لسنوات عدة تم نبذ اليهود في العالم العربي، ضُربت مصالحهم، وهوجمت أملاكهم، ورفُض وجودهم في مدننا.
الخلط الشائع بين الديانة اليهودية والدولة الإسرائيلية، لم يستحدث البغضاء من العدم، بل أحيا عداوات قديمة امتزجت بمصالح وقناعات، دفع ثمنها اليهود العرب.
عقود مرت… هاجر فيها منهم من هاجر، طُرد منهم من طُرد، وتوارى منهم من توارى، وترسخ رفض اليهودي في المجتمعات العربية، حتى صار "عدواً" لا ريب فيه.
واليوم ومع التفاعلات السياسية الطارئة في الشرق الأوسط، عاد ملف اليهود العرب ليطل برأسه من جديد. مرّة من باب خبر عن زيارة هنا أو تجديد معبد أو تأهيل مقبرة هناك، ومرة من باب نقاش مدى استحقاقهم لنيل تعويضات عن أملاك تركوها خلفهم أو صودرت منهم...
ولكن قليلاً ما يُحكى عنهم بوصفهم جزءاً من سياق ثقافي اجتماعي قديم، انتُزع فجأة واختفى، وهو ما يحاول هذا الملف تسليط بعض الضوء عليه.