أكدت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) أن معدلات الجوع في منطقة الشرق الأدنى وشمال إفريقيا آخذة في الارتفاع مع انتشار وتفاقم النزاعات والأزمات الممتدة منذ العام 2011، بما يهدد جهود المنطقة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030، ومن أهمها القضاء على الجوع.
وفي أحدث تقرير لها بعنوان "نظرة إقليمية عامة حول حالة الأمن الغذائي والتغذية في الشرق الأدنى وشمال أفريقيا لعام 2018"، أشارت الفاو إلى أن 52 مليون شخص في المنطقة، التي تضم 19 دولة عربية إلى جانب إيران، يعانون "نقص التغذية المزمن".
ما السبب؟
ولفتت المنظمة الأممية إلى أن النزاعات تبقى "السبب الرئيسي للجوع" في منطقة الشرق الأدنى وشمال إفريقيا، حيث يعيش أكثر من ثلثي الذين يعانون من الجوع بالمنطقة، وتعدادهم 34 مليوناً، في بلدانٍ متضررةٍ من النزاع (العراق وسوريا والسودان وليبيا واليمن)، مقابل 18 مليوناً يعانون الجوع في بلدانٍ لا تتأثر مباشرة بالنزاع.
كما يوضح التقرير، وهو من 80 صفحة، أن حالات "التقزم والهزال ونقص التغذية" في البلدان المتضررة من النزاعات "أسوأ كثيراً" من البلدان الأخرى، مشدداً على ارتفاع معدل تفشي النقص التغذوي من 23 إلى 25.9% في البلدان التي تشهد نزاعات منذ 2011، بينما ظل مستقراً عند 5% في البلدان التي لا تشهد نزاعات.
من جهته اعتبر عبد السلام ولد أحمد، المدير العام المساعد للفاو والممثل الإقليمي للشرق الأدنى وشمال إفريقيا، أنه "تترتب على النزاعات وعدم الاستقرار المدني آثار طويلة الأمد في ما يتعلق بالأمن الغذائي والتغذية في البلدان المتضررة مباشرة والبلدان المحيطة بها"، مضيفاً "من آثار النزاعات تعطيل إنتاج الغذاء والماشية في بعض البلدان، وهذا ما يؤثر على توفر الغذاء".
وأردف: "ارتفاع نسب الجوع يفاقمها النمو السكاني السريع في ظل الموارد الطبيعية الشحيحة والهشة والخطر المتزايد لتغير المناخ، وزيادة معدلات البطالة وتناقص البنية التحتية والخدمات في الريف".
لكن التقرير يبين، في الوقت نفسه، أن المنطقة لا تعاني أزمة جوع فقط، بل لدى بعض بلدانها معدلات بدانة تعتبر من الأعلى في العالم.
أكدت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) أن معدلات الجوع في منطقة الشرق الأدنى وشمال إفريقيا، التي تضم 19 دولة عربية إلى جانب إيران، آخذة في الارتفاع بسبب انتشار وتفاقم النزاعات والأزمات الممتدة منذ العام 2011.
بحسب الفاو، هناك 52 مليون شخص في 19 دولة عربية وإيران، يعانون "نقص التغذية المزمن"، أي الجوع، 34 مليون منهم يعيشون في العراق وسوريا والسودان وليبيا واليمن، والسبب الرئيسي هو النزاعات العسكرية.
الزراعة هي الحل
وذكرت الفاو في تقريرها أن التحول الريفي غير الكافي يعوق الجهود المبذولة للقضاء على الجوع وسوء التغذية بحلول عام 2030، داعيةً لاتخاذ إجراءات نحو التحول الزراعي لتحقيق القضاء على الجوع. وتستوعب المناطق الريفية حوالى 40 % من عدد السكان، حيث يعيش غالبية الفقراء.
ورغم ما سبق، أكد التقرير وجود "فرص مهمة" لتحويل الزراعة بطريقة مستدامة على المستوى الإقليمي، عبر تمكين المزارعين من الوصول بشكل أفضل إلى الأسواق، وتشجيع الاستثمارات في الزراعة، ونقل التكنولوجيا وغيرها من الابتكارات. فضلاً عن إدارة الموارد المائية بشكل أكثر كفاءة وفعالية، وإحداث تغييرات في السياسات الرئيسية التي تدعم التحول من زراعة الكفاف إلى نظم الإنتاج التجارية المتنوعة.
وفي سياق متصل، حذرت الأمم المتحدة، الخميس 9 مايو/أيار، من أن قرابة 10 مليون شخص في اليمن أصبحوا على بعد خطوة واحدة من المجاعة، مشيرةً إلى نجاح برنامج الغذاء العالمي، خلال مارس/آذار الماضي، في الوصول إلى 10.6 مليون شخص وتقديم المساعدات الغذائية الطارئة لهم، بينما يستهدف توسيع عملياته للوصول إلى 12 مليون شخص شهرياً خلال الفترة المقبلة.
ومنذ بدأ النزاع العسكري بين جماعة الحوثي والحكومة المعترف بها دولياً قبل نحو 4 سنوات، تشهد اليمن "أسوأ كارثة إنسانية عرفتها البشرية" بحسب الأمم المتحدة.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
علامي وحدي -
منذ 3 ساعات??
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ 23 ساعةرائع. الله يرجعك قريبا. شوقتيني ارجع روح على صور.
مستخدم مجهول -
منذ يومحبيت اللغة.
أحضان دافئة -
منذ يومينمقال رائع فعلا وواقعي
مستخدم مجهول -
منذ 6 أياممقال جيد جدا
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعحب نفسك ولا تكره الاخر ولا تدخل في شؤونه الخاصة. سيمون