شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

ضمّ/ ي صوتك إلينا!
إطلاق اسم ترامب على حيوان برمائي أعمى والسبب مثير للغاية

إطلاق اسم ترامب على حيوان برمائي أعمى والسبب مثير للغاية

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

حياة

الأربعاء 19 ديسمبر 201806:12 م

أطلق اسم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على نوع من البرمائيات اكتشف حديثاً في بنما، يتسم بأنه "أعمى ويدفن رأسه في الرمال"، فيما دافعت الشركة التي أطلقت التسمية عن “فعلتها”.

وربط البعض هذه التسمية بموقف ترامب من قضية التغير المناخي، ولهذا اختارت شركة إنفايروبيلد التي تهدف إلى الارتقاء بالوعي حول التغير المناخي اسم ترامب لتطلقه على اسم الحيوان المكتشف حديثاً.

هدف نبيل خلف التسمية

عرضت الشركة 25 ألف دولار لتحصل على حق تسمية هذا الحيوان الصغير الذي لا يرى ويعيش تحت الأرض قبل أن تطلق عليه اسم "دونالد ترامب".

وبحسب أيدان بيل، الشريك المؤسس للشركة، فإن هذا الحيوان حساس للآثار الناتجة عن التغير المناخي، وبالتالي هو مهدد بالانقراض وهذه نتيجة مباشرة للإجراءات المرتبطة بالمناخ التي يتبعها (مَن سمي باسمه) على حد تعبيره قاصداً ترامب.

وبينما يُجمع العلماء على أن "التغير المناخي ظاهرة سببها الرئيسي هو نشاط الإنسان"، يرفض ترامب ذلك ويتهم العلماء بأن "لديهم أجندة سياسية"، كما يصر على التشكيك بأن الإنسان هو "المسؤول الرئيسي" عن ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية.

وفي لقاء أجرته معه قناة سي بي إس في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، قال الرئيس الأمريكي: "لا أعلم أنها (ظاهرة التغير المناخي) من صنع الإنسان"، وأضاف: "لا أنكر حدوث التغير المناخي، لكني اعتقد أنها (درجة الحرارة) سوف تتراجع مرة أخرى".

وشكك ترامب أيضاً في تقرير صادر عن الحكومة الأمريكية شدد على أن "التغير المناخي يكلف الولايات المتحدة مليارات الدولارات سنوياً"، وقال عنه "لا أصدق ذلك". 

ورغم اعتبار اتفاقية باريس للمناخ التي تهدف إلى مكافحة التغير المناخي والموقعة عام 2015 في باريس إنجازاً تاريخياً وشهدت تأييدا دولياً واسعاً إلا أن ترامب أعلن انسحابه منها بعد توليه منصب الرئيس، وبرر انسحابه قائلاً إنها "تضر بمصالح الشركات والعمال في الولايات المتحدة".

ونجحت الشركة بتسمية الحيوان “الجديد” ترامب في إثارة قضية التغير المناخي وإعادتها إلى الصدارة من جديد، حتى إذا انقرض هذا الحيوان فسيبقى الربط بينه وبين واحد من أبرز المعارضين لحماية الأرض من التغير المناخي للأبد.

حشرة أيضاً

وفي يناير/ كانون الثاني 2017، كشفت وكالة رويترز عن إطلاق اسم الرئيس الأمريكي على حشرة صغيرة مكسوة بحراشف بيضاء تميل للصفرة، ولفتت إلى أن السبب في هذه التسمية يرجع إلى تشابه حراشفها بقصة الشعر المميزة للرئيس الأمريكي.

وذكرت الوكالة أن هذه الحشرة من نوع العثث وتنتمي إلى مجموعة من الحشرات قريبة من الفراشات، وأن هذه السلالة الجديدة التي أطلق عليها اسم (نيوبالبا دونالدترامبي) تعيش في موطن يمتد عبر جنوب ولاية كاليفورنيا الأمريكية وباها كاليفورنيا في المكسيك.

وأطلق عالم أحياء يدعى فازريك نازاري هذه التسمية على الحشرة.

بينما يُجمع العلماء على أن "التغير المناخي ظاهرة سببها الرئيسي هو نشاط الإنسان"، يرفض ترامب ذلك ويتهم العلماء بأن "لديهم أجندة سياسية"، كما يصر على التشكيك بأن الإنسان هو "المسؤول الرئيسي" عن ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية.

رمز للحماقة كذلك!

وقبل أيام، كان اسم الرئيس الأمريكي مثار جدل  حيث اضطر المدير العام لشركة غوغل، سوندار بيتشاي، خلال جلسة استماع أمام الكونغرس الأمريكي إلى "شرح لماذا تظهر صورة الرئيس الأمريكي عند البحث عن كلمة (Idiot) وتعني الأحمق أو الغبي".

ورد بيتشاي وقتها بأن: "البحث وتقنيات إظهار النتائج لا يقف خلفها أشخاص، وأن جميع نتائج البحث التي نراها (آلية) تقوم الخوارزميات بجلبها، لذا فإن الحل يتطلّب إدخال تعديلات على تلك الخوارزميات، وهو أمر لا يمكن أن يحدث بين ليلة وضحاها".

وبدأت القصة أثناء زيارة الرئيس ترامب إلى المملكة المتحدة يوليو/تموز الماضي، حيث قام متظاهرون مناهضون له ببث أغنية American Idiot  أو "الأحمق الأمريكي" لفرقة جرين داي، وبدأت الأخبار تعلق على هذا الأمر وبدأ اسم الرئيس الأمريكي يقترن بالحماقة، وتطور الأمر مع تكرار المواقف والتصريحات والسياسات (المثيرة للجدل) لترامب.

في المقابل، تحدثت تقارير إعلامية عن ظاهرة غريبة في كردستان العراق، حيث يطلق الأشخاص هناك اسم ترامب على الأشياء الغالية والمحببة لديهم، مثل أطفالهم ومشاريعهم الخاصة، لأنهم يرونه "قائداً ذا شخصية صارمة وسياسات واضحة".


رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard
Popup Image