على مسافة 3 ساعات غرب العاصمة تونس، تنام مدينة "طبرقة" الساحلية على سفح سلسلة جبلية ضخمة، وهي تتأهب لشتاء شديد البرودة.
طبرقة التي لا يتجاوز عدد سكانها عشرين ألف نسمة تُعد قبلة السياح الجزائريين بالأساس، لملاصقتها الحدود الجزائرية التي لا تفصلها عنها سوى مسافة 50 كم. طبرقة المعروفة بصيد حيوان "المرجان"، هي محل اهتمام العديد من الأنظار الطامعة في الاستفادة من العذرية الطبيعية التي تتميز بها تلك المدينة. حيث أفاد رئيس جمعية محلية "Oxygene" أن رجل الأعمال الفرنسي Jean Pierre Mangiapan يعتزم انجاز مشروع كبير بعنوان "Tabarka Millenium" سيؤدي في حال موافقة السلطات التونسية عليه إلى القضاء على التوازن البيولوجي الذي تتميز به تلك المنطقة.
المشروع يتمثل في بناء ميناء ضخم لإصلاح السفن التجارية الكبرى، وآخر لإرساء السفن العابرة المتجهة إلى منطقة الخليج العربي على مسافة 20 كم على طول سواحل المدينة. وإذا نجح رجل الأعمال الفرنسي في إقناع الأطراف التونسية بالموافقة على تنفيذ مشروعه، فإنه سيحدث ضرراً جثيماً على أهم الخصوصيات البيئية والطبيعية التي تتميز بها تلك المدينة.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومينكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ 5 أيامتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...