شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

انضمّ/ ي إلى ناسك!
مكتبة أمريكية تؤجل مناقشة

مكتبة أمريكية تؤجل مناقشة "ف، فلسطين" بعد اعتراض الجالية اليهودية

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

حياة

الجمعة 10 مايو 201905:22 م

أجلت مكتبة عامة في ولاية نيوجيرسي الأمريكية ندوةً لمؤلفة كتاب "P is for Palestine" أو "ف، فلسطين" بعد اعتراض الجالية اليهودية التي زعمت أن الكتاب الذي يروج للوطنية الفلسطينية يمجد "الانتفاضة"، التي تعني للإسرائيليين هجمات وعنفاً.

وكان مقرراً أن تظهر الكاتبة الإيرانية السويدية جولبارج باشي، في 18 مايو/أيار الجاري، في المكتبة العامة لبلدة "هايلاند بارك"، لمناقشة مؤلفها المصور والمخصص للأطفال.

شكاوى وانتقادات يهودية

إلا أن شكاوى قدمها أعضاء الجالية اليهودية بالبلدة تزعم أن الكتاب يروج للعنف، وهذا ما اضطر المكتبة إلى إصدار بيان أوضحت فيه أن الأمر أحيل إلى مجلس أمناء المكتبة لـ"يناقشها في اجتماعه المقبل المعتاد" والمقرر في 20 مايو/أيار، وفق ما نشرته صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".

أضاف البيان، الذي نشره موقع "ذا جويش لينك": "في غضون ذلك، حُذف البرنامج من الجدول في انتظار القرار النهائي للمجلس".

وكان كتاب الأبجدية الفلسطينية لباشي، أستاذة تاريخ الشرق الأوسط في جامعة "روتجرز" الأمريكية، أثار جدلاً واسعاً عند عرضه في متجر شعبي لبيع الكتب في نيويورك عام 2017. 

ويعترض كنيس البلدة على صفحتين من الكتاب على وجه التحديد، ورد فيهما الحرف "I" ترادفه كلمة "Intifada" أي انتفاضة. وفي الشرح تقول الكاتبة "انتفاضة هي الكلمة العربية للانتفاض لما هو صواب، إن كنت طفلاً أو بالغاً". وإلى جانب الشرح تظهر صورة لأب وطفله الذي يرتدي الكوفية الفلسطينية، بالقرب من الأسلاك الشائكة، باعتبارها رمزاً للقمع الإسرائيلي.

أجلت مكتبة عامة في ولاية نيوجيرسي الأمريكية ندوةً لمؤلفة كتاب P is for Palestine"" أو "ف، فلسطين" بعد اعتراضات من الجالية اليهودية التي زعمت أن الكتاب، الذي يروج للوطنية الفلسطينية، يمجد "الانتفاضة"، التي تعني للإسرائيليين هجمات وعنفاً.
كان مقرراً أن تظهر الكاتبة الإيرانية السويدية جولبارج باشي، في 18 مايو/أيار الجاري، في المكتبة العامة لبلدة "هايلاند بارك"، لمناقشة مؤلفها المصور والمخصص للأطفال، لكن الجالية اليهودية أرغمت المكتبة على التراجع.

تزييف الحقائق

وتزعم المنظمات اليهودية المنتقدة للكتاب أن هذه الصفحة "تمجد العنف" الذي شهدته انتفاضتان فلسطينيتان منفصلتان في (1987-1993) و(2000-2005). لكن باشي دافعت عن مؤلفها وشرحت الكلمة، موضوع الاعتراض، قائلةً "كلمة انتفاضة تشمل مقاومة ثقافية فلسطينية أوسع نطاقاً وغير عنيفة إلى حد كبير".

كذلك تدعي أن محتوى الكتاب "يغسل دماغ الأطفال لينشأوا إرهابيين"، ويبث "الكراهية" ضد إسرائيل باعتبارها "محتلة" الأراضي الفلسطينية.

وتتمتع المنظمات اليهودية في الولايات المتحدة بنفوذ كبير، لا سيما في ظل إدارة الرئيس الحالي دونالد ترامب الذي يعرف بانحيازه الشديد لـ"أمن ومصلحة إسرائيل".

الجدير بالذكر أن الانتفاضة الفلسطينية الأولى التي عرفت بـ"انتفاضة الحجارة"، بدأت في الثامن من ديسمبر/كانون الأول 1987، إثر صدم سائق شاحنة إسرائيلي مجموعة من العمال الفلسطينيين، وهذا ما أدى لاستشهاد أربعة منهم.

وبينما لم يستند الفلسطينيون الغاضبون إلا إلى الحجارة والأسلحة البدائية، واجهتهم قوات المحتل الإسرائيلي بكل وحشية وبأسلحتها المتطورة لتوقع 1550 شهيداً منهم، بينهم حوالى 241 طفلاً، و90 ألف جريح، واعتقال أكثر من 100 ألف وتدمير ونسف 1228 منزلاً، واقتلاع 140 ألف شجرة من الحقول والمزارع الفلسطينية.

أما الانتفاضة الفلسطينية الثانية فاندلعت يوم 28 سبتمبر/أيلول 2000، عقب اقتحام زعيم المعارضة الإسرائيلية آنذاك آرييل شارون  باحات المسجد الأقصى، في حماية قرابة ألفي جندي، وبموافقة رئيس الوزراء إيهود باراك.

وخلّفت المواجهات الناتجة من الاستفزاز الإسرائيلي 4412 شهيداً فلسطينياً، و 48 ألفاً و322 جريحاً، مقابل 1100 قتيل إسرائيلي، بينهم 300 جندي، وجرح نحو4500.

إنضمّ/ي إنضمّ/ي

رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard
Popup Image