شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

قدّم/ ي دعمك!
محب للرقص والهمبرجر ويلقي التحية بالعربية... أمريكا تودّع رئيسها الأكثر عفوية وكاريزما

محب للرقص والهمبرجر ويلقي التحية بالعربية... أمريكا تودّع رئيسها الأكثر عفوية وكاريزما

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

حياة

الخميس 10 نوفمبر 201612:11 م
طوت الولايات المتحدة الأميركية صفحة ثماني سنوات من رئاسة باراك أوباما، أول رئيس من أصل أفريقي يتولى عرش "أعظم دولة" في العالم، ليفوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب، المعروف بمواقفه وتصريحاته المثيرة للجدل، على منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون. عند وصول أوباما إلى سدّة الرئاسة الأميركية في العام 2008، راهن الكثيرون عليه سياسياً، ولكنه تمكّن اجتماعياً من كسب محبة الناس، بعفوية مفرطة، وحسّ فكاهي عالٍ، وكاريزما واضحة، وهي صفات من الصعب أن تتوفر في شخصية رئاسية واحدة. Barack_Obama_family_portrait_2011Barack_Obama_family_portrait_2011 لكن نهاية حكم أوباما أحزنت الكثيرين، الذين أبدوا على مواقع التواصل الاجتماعي تمنيهم أن يتولى الرئاسة لولاية ثالثة، تعبيراً عن استيائهم مما آلت إليه الانتخابات الأمريكية. وبقدر ما انشغل موقعا تويتر وفيسبوك خلال الأيام الأخيرة بالحدث الانتخابي وبفوز ترامب، بقدر ما حاز الرئيس المحبوب تحايا وعبارات حب واشتياق وعبارات حزن وسخط لدى رحيله.
   

لماذا أحب الناس أوباما؟

لا تصعب الإجابة عن سؤال مماثل، فالسنوات الثماني من رئاسة أوباما، كانت ملأى بالمحطات المضحكة والمحببة له، والتي تكسر صورة الرئيس الحازم والجدي طوال الوقت، التي اعتادها المواطنون من رؤسائهم. كانت وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي تضج بمشاهد له تقربه من الحياة اليومية للمواطن العادي. والأكيد أن ما يمكن للكثيرين اعتباره إستراتجية دعائية ناجحة اعتمدها أوباما على امتداد ولايته، كان جزءاً لا يتجزأ من شخصيته، إذا ما أخذنا بعين الاعتبار العفوية التي رافقت كل إطلالاته. إليكم جولة على أبرز المحطات والمواقف التي جعلت أوباما شخصية كاريزماتية محبوبة.

رئيس "أعظم" دولة في العالم يبحث عن عمل؟

لم يشأ الرئيس الأميركي أن تنتهي ولايته الثانية ويتوقف عن العمل، فقرر أن يجري عملية بحث عن وظيفة جديدة، ليبدأ حياته فيها بعد أن يصبح "رئيساً سابقاً". ففي مقطع تمثيلي شاركته فيه زوجته ميشيل ونائبه جو بايدن ورئيس مجلس النواب الجمهوري جون بوينر، وانتشر بقوّة خلال شهر مايو الماضي، يحاول أوباما بعد انتهاء رئاسته الاتصال بجهات مختلفة طلباً للوظيفة.

إضحك مع أوباما على تويتر

حس الدعابة لدى أوباما ظهر بوضوح على حسابه الرسمي على تويتر. ومع كثرة تغريداته السياسية والعائلية الخاصة، اعتاد أوباما كتابة مواقف مضحكة تلقى رواجاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك منذ العام 2015، عندما منحوه حسابه الخاص ليكتب عليه بعد ست سنوات من الرئاسة، حسبما غرّد في 8 مايو 2015، في تغريدة تحمل سخريته المعتادة.

رئيس يحب الرقص

كثيراً ما التقطت عدسات الكاميرا مشاهد لرؤساء وهم يرقصون، لكن يبدو أن أوباما يحب الرقص أكثر من غيره، وإن كان لا يتقنه. لم يعتبر الرئيس الـ44 للولايات المتحدة أن ظهوره وهو يرقص أمر مريب أو مسيئ لصورته، فظهر في أكثر من مناسبة وهو يرقص بشكل جنونيّ، مرّة وحده داخل مكتبه في البيت الأبيض، ومرّة برفقة النجم آشير Usher. أمّا الرقصة الأكثر انتشاراً، فكانت في البرنامج الشهير Ellen بداية العام 2016.

رئيس يضحك جمهوره بغنائه

قرّر أوباما في عدد من المناسبات أن يغني، ويبدو أنه يعرف مسبقاً أنّ صوته ليس جميلاً، فيضحك هو وجمهوره من أدائه. https://youtu.be/y6uHR90Sq6k

رئيس يحب الأطفال

4096-24096-2 التقطت عدسات الكاميرا صوراً لأوباما وهو يلعب مع الأطفال. ظهر مرّة وهو يلعب مع طفل يرتدي ثوب سبايدر مان، ومرة أخرى في صورة يبدو فيها وكأنّه يلعب "اللقيطة" مع طفلة صغيرة ترتدي فستاناً أبيض. أمّا الصورة الألطف، فكانت تلك التي انتشرت لأوباما وهو ينام على الأرض حاملاً طفلاً. Cw0oMMXXcAAzRHCCw0oMMXXcAAzRHC

كاريزما وإثارة

يمكن الاعتراف بأن أوباما من أكثر الرؤساء الذين يعرفون تماماً كيف يستغلّون اللحظة المناسبة، خاصةً أثناء وجوده في حفل جماهيري أو أثناء إلقائه خطاباً. رؤساء كثر قاموا مثلاً بخلع سترتهم أمام جمهور كبير، تعبيراً عن ثقة عالية بالنفس، من دون أن تترك الحركة أثراً. ولكن عندما قام بها أوباما، وأرفقها بتعليقٍ ساخرٍ أضحكت جمهوره، اعتبرت خطوة مثيرة وجذابة صادرة عن رجل يحظى بكاريزما عالية.

رئيس يحب الأماكن العامّة

لطالما ظهر باراك أوباما في أماكن عامّة. يذهب للتسوّق، يمشي مع الناس، يلتقط معهم صوراً، ويلتقط لهم صوراً أيضاً. والأهم أنّه لا يمانع من أن يأكل الهمبرغر وحيداً، أو برفقة رئيس الوزراء الروسي ديميتري ميدفيديف، وبطريقة مضحكة أمام الناس التي تتهافت لالتقاط الصور له.

فكاهة أوباما في الإعلانات

اشتهر فيديو لأوباما أعدته BuzzFeed خلال شهر يونيو الماضي يقوم فيه بدعوة الأميركيين إلى التسجيل للتصويت. ويظهر وهو يلعب لعبة ويفشل فيها، ويخطئ في تعداد أسماء شخصيات المسلسل الأميركي الشهير Game Of Thrones، وينجز سوار صداقة مضحكاً للأطفال، إشارةً إلى أن التسجيل للتصويت ليس بالمهمة الصعبة، كتلك المهمات التي قام بها…
وسبق لأوباما أن تحوّل إلى نجم إعلاني في الفيديو الترويجي الطريف لخطته الصحية Obama Care، والذي حمل عنوان "أشياء يفعلها الجميع دون التحدث عنها"، وحصد ملايين المشاهدات، وظهر فيه أوباما وهو ينظر إلى نفسه في المرآة محدثاً حركاتٍ غريبة بوجهه، وهو يقوم بتجربة نظاراته والتدرب على إلقاء خطابه، وهو يأكل البسكويت بعد غمسه بالحليب، وأيضاً وهو يلتقط سيلفي باستخدام العصا المخصصة لذلك، ويكسرها.
&index=2&list=PLjxliatvcSvxbL0w_sqm2j5cQbbEfEFE

ويلقي التحية بالعربية...

شكّلت زيارة أوباما الى مصر في العام 2009 حدثاً اعتبره الكثيرون مهماً واستثنائياً للعلاقات المشتركة بين البلدين، لكن المفارقة التي أحدثت ضجة، كانت إلقاء أوباما التحية بالعربية، "السلام عليكم"، خلال خطابه في جامعة القاهرة.

نموذج العائلة السعيدة

Obama-and-Daughter_AFPObama-and-Daughter_AFP علاقة أوباما بزوجته ميشيل وابنتيه الصغيرتين، لطالما ظهرت بصورة لامعة ومثالية، باستثناء بعض المحطات السلبية القليلة. ظهر أوباما كشخصية رومانسية وحنونة في مشاهد عدة، كأن يقوم بلفتة رومانسية تجاه زوجته، حتى في المناسبات السياسية الرسمية، وأن يظهر وهو يتشارك نشاطات مع بناته، أو يكتب مقالاً يتحدث فيه عن علاقته بزوجته وابنتيه، وعن كونه نسوياً... ليمثل بذلك النموذج الناجح والسعيد للعائلة التي يحب العالم بأسره أن يشاهدها. Michelle ANd Barack_AFPMichelle ANd Barack_AFP AFPAFP وشكلت ميشيل أوباما أيضاً حالة فريدة كسيدة أولى، وتميّزت بعفوية تجلّت في العديد من المناسبات، وتمنى العديد من الأميركيين أن تكون هي رئيسة الدولة المقبلة. هل نرى ميشيل أوباما في البيت الأبيض مجدداً العام 2020؟
إنضمّ/ي إنضمّ/ي

رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard