تسبب كتاب تعليمي للأطفال صدر قبل سنوات في المغرب، في جدل واسع على وسائل التواصل الاجتماعي في الآونة الأخيرة، بسبب حذفه اسم فلسطين من على الخريطة ووضعه بدلاً عنها اسم إسرائيل. ونسب الكتاب المعالم الدينية الشهيرة في فلسطين وأبرزها المسجد الأقصى في القدس المحتلة إلى إسرائيل.
وبحسب مستخدمين مغاربة فإن الكتاب الذي يحمل عنوان "L'atlas du monde" أو "أطلس العالم" يعود إلى إحدى دور النشر التي يقع مقرها الرئيسي بمدينة الدار البيضاء، ويهدف إلى تعليم الأطفال خارطة العالم بشكل مصور ومبسط.
وأورد الكتاب الناطق بالفرنسية أن "القدس عاصمة إسرائيل، وهي مدينة مقدسة لدى اليهود"، وأن "إسرائيل دولة أسسها اليهود في سنة 1948"، وأنه "يقطنها الفلسطينيون العرب واليهود الإسرائيليون".
وتظهر صفحات الكتاب التي يتبادلها المستخدمون على وسائل التواصل الاجتماعي الأيام الأخيرة أن الكتاب الذي يروج ضمن الكتب "التعليمية" للأطفال، تعمد حذف فلسطين كلياً من الخريطة وعدم الإشارة لها كدولة أبداً، كما تم وضع صورة قبة الصخرة ضمن الفقرة التي خصصوها للتعريف بإسرائيل.
وبحسب مواقع مغربية فإن الطبعة المتوفرة حالياً من الكتاب في الأسواق المغربية صدرت بتاريخ 2016، ويظهر على ظهر غلافه رقم إيداعه القانوني: 3341 لعام 2007، ما يعني أن الكتاب صدرت منه عدة طبعات.
ويأخذ هذا الأطلس الأطفال في رحلة مصورة عبر مختلف قارات العالم، موضحاً أهم ما يرتكز عليه اقتصادها، وأهم ما تعرف به ثقافتها، وتاريخها، وزيها الرسمي إلى جانب أشهر الاحتفالات بها، والعديد من التفاصيل الأخرى.
وتظهر صفحات الكتاب التي يتبادلها المستخدمون على وسائل التواصل الاجتماعي الأيام الأخيرة أن الكتاب الذي يروج ضمن الكتب "التعليمية" للأطفال، تعمد حذف فلسطين كلياً من الخريطة وعدم الإشارة لها كدولة أبداً، كما تم وضع صورة قبة الصخرة ضمن الفقرة التي خصصوها للتعريف بإسرائيل.
وظهرت في الأطلس نفسه خريطة المغرب كاملة، ووردت للدلالة عليها صور تظهر بيوتاً بيضاء مبنية بشكل يدوي وخلفها شجرتا نخيل، كما ظهرت صورة امرأة ترتدي "الحايك"، وتحمل قُلّة على ظهرها، وينتظرها طفل يلبس جلباباً وطربوشاً مغربيين، كما ظهرت في الكتاب صور ومعلومات عن دول عربية أخرى مثل الأردن، وسوريا، والسعودية، ولبنان.
ونقلت مواقع محلية عن المرصد المغربي لمناهضة التطبيع قوله إنه تعرف على مضمون الأطلس بعد رسالة وصلته من أحد متابعي صفحته على موقع فيسبوك، داعياً السلطات المغربية المعنية إلى البحث في الموضوع، لأن الكتاب طبع ونشر وبيع بالمغرب.
وقال عزيز هناوي، الكاتب العام للمرصد المغربي لمناهضة التطبيع، إن طباعة ونشر هذا الكتاب بالمغرب يعني أن "أيادٍ صهيونية مباشرة هي من طبعته"، مضيفاً أن "الخريطة إذا كانت تلغي وجود فلسطين تماماً، وحتى فلسطين التي تعترف بها الأمم المتحدة في قانون التقسيم الذي لا نعترف به، فهل هذا يعني أن أي شخص يمكنه طباعة ما يشاء وينشره في المغرب؟".
وطالب الهناوي السلطات المغربية بمنع طباعة الكتاب، ومعرفة الجهة التي طبعته، ومن الذي يوزعه في المغرب.
ولم يتبين ما إذا كان الكتاب يعتمد كمرجع لدى بعض المدارس المغربية أم لا.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
علامي وحدي -
منذ 3 ساعات??
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ 23 ساعةرائع. الله يرجعك قريبا. شوقتيني ارجع روح على صور.
مستخدم مجهول -
منذ يومحبيت اللغة.
أحضان دافئة -
منذ يومينمقال رائع فعلا وواقعي
مستخدم مجهول -
منذ 6 أياممقال جيد جدا
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعحب نفسك ولا تكره الاخر ولا تدخل في شؤونه الخاصة. سيمون