تحطمت أول مركبة فضاء إسرائيلية خاصة في مهمة إلى القمر عند محاولتها الهبوط على سطح القمر، الخميس، بسبب عطب في محركها الأساسي.
وانفجرت مركبة "بريشيت"، التي كانت في مهمة التقاط صور وإجراء اختبارات، بينما كانت تحاول الهبوط بسبب مصاعب تقنية. وقال موريس كان، مسؤول المشروع: "لم نتمكن من الهبوط بنجاح. لكننا حاولنا".
https://www.facebook.com/watch/?v=355466935072633
سافرت المركبة الإسرائيلية عبر الفضاء على مدى حوالى سبعة أسابيع، ودخلت مجال جاذبية القمر الأسبوع الماضي. ووصلت الأربعاء 10 أبريل/نيسان الجاري، مداراً بيضاوي الشكل، جعلها على بعد من 15 إلى 17 كيلومتراً عند أقرب نقطة من سطح القمر. ثم حدثت النتيجة السريعة المخيبة لآمال الإسرائيليين.
أكدت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أن تحطّمَ "بريشيت" حطم آمال مئات المهندسين الذين عكفوا على تنفيذ المشروع لسنوات، لافتةً إلى أنه "لا يزال بإمكان إسرائيل التباهي بكونها الدولة السابعة في العالم التي دارت حول القمر ووصلته"، وإن كان هذا الوصول عبر "الحطام المتناثرة".
تبدد الآمال
تعني كلمة بريشيت العبرية "في البداية". وهي مهمة موّلتها مؤسسة غير ربحية بالتعاون مع وكالة الفضاء الإسرائيلية في مهمة بلغت تكلفتها 100 مليون دولار، وفتحت الطريق أمام مهمات أخرى نحو القمر بتكلفة مالية قليلة.
وعلقت الخبيرة بالفضاء كمبرلي كارتيي، عبر حسابها على تويتر: "أنا حزينة بسبب النهاية التي آلت إليها مهمة بريشيت، لكنني فخورة بكل فريق العمل".
كانت "بريشيت" تحمل كاميرات فائقة الدقة من أجل التقاط صور بينها صورة سيلفي تمكنت من أخذها قبل تحطمها. كما كان مقرراً أن تقيس المركبة الحقل المغناطيسي في النقطة التي تهبط فيها.
وأوضحت مونيكا غريدي، أستاذة علوم الفضاء في الجامعة المفتوحة في إسرائيل، أنها كانت تنتظر "القياسات المغناطيسية للقمر مع تركيبته الجيولوجية والجغرافية، لمقارنتها، وهو ما يساعد على فهم كيف تكوّن القمر".
كذلك حملت المركبة أجهزة قياس من وكالة ناسا لقياس المسافة بين الأرض والقمر. وعادةً تكون درجات الحرارة مرتفعة جداً على سطح القمر، وبسطوع الشمس لا يمكن للمركبة الصمود أمام الحرارة.
نتنياهو يعلق
وأفادت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أن تحطّمَ "بريشيت" حطم آمال مئات المهندسين الذين عكفوا على تنفيذ المشروع لسنوات، لافتةً إلى أنه "لا يزال بإمكان إسرائيل التباهي بكونها الدولة السابعة في العالم التي دارت حول القمر ووصلته"، وإن كان هذا الوصول عبر "الحطام المتناثرة".
كما نقلت الصحيفة عن أليكس فريدمان، مدير مراقبة العمليات، قوله للمهندسين في غرفة التحكم، بعد انقطاع الاتصال مع المركبة: "كما ترون، كنا قريبين جداً. نحن على القمر، لكن ليس بالطريقة التي أردناها".
بدوره، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي الفائز بولاية خامسة بنيامين نتنياهو: "سجلوا ذلك، خلال ثلاث سنوات سنرسل مركبة فضائية أخرى إلى القمر. وتلك ستهبط بسلام"، مردفاً "إذا لم تنجحوا في المرة الأولى، حاولوا مجدداً. سنحاول مرة أخرى، وفي المرة المقبلة سنحاول بروية أكثر".
أهمية تاريخية لم تتحقق
حتى الآن، بعد 60 عاماً من التجارب، اقتصر الهبوط الناجح على سطح القمر على وكالات الفضاء التابعة لثلاث دول فقط هي الاتحاد السوفياتي سابقاً والصين والولايات المتحدة.
وكان الاتحاد السوفياتي السابق أول من تمكن من الهبوط على القمر بمركبته لونا 9 في عام 1966. تلته وكالة ناسا الأمريكية بأول رحلة بشرية إلى القمر عام 1969. قبل أن يأتي دور الصين بهبوط مركبتها الفضائية على سطح القمر مطلع العام الجاري.
وكانت إسرائيل ستلتحق بهذا النادي لتصبح رابع دولة تهبط على سطح القمر لو لم تتحطم مركبتها الفضائية.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومينكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ 6 أيامتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...