شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

لنبدأ من هنا!
غرق 70 مهاجراً غير شرعي قبالة سواحل تونس

غرق 70 مهاجراً غير شرعي قبالة سواحل تونس

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

حياة

الجمعة 10 مايو 201907:20 م

قالت وكالة تونس أفريقيا للأنباء (وات) إن نحو 70 مهاجراً غرقوا عندما انقلب قاربهم، الجمعة 10 مايو/أيار، في المياه الدولية قبالة سواحل تونس وتم إنقاذ 16.

وأوضحت الوكالة أن القارب انقلب على بعد 40 ميلاً شرق ساحل مدينة صفاقس (جنوب تونس)، وأن زوارق الصيد تولت إنقاذ الناجين، في حين أكدت منظمة الهجرة الدولية وفاة 50 مهاجراً على الأقل في الحادث.

من ليبيا إلى الموت

بدورها، أوضحت وزارة الدفاع التونسية، في بيان نقلته المواقع المحلية، أن التحريات الأولية كشفت أن القارب كان يقل مهاجرين أفارقة من جنسيات عدة، وأنه غادر ميناء مدينة زوارة الليبية يوم الخميس 9 مايو/أيار، متجهاً إلى إيطاليا.

وأشارت الوزارة التونسية على لسان المتحدث باسمها محمد زكري، إلى استمرار عمليات البحث عن ناجين أو جثث في المياه، حيث توجهت ثلاث قطع تابعة لجيش البحر (البحرية الوطنية التونسية) لموقع الحادث، مؤكداً انتشال 3 جثث حتى وقت كتابة هذا التقرير.

وسبق أن وصفت المفوضية العليا للأمم المتحدة للاجئين البحر المتوسط بأنه بات "أكثر دموية من أي وقت مضى" مطلع العام 2018، إذ قدرت أن واحداً من كل 18 شخصاً حاول عبوره لقي حتفه أو أصبح في عداد المفقودين.

وتعد تونس نقطة عبور للمهاجرين الأفارقة غير القانونيين الساعين باتجاه السواحل الأوروبية وخاصة الإيطالية.

وكثيراً ما تنطلق قوارب الحرّاقة (التسمية التي تطلق على المهاجرين غير الشرعيين في شمال أفريقيا) من عدة مناطق على طول الشواطئ التونسية، منها بنزرت والمنستير وصفاقس وجزيرة قرقنة وجرجيس، سعياً لبلوغ "الحلم الأوروبي".

قالت وكالة تونس أفريقيا للأنباء (وات) إن نحو 70 مهاجراً غرقوا عندما انقلب قاربهم، الجمعة 10 مايو/أيار، في المياه الدولية قبالة سواحل تونس وتم إنقاذ 16 مهاجراً وانتشال ثلاث جثث.

وكانت رئيسة بعثة المنظمة الدولية للهجرة بتونس لورينا لاندو، أفادت أن 3073 مهاجراً تونسياً غير نظامي وصلوا إلى إيطاليا منذ بداية سنة 2018 حتى منتصف شهر يوليو/تموز من العام نفسه.

مصير مظلم

وتجد قوارب الهجرة غير الشرعية نفسها مطاردة ومحاصرة بين خفر السواحل الإيطالية، البلد الأوروبي الذي يؤكد باستمرار عدم السماح لأي مهاجر بدخول أراضيه واتَُهم بالتقاعس عن إنقاذ مهاجرين غير شرعيين إثر غرق قواربهم، وبين الحرس البحري التونسي الذي يتشدد ضد هذه الظاهرة التي تفاقمتمنذ إطاحة الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي في 2011 وما ترتب عليها من اضطرابات سياسية واقتصادية. 

ومطلع أغسطس/آب الماضي، سمحت السلطات التونسية على مضض برسو سفينة الشحن "ساروست 5" وإنزال أربعين مهاجراً غير قانوني منها لأسباب صحية بعدما أمضوا أياماً طويلة في البحر.

وفي يونيو/حزيران 2018، أسفر غرق مركب يحمل مهاجرين غير نظاميين قبالة جزيرة قرقنة (شرق تونس) عن وفاة 87 شخصاً غالبيتهم من تونس.

في سياق متصل، يعاني الكثير من التونسيين بسبب "المصير المجهول" لأبنائهم المفقودين في قوارب الهجرة الغارقة. ويأمل عدد كبير منهم أن يكون ذووهم على قيد الحياة ويضغطون على السلطات لتحري مصيرهم.

وتضاف أعداد التونسيين الراغبين في الهجرة إلى العديد من المهاجرين الأفارقة الذين يسعون إلى عبور تونس إلى إيطاليا، قادمين من ليبيا.

إنضمّ/ي إنضمّ/ي

رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard