شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

ضمّ/ ي صوتك إلينا!
شركات تأجير السيارات متهمة بالتحرّش بنساء السعودية

شركات تأجير السيارات متهمة بالتحرّش بنساء السعودية

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

رأي

الاثنين 17 أكتوبر 201604:03 م
لا شيء يثير شهية المغردين السعوديين هذه الأيام أكثر من المواضيع المتعلقة بالمرأة. فالمملكة التي تمنع النساء من السفر والزواج والدراسة وصولاً لحرمانهن من فتح حساب بنكي بدون موافقة أولياء أمورهن، حاربت بكل الطرق لمنعهن من قيادة السيارة. وقد أفتى علماء دين بأن قيادة المرأة للسيارة "حرام" شرعاً، وعلى رأسهم مفتي السعودية الشيخ عبد العزيز آل الشيخ، الذي قال إن قرار منع المرأة من قيادة السيارة هو "حماية للمجتمع من الشر". هذه الفتوى منعت مجلس الشورى السعودي (البرلمان) من إعادة مناقشة قانون المرور للسماح بقيادة المرأة. ومع هذا الجدل المتكرر، تصدر وسم #كريم_يتحرش_بالنساء، ترند السعودية خلال الأيام الماضية، واستنكر المغردون رسالة أطلقها تطبيق «كريم» لتأجير السيارات، أرسلت على هواتف المواطنين، تقول: «وش الخطة يا حلوة؟». توحي الرسالة بحسب المغردين بتحرش أحد سائقي الشركة بالنساء السعوديات، فطالبوا تحت وسم #كريم_يتحرش_بالنساء الجهات الرسمية المختصة بتأديب "المتحرشين" في "أوبر" و"كريم"، وبمقاطعة الشركتين.
وقد حرّض انقسام المغردين بشأن جدوى قيادة المرأة كثيراً من المغردات السعوديات على إعادة فتح ملف حقهن في القيادة، كون عدد كبير منهن عرضة للاستغلال والتحرش من بعض السائقين من أجانب ومواطنين، خاصة مع سماح وزارة النقل في يونيو الماضي للمواطنين بالعمل بسياراتهم الخاصة عبر تطبيقات التاكسي على الهواتف الذكية مثل «أوبر» و«كريم». علماً أن الشركتين العالميتين حوربتا من قبل ناشطات سعوديات كونهما تعرقلان مطالبات نسوية بالسماح لهن بقيادة السيارة في المملكة. وأطلقت ناشطات سعوديات عريضة في سبتمبر الماضي، تدعو النساء إلى قيادة السيارات، بالرغم من قرار المنع الذي صدر عن وزارة الداخلية. وعاد الخلاف بين المؤيدين والمعارضين لقيادة المرأة عبر موقع تويتر من خلال وسمي #المجتمع_مع_قياده_المرأة، وآخر بعنوان #لن_تقودي، بعد تصريح ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، في أبريل الماضي، حول الأسباب التي منعت النظام من السماح للنساء بقيادة السيارة في السعودية، قائلاً: "اليوم المجتمع غير مقتنع بقيادة المرأة ويعتقد أن لها تبعات سلبية جداً... أؤكد أن هذه مسألة لها علاقة بشكل كامل برغبة المجتمع السعودي... لا نستطيع أن نفرض عليه شيئاً لا يريده، لكن المستقبل تحدث فيه متغيرات ونتمنى دائماً أن تكون متغيرات إيجابية".

إشكالية قيادة المرأة السعودية والفن

ناصرت الفنانة شمس الكويتية حق المرأة السعودية في القيادة، مقدمةً لها أغنية ساخرة حملت "من حقنا نسوق"، وهي من كلمات الشاعر عبدالله العماني، وألحان "المحب" وتوزيع مهند خضر، وإشراف محمد المهدي. تقول كلماتها "أنا حرة وأبي موتر يدلعني، يوديني على كيفي ويرجعني"
فيما حاولت المغنية السعودية وعد تبرير رفضها لقيادة المرأة في السعودية، كونها مطالبة بتنفيذ القوانين، حتى يفسح "ولاة الأمر" للنساء بالقيادة، رافضةً الاتهامات التي طالتها على خلفية أنها تقود سيارتها الخاصة في الخارج.
كلمة "وعد" التي تعيش خارج المملكة، حرضت ناشطات سعوديات على التوجه إلى الملك سلمان بن عبدالعزيز برسالة مباشرة، يطالبن فيها بالسماح للمرأة بقيادة السيارة داخل السعودية، عبر وسم #بناتك_ياملكنا_طالبينك_يسوقون. وهذه المناشدة لن تكون الأخيرة في ظل استمرار منع المرأة من الجلوس وراء المقود الذي بات حلماً تريد السعوديات نقله من الواقع الإفتراضي إلى شوارع بلادهن.
إنضمّ/ي إنضمّ/ي

رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.



* يعبّر المقال عن وجهة نظر الكاتب/ة وليس بالضرورة عن رأي رصيف22

Website by WhiteBeard
Popup Image