شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

ادعم/ ي الصحافة الحرّة!
موافقة خليجية على إعادة انتشار القوات الأمريكية في الخليج.. هل حُسمت المواجهة مع إيران؟

موافقة خليجية على إعادة انتشار القوات الأمريكية في الخليج.. هل حُسمت المواجهة مع إيران؟

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

سياسة

السبت 18 مايو 201912:32 م

أكدت صحيفة "الشرق الأوسط"، السبت، موافقة السعودية وعدد من دول مجلس التعاون الخليجي على طلب الولايات المتحدة إعادة انتشار قواتها العسكرية في مياه الخليج العربي وعلى أراضي دول خليجية، مشيرةً إلى أن الهدف الأساسي هو ردع إيران وليس الحرب. وكانت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية كشفت، الاثنين 13 مايو/أيار، عن خطة لإرسال نحو 120 ألف جندي أمريكي إلى الشرق الأوسط، ما نفاه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ووصفه بـ"الأخبار الكاذبة". لكن السبت 18 مايو/أيار، أصدرت إدارة الطيران الاتحادية الأمريكية تحذيراً للخطوط الجوية التجارية في الولايات المتحدة بـ"توخي الحذر أثناء تحليق الطائرات فوق مياه الخليج وخليج عمان" مع استمرار تصاعد التوتر بين واشنطن وطهران، وفق ما أكدته وكالة "رويترز".  في الأثناء أعلنت شركة إكسون موبيل الأمريكية السبت الشروع بإجلاء موظفيها من حقل "القرنة" النفطي في البصرة جنوب العراق.

وتصاعد التوتر في الأيام الأخيرة بين واشنطن وطهران، وتزايدت المخاوف من احتمال نشوب حرب بينهما، لا سيما بعد هجمات على أربع ناقلات نفط في الخليج مطلع الأسبوع الماضي واستهداف مضختي نفط سعوديتين.

للردع لا للحرب

ونقلت صحيفة الشرق الأوسط عن "مصادر مطلعة" لم تكشف عن هويتها، أن موافقة الدول الخليجية على إعادة نشر قوات أمريكية في المنطقة،  جاءت بناء على اتفاقات ثنائية بين الولايات المتحدة من جهة، ودول خليجية من جهة أخرى، لافتةً إلى أن الاتفاق الخليجي/الأمريكي يهدف بالأساس إلى "ردع إيران عن أي اعتداءات محتملة قد تصدر منها، بفعل سلوكياتها المزعزعة لأمن المنطقة واستقرارها".

كما أشارت المصادر ذاتها إلى أن الدافع الأول لإعادة انتشار القوات الأمريكية في دول الخليج هو "القيام بعمل مشترك بين واشنطن والعواصم الخليجية، لردع إيران عن أي محاولة لتصعيد الموقف عسكرياً ومهاجمة دول الخليج أو مصالح الولايات المتحدة في المنطقة، وليس الدخول في حرب معها".

أكدت صحيفة "الشرق الأوسط” السعودية موافقة الرياض وعدد من دول مجلس التعاون الخليجي على طلب الولايات المتحدة إعادة انتشار قوات أمريكية في مياه الخليج العربي وعلى أراضي دول خليجية، مشيرةً إلى أن الهدف هو ردع إيران وليس الحرب.

ساعات بعد إعلان الإعلام السعودي موافقة دول خليجية إعادة انتشار القوات الأمريكية في الخليج، أصدرت إدارة الطيران الاتحادية الأمريكية تحذيراً للطائرات الأمريكية بـ"توخي الحذر أثناء تحليق الطائرات فوق مياه الخليج وخليج عمان".

قمة عربية وأخرى إسلامية

وكشفت مصادر دبلوماسية عربية للشرق الأوسط، لم تذكرها أيضاً، عن اتصالات مكثفة تجري حالياً بين عدد من العواصم العربية من أجل التجهيز لعقد قمة عربية محدودة على هامش القمة الإسلامية التي تشهدها مكة المكرمة في الأيام العشرة الأخيرة من شهر رمضان.

أضافت المصادر "هذه القمة في حال عقدها ستضم عدداً من الدول العربية التي سيحضر قادتها القمة الإسلامية، والتي تجمعها مبادئ ورؤى منسجمة حيال التطورات الإقليمية والدولية”.

 لكن مجلة "تايم" الأميركية نقلت عن مسؤولين في البنتاغون تأكيدهم عدم وجود خطة عسكرية لمواجهة إيران.

واستشهدت بشهادات ثلاثة مسؤولين عسكريين أمريكيين مشاركين في التخطيط والإشراف العسكري بمنطقة الشرق الأوسط أكدوا أنه ما من خطة فعلية قابلة للتنفيذ لنشر قوات على نطاق واسع في الخليج.

أما عن الاستعدادات في الجانب الإيراني فأوردت غارديان البريطانية أن إيران وجّهت أوامر للمليشيات التابعة لها في الشرق الأوسط بالاستعداد لحرب بالوكالة.

وأعلن نائب قائد الحرس الثوري الإيراني محمد صالح جوكار الجمعة أن صواريخ إيران قادرة بسهولة على الوصول إلى السفن الحربية الأمريكية في الخليج إذا ما اندلعت الحرب.

لقاء تشاوري في البحرين

وكان موقع "الحرة" الأمريكي كشف، في وقت سابق من يوم الجمعة، عن لقاء جمع رؤساء القوات البحرية وكبار القادة العسكريين في دول مجلس التعاون الخليجي مع القيادات العسكرية للقوات البحرية الأميركية والقوات المشتركة في مقر القيادة المركزية للقوات البحرية الأمريكية في البحرين.

وبحسب الموقع، ناقش الاجتماع "الأمن البحري والتدفق الحر للتجارة في المنطقة". كما شدد على ضرورة "التعاون والالتزام المتبادل بضمان أمن واستقرار الملاحة البحرية بالمنطقة".

وألمحت الحرة إلى أن الاجتماع يأتي نتيجة التطورات الأخيرة المتمثلة في تعرض أربع سفن تابعة للسعودية والإمارات والنرويج لهجمات الأسبوع الماضي قبالة سواحل الفجيرة.

وفي الأثناء، قال مسؤولون، الجمعة، إن شركات التأمين البحري في لندن وسعت قائمة المياه التي تعتبرها عالية المخاطر لتشمل سلطنة عمان والإمارات والخليج بعد الهجمات التي تعرضت لها سفن قبالة إمارة الفجيرة.

إيران ماضية في الحرب الكلامية

وفي أحدث تصريح ضمن الحرب الكلامية بين واشنطن وطهران، قالت إيران، الجمعة، إنها تستطيع ضرب السفن الحربية الأمريكية في الخليج "بسهولة".

ونقلت وكالة فارس للأنباء عن محمد صالح جوكار، نائب قائد الحرس الثوري للشؤون البرلمانية، قوله "حتى صواريخنا القصيرة المدى يمكنها الوصول بسهولة للسفن الحربية الأمريكية في الخليج"، مردفاً "أمريكا غير قادرة على تحمل تكاليف حرب جديدة وواشنطن في وضع سيئ من ناحية القوة العاملة والظروف الاجتماعية".

إنضمّ/ي إنضمّ/ي

رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard
Popup Image