أوقفت السلطات اليابانية رجل الأعمال اللبناني البرازيلي الفرنسي كارلوس غصن للمرة الرابعة، فجر الخميس، موجهة له اتهامات جديدة، بعد ساعات قليلة من تغريدة تعهد فيها بكشف الحقيقة كاملة في مؤتمر صحافي يوم 11 أبريل/نيسان.
إجراء نادر
وصفت شبكة التلفزيون العمومية في اليابان "أن أتش كي" إعادة توقيف غصن بأنها "إجراء نادر للغاية" في حين اعتبرها غصن "توقيفاً اعتباطياً مقزّزاً".
وأضاف غصن في بيان سارع بنشره عبر ممثل له فور توقيفه: "إن لم يكن هدفهم تحطيمي فلماذا جاؤوا لاعتقالي مع أنّني لم أعرقل بتاتاً العملية القضائية الجارية؟"، موضحاً "أنا بريء من كل الاتهامات الموجهة إليّ والتي لا أساس لها من الصحة ومن الوقائع المسندة إليّ".
وأوضح: "القبض عليّ هذا الصباح أمر شائن وتعسفي، وجزء من محاولة أخرى قام بها بعض الأفراد في نيسان لإسكاتي عن طريق تضليل المدعين العامين"، مستطرداً "لماذا اعتقلوني؟ ما يحصل ليس سوى محاولة لكسري، لن أُكسر. أنا بريء من الاتهامات".
ووصل المحققون إلى مقر إقامة غصن، وسط العاصمة طوكيو الخميس، ومكثوا ساعة رفع خلالها ستار رمادي اللون حول المبنى لحجب الرؤية عمّا يدور وراءه، قبل أن يخرجوا وقد اعتقلوه.
وجرى الاعتقال، بعد ساعات من تغريدة كتبها غصن على تويتر، تعهد فيها “ كشف الحقيقة" وإخبار الجميع بما يحدث بشأن سجنه والاتهامات الموجهة إليه، في مؤتمر صحافي كان ينوي عقده الثلاثاء الموافق 11 أبريل/نيسان الجاري.
وأوقف غصن الذي يعتبر قطب صناعة السيارات في العالم لأول مرة في 19 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، ووضع قيد الحبس الاحتياطي، حتى أطلق سراحه في 6 مارس/آذار الماضي بكفالة مالية قدرها تسعة ملايين دولار بعد قضاء 108 أيام في السجن.
السلطات اليابانية اعتقلت فجر الخميس رجل الأعمال كارلوس غصن مرة أخرى موجهةً له اتهامات جديدة، بعد ساعات قليلة من تغريدة تعهد فيها بكشف الحقيقة كاملة في مؤتمر صحافي يوم 11 أبريل/نيسان.
اتهامات جديدة
وكان غصن ينتظر المحاكمة في ثلاث تهم، تتعلق بعدم الإفصاح عن كامل مداخيله (التهرب الضريبي) خلال السنوات الخمس الأخيرة، بالإضافة إلى اتهامات بإساءة استغلال منصبه والاستفادة الشخصية من موارد شركة نيسان، وهي الاتهامات التي ينفيها غصن بشكل قاطع.
لكن وسائل إعلام يابانية لفتت، الأربعاء، إلى أن النيابة العامة تنظر في احتمال توجيه اتهام رابع لغصن بخيانة الأمانة بشأن "تحويل 32 مليون دولار، على الأقل، من حسابات نيسان إلى أحد موزعي الشركة في سلطنة عمان". وبعد توقيفه، أكدت هيئة الإذاعة اليابانية أن 12 من ممثلي الادعاء بطوكيو دخلوا منزل غصن في العاصمة طوكيو، وقبضوا عليه "للاشتباه في خيانته الأمانة".
والأربعاء، كشفت شركة رينو الفرنسية عن مزاعم (اتهامات) جديدة ضد غصن وقالت إن النفقات التي تكبدها رئيسها التنفيذي السابق تنطوي على "ممارسات مشكوك فيها ومخفية" وتنتهك قواعد أخلاقياتها.
وطرد غصن بعد اعتقاله من منصبه كرئيس لشركات نيسان ورينو وميتسوبيشي موتورز، التي سبق أن شكلت أكبر تحالف لصناعة السيارات في العالم. كما يتوقع أن تقيله "نيسان" من مجلس إدارتها في الاجتماع المقرر عقده الاثنين المقبل.
وناشد غصن الحكومة الفرنسية الدفاع عنه في مقابلة بثتها قناتا "تي.إف1" و"إل.سي.إي" الفرنسيتان الخميس، قائلاً: "أواصل معركتي.. أنا بريء. الأمر صعب، علي أن أقر بذلك. أدعو الحكومة الفرنسية إلى الدفاع عني والدفاع عن حقوقي كمواطن".
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ 20 ساعةجميل جدا وتوقيت رائع لمقالك والتشبث بمقاومة الست
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ 3 أياممقال مدغدغ للانسانية التي فينا. جميل.
Ahmed Adel -
منذ أسبوعمقال رائع كالعادة
بسمه الشامي -
منذ أسبوععزيزتي
لم تكن عائلة ونيس مثاليه وكانوا يرتكبون الأخطاء ولكن يقدمون لنا طريقه لحلها في كل حلقه...
نسرين الحميدي -
منذ اسبوعينلا اعتقد ان القانون وحقوق المرأة هو الحل لحماية المرأة من التعنيف بقدر الدعم النفسي للنساء للدفاع...
مستخدم مجهول -
منذ اسبوعيناخيرا مقال مهم يمس هموم حقيقيه للإنسان العربي ، شكرا جزيلا للكاتبه.