قالت الأمم المتحدة في بيان إن عدد النازحين جراء التصعيد العسكري في محيط العاصمة الليبية طرابلس يقترب من الـ40 ألفاً، واصفة الوضع الإنساني هناك بأنه "في تدهور مستمر".
وبحسب ستيفان دوجاريك الناطق باسم الأمم المتحدة، فإن هناك نحو 39 ألفاً أجبروا على مغادرة منازلهم بسبب القتال في ضواحي العاصمة.
وحذر دوجاريك من أن الوضع الإنساني في العاصمة الليبية في تدهور مستمر مع تواصل القتال، وخاصة في المناطق الآهلة بالسكان، مشيراً إلى قلق الأمم المتحدة لاستمرار الأنباء عن قصف صاروخي ومدفعي عشوائي على الأحياء السكنية في المدينة.
الأمم المتحدة تحذر من أن عدد النازحين جراء التصعيد العسكري في محيط العاصمة الليبية طرابلس يناهز الـ40 ألفاً، وأن الوضع الإنساني هناك في تدهور مستمر.
تابع دوجاريك أن سكان المناطق التي تشهد المواجهات يعانون من انقطاع الكهرباء ونقص المياه والمواد الأساسية كالغذاء والدواء والوقود.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة إن جميع الأطراف عليها ضرورة حماية المدنيين، والسماح للموظفين في المجال الإنساني بالوصول الفوري وغير المشروط إلى السكان بهدف إغاثتهم.
ومنذ الرابع من أبريل الجاري، يشهد محيط طرابلس اشتباكات عنيفة على خلفية إطلاق قوات "الجيش الوطني الليبي" التي يقودها المشير خليفة حفتر عملية للسيطرة على العاصمة، التي تتخذها حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دولياً بقيادة رئيس المجلس الرئاسي، فايز السراج مقراً لها.
معركة عسكرية بمباركة أمريكية
وكانت وكالة بلومبيرغ الأمريكية قد نقلت عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أعلن دعمه الكبير لحفتر خلال مكالمة هاتفية في الخامس عشر من أبريل الجاري.
وأكدت الوكالة إن مكالمة حفتر مع ترامب، جاءت مباشرة بعد لقاء جمع الرئيس الأمريكي بالرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في البيت الأبيض، وبعد مكالمة هاتفية مع ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد آل نهيان، اللذان يدعمان حفتر.
وكشفت الوكالة الأمريكية نقلاً عن المسؤولين الأمريكيين أنفسهم، الذين لم تذكر هوياتهم، أن مستشار الأمن القومي الأمريكي، جون بولتون، أعطى حفتر الضوء الأخضر من أجل الهجوم على طرابلس، خلال مكالمة هاتفية أجراها معه سابقاً.
ونقلت بلومبيرغ عن مصدرين مطلعين على فحوى اللقاء الذي جمع ترامب بالسيسي في البيت الأبيض يوم 9 أبريل الجاري، أن الرئيس المصري طالب ترامب بدعم حفتر.
ويقول مراقبون إن دعم ترامب لحفتر يناقض الموقف الأمريكي السابق للولايات المتحدة، التي سبق أن أكدت رفضها الشديد لهجوم قوات حفتر على طرابلس، محذرة إياه من تداعيات استمرار العملية.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
astor totor -
منذ يوميناسمهم عابرون و عابرات مش متحولون
مستخدم مجهول -
منذ 3 أيامفعلاً عندك حق، كلامك سليم 100%! للأسف حتى الكبار مش بعيدين عن المخاطر لو ما أخدوش التدابير...
Sam Dany -
منذ أسبوعانا قرأت كتاب اسمه : جاسوس من أجل لا أحد، ستة عشر عاماً في المخابرات السورية.. وهو جعلني اعيش...
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلماذا حذفتم اسم الاستاذ لؤي العزعزي من الموضوع رغم انه مشترك فيه كما ابلغتنا الاستاذة نهلة المقطري
Apple User -
منذ أسبوعوحده الغزّي من يعرف شعور هذه الكلمات ، مقال صادق
Oussama ELGH -
منذ أسبوعالحجاب اقل شيء يدافع عليه انسان فما بالك بحريات اكبر متعلقة بحياة الشخص او موته