ضغط العمل، الدراسة، المرض، هموم العائلة والحياة الشخصية، هذه كلها أمور تجعل حياتك حزينة ومتعبة. لكن إذا أردت أن تكون سعيداً، برغم المشاكل، تؤكد دراسات عدة أن بعض التفاصيل الصغيرة، والنشاطات البسيطة، تساعدك على تحسين مزاجك، لتكون أكثر هدوءاً واطمئناناً، وبالتالي يرتفع منسوب الراحة والسعادة لديك.
هذه الدراسات تقدم لك طرقاً تعلمك كيف تصنع سعادتك بنفسك.
شرب القهوة باعتدال
via GIPHY تثبت العديد من الدراسات أن استهلاك الكافيين لا يساهم فقط في زيادة نشاطك، فتناول القهوة بشكل منتظم، خصوصاً لدى النساء، تقلل خطر الإصابة بالاكتئاب، وتغيير نظرتك تجاه الحياة. فقد أكدت دراسة ألمانية أن من يتناولون القهوة بمعدل 3 فناجين يومياً، يميلون لالتقاط التعابير الإيجابية أكثر من غيرهم، وبالتالي يميلون لأن يكونوا أكثر إيجابية. وبالرغم من أن كل الدراسات أكدت أن الشاي لا يحتوي على التأثير نفسه، فإن دراسة واحدة فقط أثبتت العكس.قراءة قصص المغامرات
via GIPHY عالم القصص والروايات وحده يجعلنا أكثر انفتاحاً ومعرفةً واطلاعاً على ما يدور في العالم. لكن قراءة قصص المغامرات، خصوصاً التجارب الشخصية المذهلة للآخرين، تساعدنا على أن نكون أكثر ارتياحاً وأقل توتراً، وأكثر استعداداً للتطوّع ومساعدة الناس، وبالتالي أكثر رضى عن النفس، وأكثر سعادة. وهو ما أثبتته دراسة أعدها علماء نفس أميركيون عام 2012.الذهاب في نزهة في الطبيعة
via GIPHY هل تعرفون أن السير في الطبيعة لمدة زمنية بسيطة، تساعدكم على طرد كل الأفكار السلبية؟ توصلت دراسة استهدفت مجموعتين من الناس، مجموعة طلب منها التنزه 90 دقيقة في الطبيعة، ومجموعة المشي في شوارع المدينة. الذين قاموا بنزهة في الطبيعة تمكنوا بعد الانتهاء منها من تغيير الأفكار السلبية التي كانت تطاردهم، فيما لم يشكل الأمر لدى من اعتاد المشي على الطرقات، وفي زحمة المدن، أي تغيير. وتنصح دراسة أجرتها جامعة ميشيغن عام 2014، بالمشي في الطبيعة ثلاث مرات أسبوعياً على الأقل، لأن ذلك يقلل من الاكتئاب ويساعد في التخلص من الآثار السلبية الناجمة عن الإجهاد والتعب.الاستماع إلى الموسيقى الحزينة
via GIPHY هل تصدقون أن الموسيقى الحزينة قد تجعلكم سعداء؟ هذه هي الحقيقة بالنسبة للبعض. فعند استماعكم للموسيقى الحزينة، تساعدون أنفسكم على تنظيم مزاجكم ومشاعركم السلبية، واسترجاع كل الذكريات التي قد ترتبط بتخلصكم من مشكلة معينة، وتخطي تحدٍّ معين. وهو ما توصلت إليه أيضاً دراسة استهدفت 772 شخصاً من الشرق والغرب، أكدت أن الموسيقى الحزينة أكثر فائدة للإنسان ولراحته من الموسيقى السعيدة.كتابة اليوميات
via GIPHY هل سمعتم يوماً بـ"تأثير بريدجيت جونز"؟ (بطلة الفيلم الكوميدي الشهير المقتبس عن رواية تحكي عن امرأة ثلاثينية تكتب يومياتها). يؤكد العلماء من خلال العديد من الدراسات، أن كتابة الشخص ليومياته من أحداث ومشاعر، تساعد على التخلص من الاضطرابات العاطفية، وبالتالي تزيد الشعور بالسعادة. وأظهر الاختبار الذي قام بمسح دماغي على عدد من المتطوعين، أن كتابة يومياتهم، خصوصاً المتعلقة بتفريغ عواطفهم على الورق، يقلل نشاط جزء من الدماغ يسمّى Amygdala، وهو الجزء المسؤول عن التحكم في شدّة العواطف، وبالتالي تقلل من انفعالاتنا، وتجعلنا نفكر بطريقة مختلفة وبإيجابية أكبر.صرف المال على الغير
via GIPHY عندما تمرّون بيوم سيىء، أوّل فكرة قد تخطر في بالكم أن تذهبوا للتسوّق. عندما تقومون بذلك، جرّبوا أن تتسوّقوا لغيركم، وليس لأنفسكم. اشترِوا هدايا لأهلكم أو أصدقائكم، أو قدموا بعض المال كمساعدة خيرية، لأن ذلك سيجعلكم أكثر سعادة. وهو ما أثبتته دراسة أجريت عام 2008، استهدفت 42 شخصاً، ودراسة أخرى أجرتها جامعة هارفرد للأعمال، أكدتا أن من صرفوا المال على غيرهم كانوا أكثر سعادة من الذين صرفوه على أنفسهم.الضحك بصدق
via GIPHY جميعنا نعلم أن الضحك هو الدليل الأول على السعادة، فيما تؤكد الدراسات أنه لتكون سعيداً، يجب أن تضحك بكل صدق، وأن تبتعد عن تصنّع الضحك أو حتى الابتسامة ان لم تكن تقصدها، حتى لو من باب المجاملة. واستهدفت دراسة لجامعة ميشيغين للأعمال عام 2011، مجموعة من سائقي الحافلات، وتوصلت إلى أن السائقين الذين ابتسموا بكل صدق كانوا أكثر سعادة، وانتهى يومهم بشكل أفضل، من أولئك الذين اصطنعوا الابتسامة ظنّاً منهم بأنهم سيكونون سعداء.اللعب بالتراب
via GIPHY قد تخافون على أطفالكم أو على أنفسكم من الميكروبات، حين تلعبون بالتراب أو تلمسونه، لكن تنصحكم دراسات عدة، منها دراسة لجامعة بريستول البريطانية، باللعب بالتراب، لأن فيه بكتيريا غير مؤذية تسمّى Mycobacterium vaccae، تنتقل إلى جسدكم عبر حاسة الشم، وقدرتها تشابه قدرة أدوية الاكتئاب. وعندما تمّ اختبارها على مرضى السرطان، أظهرت قدرةً عالية على جعلهم سعداء.تناول وجبة الغداء على شاطىء البحر
via GIPHY توصلت دراسة استهدفت موظفين عام 2013، إلى أن من يتناول وجبة الغداء على شاطىء البحر، يتحوّل يوم عمله إلى أكثر راحة وسعادة، ممّن يتناولها داخل المكتب. الأمر نفسه ينطبق على من يتناول وجبته في حديقة. لذا استغلوا ساعة راحتكم في العمل، وتوجهوا لتناول الغداء في مكان جميل.المسامحة لمزيد من السعادة
via GIPHY أن نبقي في قلبنا قدراً كبيراً من الحقد والضغينة تجاه شخص قام بأذيتنا، هو من أكثر الأمور السلبية تأثيراً على المزاج والصحة. لذا تنصحنا بضع دراسات أن نسامح الآخرين، حتى لو اتخذنا قراراً بعدم الوثوق بهم بعد اليوم. لأن المسامحة ليست قيمة إنسانية فقط، بل صحية أيضاً، تحافظ على القلب سليماً من الأمراض، وتقلل الضغط النفسي، وتحسن القدرة البدنية، وبالتالي تجعلنا أكثر سعادة وتطيل أعمارنا.تطوّع لمساعدة الآخرين
via GIPHY من قال إننا لا نحصل على السعادة إلا إذا ارتبط الأمر بنشاط مفرح نقوم به لأنفسنا؟ جرّبوا في أوقات حزنكم أن تتطوّعوا في عمل إنساني، قدموا مساعدة للمرضى أو للمسنين مثلاً، ولن تكونوا فقط سعداء، بل راضين عن أنفسكم وفخورين بها، وبالتالي تطردون احتمال إصابتكم بالاكتئاب. هذه النتيجة هي حصيلة أكثر من 40 دراسة خلال السنوات العشرين الأخيرة.الصبر... فالسعادة تنمو مع التقدم في العمر
via GIPHY صدقوا أننا كلما كبرنا في العمر ازددنا سعادة. وبالرغم من أن الأمر لا يبدو منطقياً، لأن التقدم في العمر يزيد ضغوط الحياة والمشاكل، فإن دراسات عدة أكدت ذلك، بالرغم من عدم توصلها إلى الأسباب الحقيقية. إحدى الدراسات التي أجريت عام 2013، أشارت إلى أن السبب قد يعود إلى أن كبار السن تدفعهم التجارب الطويلة إلى التحكم بغضبهم وحزنهم بشكل أكبر، وهم أكثر ثقة بأنفسهم، وبالتالي أكثر سعادة. وقد يرتبط الأمر طبعاً بطريقة الحياة والتجارب التي نمرّ بها.رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومينكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ 5 أيامتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...