حذر خبراء، الاثنين 6 مايو، من أن مليوناً من أصل ثمانية ملايين نوع بيولوجي على كوكب الأرض مهدد بالانقراض بسبب تصرفات البشر.
ويظهر التقرير الذي أنجزه 145 خبيراً من 50 بلداً صورة قاتمة لكوكب الأرض الذي مزقته الأعداد المتزايدة من البشر، لأن استهلاكهم المبالغ فيه للموارد الطبيعية دمّر البيئة.
وبحسب المنبر الحكومي الدولي للعلوم والسياسات في مجال التنوع البيولوجي وخدمات النظام الإيكولوجي المعروف اختصاراً بـ (IPBES) ، فإن المعدل العالمي لانقراض الأنواع "يزيد عشرات المرات عما كان عليه في السنوات العشر الماضية".
وعزا التقرير نقص الموارد الطبيعية إلى سلوك البشر، وتغير المناخ، والتلوث، التي تعدّ من العوامل الرئيسية التي تهدد أكثر من 40٪ من البرمائيات و33٪ من الشعاب المرجانية، وثلث الثدييات البحرية.
يأتي هذا التقرير بعد ستة أشهر من تقرير آخر أصدرته اللجنة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ المعروفة اختصاراً باسم (IPCC)، والذي حذرت فيه من أن العالم أمامه أقل من 12 عاماً لتجنب المستويات المأسوية للاحتباس الحراري.
ومثلما نجح تقرير (IPCC) في وضع أزمة المناخ على جدول الأعمال السياسي العالمي، يأمل معدّو تقرير (IPBES) أن يتسبب تقريرهم حول فقدان مليون نوع من الأنواع التي تعيش على كوكب الأرض، بجعل العالم يهتم بالقضية ويبحث عن حلول لها.
وكما هو الحال مع تغير المناخ، يؤكد التقرير الجديد أن البشر هم السبب الرئيسي لتدمير الطبيعة على كوكب الأرض.
تعامل البشر غير المسؤول مع البيئة يمكن أن يؤدي إلى انقراض مليون نوع من المخلوقات الحية من أصل 8 ملايين. هذه خلاصة تقرير أصدره الاثنين، 145 خبيراً من 50 بلداً.
ويشير التقرير إلى أن عدد سكان العالم قد زاد أكثر من الضعفَيْن (من 3.7 مليار إلى 7.6 ) في السنوات الخمسين الماضية، كما أن الناتج المحلي الإجمالي للفرد صار أعلى أربع مرات. ويضيف التقرير أن نحو ثلث أراضي العالم و 75٪ من إمدادات المياه العذبة تستخدم لإنتاج المحاصيل وتربية الماشية التي يستهلكها البشر.
كذلك ازدادت النفايات البلاستيكية في بحار العالم عشرة أضعاف منذ العام 1980، بمعدل يراوح بين 300 و400 مليون طن، بحسب التقرير.
تكمن خطورة هذا الأمر في أن النفايات قد أنتجت أكثر من 400 "منطقة ميتة" في المحيط، وباتت هذه المناطق لا تحوي الأكسجين الذي تحتاجه المخلوقات البحرية كي تعيش.
ونقلت شبكة سي إن إن الأمريكية عن ساندرا دياز، المؤلفة المشاركة في إعداد التقرير، وأستاذة علم البيئة، قولها "هناك جزء صغير جداً من كوكب الأرض لم يغيره البشر بعد"، مضيفةً "نحن بحاجة إلى أن نكون حماة للحياة على الأرض".
وقالت دياز إن بعض الدول تتحمل المسؤولية المترتبة على أضرار الطبيعة بسبب مستويات الاستهلاك الكبيرة التي تقوم بها، خاصة عندما يتعلق الأمر بالصيد وقطع الأشجار.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ 5 أيامتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...