بعد ساعات قليلة من وصوله تونس صباح الأحد للمشاركة في القمة العربية الثلاثين، غادر أمير قطر الأمير تميم بن حمد آل ثاني قاعة اجتماعات القمة العربية قبل إلقاء كلمته متوجهاً فوراً إلى المطار. مغادرة الأمير جاءت بعد ساعات قليلة من وصول الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي تونس للمشاركة في القمة خلافاً لما أعلن عنه في وقت سابق عن تغيبه لدواعٍ أمنية.
وكالة الأنباء القطرية أكدت مغادرة الأمير القطري القمة فور انتهاء رئيس تونس الباجي قائد السبسي من إلقاء كلمته وبعد سماع كلمة الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط دون توضيح أسباب المغادرة الفجئية.
بدورها أكدت وكالة الأنباء التونسية مغادرة الأمير المفاجئة.
وعلى نحو مفاجئ كذلك وصل صباح الأحد تونس الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على رأس وفد رسمي للمشاركة في القمة العربية بعد يومين من إعلان تغيبه عن القمة لأسباب "أمنية".
غادر أمير قطر اجتماعات القمة العربية قبل إلقاء كلمته، بعد خطاب أمين عام الجامعة العربية، لأسباب غير معلنة. مغادرته جاءت بعد ساعات من وصول الرئيس السيسي إلى تونس خلافاً لما أعلن في وقت سابق عن تغيبه عن القمة.
وتزامناً مع مغادرة أمير قطر القمة، أفادت وسائل اعلام تونسية، بأن الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز غادر بدوره قاعة اجتماعات القمة العربية، بعد أن ألقى كلمته وبعد انتهاء كلمة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش. وقالت مصادر إعلامية تونسية إن الملك سلمان غادر القاعة برفقة 3 أشخاص وحل محله وزير خارجيته لمواصلة الجلسة، وقد يكون الأمر لدواع صحية، وكان في توديع الملك سلمان في مطار قرطاج رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد.
وكان الملك سلمان قد وصل تونس الخميس في زيارة رسمية سبقت انعقاد القمة العربية على مستوى القادة أبرم خلالها اتفاقيات تعاون مع تونس.
الجولان المحتل والقضية الفلسطينية وإيران كذلك
انطلقت أعمال القمة العربية الثلاثين ظهر الأحد في تونس بحضور عدد من القادة العرب وتغيب آخرين. وكانت القضية الفلسطينية ورفض سيادة إسرائيل على الجولان أبرز المواضيع التي تطرق إليها المتحدثون في الجلسة.
وفي هذا السياق، أكد العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز في كلمته رفض بلاده القاطع لاعتراف الولايات المتحدة بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان السورية المحتلة.
وقال العاهل السعودي في افتتاح القمة العربية: "نجدد التأكيد على رفضنا القاطع لأي إجراءات من شأنها المساس بالسيادة السورية على الجولان".
أما الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي الذي يترأس القمة العربية فأعلن أن شعارها هو "العزم والتضامن” مؤكداً على مركزية القضية الفلسطينة في العمل العربي.
وأضاف الرئيس التونسي أنه من غير المقبول أن تستمر المنطقة العربية في صدارة بؤر التوتر والإرهاب في العالم، مؤكداً على ضرورة العمل على إنهاء الأزمة الليبية بعيداً عن الصراعات ومن خلال الحل السياسي.
واعتبر الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط في كلمته أن الأمن القومي العربي تعرّض إلى أخطر التحديات وأشرس التهديدات في تاريخه المعاصر حتى أصبحت "جروح الدول العربية النازفة تغري بعض الدول للتدخل في الشؤون العربية”. وقال: "نحتاج لمفهوم جامع لتحديد أولويات الأمن القومي العربي، لأن الأمن القومي العربي وحدة غير قابلة للتجزئة”،مؤكداً أن تدخلات إيران وتركيا أدت إلي تفاقم الأزمات العربية مناشداً "علينا الاستقواء بالمظلة العربية ضد التدخلات الإقليمية". وشدد على أن الجامعة العربية لا تقبل أن تكون لدول إقليمية بؤر في المنطقة العربية، ومن غير المقبول أن تتدخل قوى إقليمية في الشأن العربي لدعم فصيل أو آخر لغرض طائفي.
أما الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش فأكد في كلمته أن أي حل للصراع السوري يجب أن يضمن وحدة أراضي سوريا بما في ذلك هضبة الجولان المحتلة. واعتبر أن حل الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني أمر ضروري مرحباً بالجهود الرامية لانتقال سلمي وديمقراطي في الجزائر "يهدئ مخاوف الشعب في التوقيت المناسب"، بحسب قوله.
في حين خاطب الرئيس الفلسطيني محمود عباس الزعماء العرب قائلاً "نتطلع إليكم لنصرة فلسطين.. قضية العرب الأولى”. وأطلق تحذيراً: "انتظروا قريباً قرار أمريكا بإعلان "دولة في غزة"، متابعاً أن "الإدارة الأمريكية الحالية وسيط غير نزيه في عملية السلام، مضيفاً: "ما سياتي من الإدارة الأمريكية هو أعظم وأخطر في المرحلة المقبلة”.
وأكد أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أن أي ترتيبات سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين لا تستند إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية ستكون غير واقعية.
وقال إن "العالم واستقراره سيبقى يعاني صداماً وتدهوراً ما لم تتحقق التسوية العادلة في القضية الفلسطينية تفضي إلى إنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية".
كما تطرق أمير الكويت إلى العلاقة مع إيران معلنا: “نؤكد حرصنا على علاقة صداقة وتعاون مع إيران ترتكز على احترام الشؤون الداخلية وعدم التدخل واحترام حسن الجوار”.
بدوره اعتبر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في كلمته أن تحرير كل الأراضي العربية المحتلة هو السبيل لحل الصراع العربي الإسرائيلي، مضيفاً أن لا مخرج نهائي من الصراع العربي الإسرائيلي إلا بحل نهائي شامل يمنح الفلسطينيين دولة مستقلة عاصمتها القدس الشرقية.
وقال الرئيس المصري، إن القمة العربية فى تونس تأتى متزامنة مع منعطف خطير ومهم فى تاريخ الأمة العربية بسبب الأزمات المتعددة التى تمر بها عدة دول.
أما مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيدريكا موغيريني التي تحضر القمة العربية فقالت إن تجاهل قرارات مجلس الأمن الدولي بشأن الجولان "ليس حلاً".
وأضافت في كلمتها أن حل الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني هو "الحل الوحيد الواقعي والقابل للاستمرار”.
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أرسل بدوره برقية الى القمة الثلاثين لجامعة الدول العربية مؤكداً فيها على ضرورة إطلاق العملية السياسية في سوريا والمباشرة بحل المشاكل الإنسانية الملحة معرباً عن استعداد روسيا لتعزيز الشراكات مع بلدان الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مشيراً الى أن العديد من دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تشهد امتحانا يتمثل في نزاعات مسلحة والتهديدات الإرهابية والمشاكل الاجتماعية والاقتصادية.
وتزامناً مع انعقاد القمة العربية انطلقت مظاهرة وسط تونس العاصمة احتجاجاً عليها ويقول المشاركون فيها إن هدفها "تمرير مخطط التطبيع مع إسرائيل” في إشارة إلى صفقة القرن.
انضم/ي إلى المناقشة
Mohammed Liswi -
منذ يومأبدعت بكل المقال والخاتمة أكثر من رائعة.
Eslam Abuelgasim (اسلام ابوالقاسم) -
منذ يومحمدالله على السلامة يا أستاذة
سلامة قلبك ❤️ و سلامة معدتك
و سلامك الداخلي ??
مستخدم مجهول -
منذ 3 أياممتى سوف تحصل النساء في إيران على حقوقهم ؟!
مستخدم مجهول -
منذ 4 أيامفاشيه دينيه التقدم عندهم هو التمسك بالتخلف
مستخدم مجهول -
منذ 4 أيامعظيم
Tester WhiteBeard -
منذ 5 أيامtester.whitebeard@gmail.com