غاز الأعصاب الذي قتل كيم جونغ نام استُخدم من قبل في دولتين عربيتين
الأحد 26 فبراير 201701:54 م
على الرغم من مرور حوالي أسبوعين على مقتل كيم جونغ نام، الأخ غير الشقيق لزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، عبر هجوم بغاز أعصاب في مطار كوالالمبور في ماليزيا، إلا أنّ عملية الاغتيال هذه التي نفذتها سيدتان، لا تزال تتصدّر عناوين الصحف والمواقع الإخبارية حول العالم.
وعاد الحديث بقوة عن عملية اغتيال نام، بعد أن قالت الشرطة الماليزية أمس الجمعة، إنها وجدت آثار لغاز الأعصاب VX، والذي تصنفه الأمم المتحدة كسلاح من أسلحة الدمار الشامل.
ما لا يعرفه الكثير من العرب هو أن ثمة علاقة تربط بين هذا الغاز الفتاك ودولتين عربيتين، امتلكتاه واستخدمتاه في هجمات، بعضها ضد شعبهم. فعن أي بلدين نتحدث؟
ما هو غاز الأعصاب VX القاتل؟
هو السائل الأكثر فتكاً في العالم، لونه أصفر يميل إلى الذهبي، ليس له رائحة أو طعم، يمكن تذويبه في الماء على الرغم من أنه كثيف كزيت السيارات. يمكن لـ10 مليغرامات من هذا السائل قتل الشخص بمجرد احتكاكه ببشرته، إلا أنه يحث ضراراً أكبر عند تنفسه، فيتسبّب في الحالتين بتنبيه مفرط للعضلات والغدد والأنسجة الأخرى في الجسم، وقد يتسبب في توقف التنفس. ويصاب الشخص الذي يتعرض إلى جرعة قاتلة من هذا الغاز، بنوبات عدة في البداية ثم يفقد وعيه ويصاب بالشلل، ليموت بالنهاية بسبب فشل في التنفس. وتؤدي الجرعة البسيطة جداً من هذا الغاز إلى عدة أعراض مؤذية كالصداع والدوار وصعوبة في الرؤية وسرعة في التنفس وتعرق شديد، والتقيؤ وتغير دراماتيكي في ضغط الدم ودقات القلب.متى استُخدم لأول مرة؟
على الرغم من تصنيع هذا الغاز لأول مرة من قبل الكيميائي رناجي غوش لمصلحة شركة كيميائية بريطانية، في منتصف خمسينات القرن الماضي، إلا أن أول من استخدمه في حرب معلنة هو صدام حسين خلال حربه ضد إيران في ثمانينات القرن الماضي.على الرغم من تصنيع الغاز في منتصف خمسينات القرن الماضي، إلا أنه استخدم أول مرة من قبل العراق ضد إيرانوتشير التقارير الاستخباراتية إلى أن العراق أنتج أكثر من 50 طناً من هذه المادة القاتلة وأعاد استخدامها في الهجوم على الأكراد في قرية حلبجةعام 1988.