اليوم، 18 ديسمبر، هو اليوم العالمي للغة العربية، بحسب ما قررته منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو). في هذه المناسبة، نحتفل باللغة التي اخترناها للتواصل معكم.
قسم كبير من القراء الناطقين بالعربية صاروا يفضّلون التوجّه إلى المواقع الإنجليزية لأنهم يرون أنها أقدر على التعبير عنهم وتستجيب لاهتماماتهم أكثر. ويعود هذا بشكل أساسي إلى عدم قدرة المواقع الإلكترونية العربية على مخاطبتهم بأسلوب يناسبهم وبمواضيع ترضي رغباتهم، لا سيما أن بعض هذه المواقع لا يزال مصرّاً على استخدام أسلوب يعدّه الجيل الشاب من الماضي.
صحيح أن الاهتمام باللغة العربية يتراجع، ولكن لا بد من الإشارة إلى أنها ليست لغة هامشية، فعدد الناطقين بها نحو نصف مليار، وتأتي في المرتبة الرابعة في ترتيب اللغات المستخدمة في العالم قبل الروسية والفرنسية والإسبانية حتى. ولكنها في الوقت نفسه تتراجع على مستويات مختلفة. فبحسب بعض التقديرات، لا يتجاوز عدد كتب الثقافة العامة التي تنشر سنوياً في العالم العربي الـ5000 عنوان (مقابل 300 ألف في أمريكا مثلاً)، كما أن العالم العربي لا يترجم سنوياً إلا خُمس ما يُترجَم في دولة اليونان الصغيرة، وهذا يدلّ على ضعف ارتباط اللغة العربية بالثقافات الأخرى. ومَن يرغب في التعلق بلغة منفصلة عن العالم وإنتاجاته الثقافية والفكرية والعلمية؟
هذا ما نحاول في رصيف22 جاهدين كسره. فاللغة العربية التي اخترناها جزءاً من هويّتنا، حق علينا في تجديدها وكسر جمودها، فهي لغة غنية جداً، وتنفرد بجماليات لا تضاهيها أي جماليات في لغات أخرى، لكنّها للأسف، تعاني من غياب الهيئات التي تحرص عليها، ومن إهمال الناطقين بها.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومينكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ 6 أيامتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...