المنزل ينجزن أعمال البيت أيضاً، في وقت يعتبر بعض الرجال أن مساعدة النساء في أعمال المنزل "عيب".

ورغم أن كثيراً من المستخدمين أبدوا سعادتهم بالإعلان، إلا أن اللافت أن بعض النساء لم يعجبهن الأمر. على سبيل المثال قالت مستخدمة: "طب ما هي بتنظف البيت لأولادها ولنفسها، والرجل بيهلك في الشغل برا، بيكفى تبينوا المرأة مسكينة ومظلومة إلا ببعض الحالات".


رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard
Popup Image