شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

ادعم/ ي الصحافة الحرّة!
مظاهرات في طرابلس للإفراج عن رئيس الاستخبارات في عهد القذافي

مظاهرات في طرابلس للإفراج عن رئيس الاستخبارات في عهد القذافي

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

سياسة

الأحد 24 مارس 201902:18 م

مظاهرات في طرابلس للإفراج عن رئيس الاستخبارات في عهد القذافي

استمع-ـي إلى المقال هنا

شهدت العاصمة الليبية طرابلس، السبت 23 مارس/آذار مظاهرة خرج فيها العشرات من قبيلة المقارحة الليبية التي ينتمي إليها عبدالله السنوسي الرئيس السابق للاستخبارات العسكرية في فترة حكم معمّر القذافي، مطالبين بالإفراج عن السنوسي، الذي سبق وحكم عليه بالإعدام في العام 2015 لدوره في قمع الاحتجاجات الشعبية التي خرجت في العام 2011. وقال المتظاهرون إن حالة السنوسي الصحية تستعدي خروجه من السجن.

والسنوسي هو صهر القذافي، كان يتمتع بنفوذ واسع تحت حكم العقيد الذي ثار ضده آلاف الليبيين في العام 2011.

وحُكم على السنوسي بالإعدام في العام 2015، في ختام محاكمة اعتبرتها الأمم المتحدة ومنظمات دولية أخرى “متسرعة".

وفي أعقاب هذه المحاكمة، صدرت أحكام بحق ثمانية أشخاص آخرين من رموز النظام السابق، بينهم نجل القذافي، سيف الإسلام.

وقالت قبيلة المقارحة في بيان نشرته وكالة فرانس برس إن الإفراج عن السنوسي يُعتبر دعماً قوياً لتحقيق المصالحة الوطنية والسلم الأهلي في ليبيا التي تشهد فوضى منذ سقوط نظام القذافي.

العشرات من قبيلة المقارحة الليبية يتظاهرون في طرابلس للمطالبة بالإفراج عن عبد الله السنوسي مسؤول الاستخبارات الأول تحت حكم القذافي.

وطالب البيان كذلك بإطلاق سراح كافة أبناء قبيلة المقارحة وأبناء القبائل الاخرى من السجون لتعزيز المصالحة الوطنية والالتفات إلى بناء ليبيا، واعتبرت المقارحة أن "المصالحة هي الخيار الوحيد لإنقاذ الوطن وأن إطلاق سراح السنوسي يشكل خطوة أساسية لتحقيقها ويعبر عن رغبة حقيقية لرسم غد مشرق لوطن مقسم".

وتأتي هذه التظاهرة غير المسبوقة، بعد أكثر من شهر على الإفراج المفاجئ ولأسباب صحية عن الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات الخارجية أبو زيد دورده، الذي كان محكوماً عليه بالإعدام أيضاً.

من موريتانيا إلى سجون ليبيا

وفي سبتمبر من العام 2012، سلمت موريتانيا السنوسي للسلطات الليبية بعد أن لجأ إلى نواكشوط إثر سقوط نظام القذافي.

وكان السنوسي ملاحقا بناء على مذكرة توقيف أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية للاشتباه بارتكابه جرائم ضد الإنسانية أثناء ثورة العام 2011.

ومنذ تسلمته ليبيا، يقبع السنوسي في سجن بالعاصمة الليبية إلى جانب أربعين من أركان النظام السابق، بينهم رئيس الوزراء الأسبق البغدادي المحمودي المحكوم عليه هو أيضاً بالإعدام.

منذ تسلمته ليبيا، يقبع السنوسي في سجن في طرابلس إلى جانب أربعين من أركان النظام السابق، بينهم رئيس الوزراء الأسبق البغدادي المحمودي المحكوم عليه بالإعدام.

من هو عبد الله السنوسي؟

ولد اللواء عبد الله السنوسي المقرحي يوم 5 ديسمبر 1954، في وادي الشاطئ جنوب غربي ليبيا، وتنحدر أسرته من قبيلة المقارحة. دخل الكلية الحربية وتخرّج برتبة ملازم، وابتعث في دورات خارجية استخبارية في الاتحاد السوفياتي قبل انهياره.

بدأ عمله ضمن طاقم حراسة معمر القذافي ، وتدرج في الجهاز الأمني فأسندت إليه مهام أمنية حساسة على رأسها قيادة جهاز الأمن الخارجي والاستخبارات العسكرية.

متزوج من فاطمة فركاش، شقيقة صفية فركاش زوجة القذافي، وقد وصفته الاستخبارات الغربية بأنه كان من أكثر المسؤولين الأمنين قرباً من القذافي.

هرب السنوسي من ليبيا بعد سقوط النظام، ثم أُلقي القبض عليه عام 2012، بعد وصوله من المغرب إلى موريتانيا ليتم تسليمه لاحقاً إلى ليبيا، ثم أودع سجن الهضبة الليبي.

تقول قبيلته وأفراد أسرته والمقربون منه إن عبد الله السنوسي بريء من كل التهم الموجهة إليه، معتبرين أن سبب استهدافه يعود الى كمية المعلومات التي يملكها، وإلى ولائه للنظام السابق.

إنضمّ/ي إنضمّ/ي

رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard
Popup Image