احتفت إسرائيل بإطلاق أول مركبة فضائية من صنعها إلى الفضاء، من منصة الإطلاق "كيب كانفيرال" في ولاية فلوريدا الأمريكية، في رحلة ستستمرّ سبعة أسابيع وتكون مهمتها، إلى جانب الهبوط على سطح القمر، قياس مجاله المغناطيسي. وأُطلق على المركبة الفضائية اسم سفر التكوين باللغة العبرية "بيريشيت"، الذي يعني "في البداية"، بينما يبلغ وزنها حوالي 600 كيلوغرام، وقد انطلقت بواسطة صاروخ "فالكون 9" الذي تملكه شركة "سبايس أكس" للملياردير إيلون ماسك، ومقرها الولايات المتحدة. وبعد وضع المركبة في المدار حول الأرض عليها أن تستخدم مُحرّكها للمضيّ في رحلة تستمر سبعة أسابيع للوصول إلى القمر والهبوط على سطحه في 11 أبريل المقبل. وحمل الصاروخ أيضاً قمراً صناعياً أندونيسياً وآخر لمختبر الأبحاث التابع للقوات الجوية الأمريكية.
وصلوا قبل إسرائيل
وقالت هيئة البث الإسرائيلية "مكان"، في بيان لها باللغة العربية، إن "إسرائيل ضمنت اليوم لنفسها مكاناً بين الدول العظمى القليلة الأعضاء في نادي الفضاء، بعد أن تكلّلت بالنجاح عملية إطلاق أول مركبة فضائية من صنعها إلى القمر فجر اليوم الجمعة"."بيريشيت" أو "في البداية"... اسم المركبة التي أطلقتها إسرائيل إلى القمر في رحلة تستمر لسبعة أسابيع
بحسب "فرانس برس"، نجحت مركبة "بيريشيت" في "صناعة التاريخ" مرتين، "أولاً لكونها الأولى لإسرائيل، وثانياً باعتبار المهمة هي الأولى من تمويل القطاع الخاص للهبوط على سطح القمر"ولفتت الهيئة في بيانها إلى أن "هذا الحدث تابعه العديد من المواطنين عبر صفحة وكالة الفضاء الإسرائيلية على فيسبوك"، وبحسب البيان فقد أرسلت المركبة الفضائية رسائل إلى غرفة المراقبة "تدلّ على أن جميع أنظمتها تعمل جيداً". وبحسب هيئة البث الإسرائيلية، تبلغ سرعة المركبة عشرة كيلومترات في الثانية الواحدة، ومن المُرتقب أن تهبط على سطح القمر في الحادي عشر من شهر أبريل المقبل، وبذلك "تصبح إسرائيل رابع دولة تُحقّق هذا الإنجاز بعد الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي سابقاً والصين". وستقوم المركبة الفضائية بإجراء تحاليل علمية على سطح الكوكب ثم ترسل النتائج الى وكالة الفضاء الأمريكية، وعند انتهاء المهمة تبقى على أرض القمر.
ما حملته المركبة إلى القمر
تحمل المركبة الإسرائيليّة كبسولة تحتوي على أقراص تتضمن رسوم أطفال، أغانٍ إسرائيليّة، قصصاً لمؤلفين إسرائيليين وما يُعرف بـ"وثيقة الاستقلال الإسرائيلية"، بالإضافة إلى النشيد الإسرائيلي وكتاب توراة وتذكارات لأحد الناجين من المحرقة. وتقول إسرائيل إن "بيريشيت" ستترك بعد انتهاء مهمتها العلمية الكبسولة الإسرائيلية على سطح القمر "للأجيال القادمة". ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين إشادته "بهذا الحدث القومي"، الذي وصفه بقوله "إن ما كان خيالياً أصبح واقعياً"، مُضيفاً أن "ذلك خطوة كبيرة للدولة ومشروع علمي تكنولوجي تربوي من الدرجة الأولى"، على حدّ قوله. وأضافت الهيئة أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو شاهد لحظات الإطلاق من غرفة المراقبة، مُعرباً "عن أمله في أن يكون هناك خطط لرحلة مشابهة الى المريخ". وبحسب ما نشرته وكالة "فرانس برس"، نجحت مركبة "بيريشيت" في "صناعة التاريخ" مرتين، "أولاً لكونها الأولى لإسرائيل، وثانياً باعتبار المهمة هي الأولى من تمويل القطاع الخاص للهبوط على سطح القمر". وقالت منظمة "سبايس إيل" غير الربحيّة التي قامت بتصميم المركبة الإسرائيلية، في تغريدة على حسابها على موقع "تويتر"، إن "هذا تاريخ تتم صناعته، وفي بث حيّ، إسرائيل تهدف للوصول إلى القمر والجميع مدعوون للمشاهدة".رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ 5 أيامتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...