دعت جمعية تدافع عن المغاربة المسيحيين السلطات المغربية إلى ضمان حقوق هذه الفئة الدينية التي يقدر عددها بحسب إحصاءات غير رسمية بنحو 35 ألف شخص. وتأتي هذه الدعوة قبل أيام قليلة من زيارة البابا فرنسيس إلى المغرب المقررة يومي 30 و 31 مارس الجاري.
وقالت "تنسيقية المسيحيين المغاربة"، في بيان أصدرته الخميس 21 مارس، إنها تطالب السلطات المغربية بضمان حرية العبادة في الكنائس، والحق في الزواج الكنسي أو المدني، وفي الطقوس الجنائزية المسيحية، وإعفاء الأطفال المسيحيين من تعلم الدين الإسلامي المفروض عليهم في المدارس، وأن يمنح الأطفال الحق في الحصول على أسماء مسيحية.
وسيزور البابا فرنسيس المغرب يومي 30 و31 مارس بدعوة من الملك محمد السادس، ويتضمن جدول الزيارة لقاءً مع مهاجرين مقيمين وإلقاء خطاب حول الحوار بين الأديان.
وطالب بيان هذه الجمعية، التي لا تعترف بها السلطات المغربية، الرباط والبابا فرانسيس باغتنام هذه الزيارة للحوار بأكبر قدر من الصراحة في موضوع حرية الضمير والدين بالنسبة لجميع المواطنين المغاربة.
يتمتع المسيحيون الأجانب المرتبطون بكنائس رسمية في المغرب بحرية تامة في ممارسة شعائرهم تحت حماية السلطات، لكن على العكس يضطر المغاربة الذين يعتنقون المسيحية إلى التخفي.
مسيحيو المغرب يطالبون بحقهم في العبادة والزواج الكنسي
وشدد البيان على ضرورة وقف "المضايقات الممارسة على الكنائس الرسمية في البلاد، بما فها الكنيسة الكاثوليكية، بهدف إثناء هذه الكنائس عن استقبال وتعلم وتعميد وتثبيت وتزويج المغاربة الذين يختارون طواعية الإيمان المسيحي" بحسب بيان الجمعية.
ولم تصدر السلطات المغربية تعقيباً على بيان الجمعية حتى الآن.
وينص الدستور المغربي على أن "الإسلام دين الدولة، والدولة تضمن لكل واحد حرية ممارسة شؤونه الدينية".
ويتمتع المسيحيون الأجانب المرتبطون بكنائس رسمية في البلاد بحرية تامة في ممارسة شعائرهم تحت حماية السلطات، لكن على العكس يضطر المغاربة الذين يعتنقون المسيحية إلى التخفي، لأنهم معرضون للملاحقة إذا جاهروا باعتناق دين آخر غير الإسلام، بموجب قانون يجرم التبشير وتصل عقوبته إلى الحبس ثلاث سنوات.
دعوة من جمعية أخرى
بيان "تنسيقية المسيحيين المغاربة" ليس الوحيد الذي خرج قبل زيارة البابا إلى المغرب، فمن جانبها عبرت "الجمعية المغربية للحقوق والحريات الدينية"، وهي أيضاً جمعية غير معترف بها رسمياً، عن أملها أن يناقش البابا مع السلطات "بعض الانتهاكات لحرية الدين بالنسبة للمسيحيين في المغرب".
وكان أساقفة المغرب قد عبروا في ندوة صحفية مطلع الشهر الجاري عن أملهم في أن تسهم زيارة البابا في تحقيق تقدم على مستوى احترام حرية العقيدة بالمغرب.
وبحسب إحصاءات فإن نصف المسيحيين في المغرب أتوا من أفريقيا جنوب الصحراء إلى المغرب للعمل أو الدراسة أو أثناء محاولة العبور نحو أوروبا.
وفي فبراير الماضي وصل البابا فرنسيس إلى دولة الإمارات ليصبح أول بابا للفاتيكان تطأ قدمه شبه الجزيرة العربية، وقضى البابا نحو يومين في الإمارات والتقى مع مجلس حكماء المسلمين وأقام قداساً في الهواء الطلق حضره نحو 120 ألف كاثوليكي.
ووصف البابا زيارته للإمارات آنذاك بأنها فرصة لكتابة "صفحة جديدة في تاريخ العلاقات بين الديانتين".
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومينكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ 6 أيامتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...