نشرت الممثلة البريطانية إيما واتسون عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك صوراً تجمعها بالمدربة الأردنية لينا خليفة، مؤسسة أول مركز مختص في الشرق الأوسط، لتعليم النساء كيفية الدفاع عن النفس. يهدف مركز SheFighter (هي تقاتل) لمحاربة العنف والتحرّش، وتعليم النساء كيفية الدفاع عن أنفسهنّ، وقد درّب حتى اليوم أكثر من 12 آلاف مراهقة وطالبة جامعية في عمان.
14500443_1367266663292220_7715335405739326134_o
هذه ليست المرة الأولى التي يسلّط فيها الضوء على تجربة لينا خليفة على صعيد عالمي. فخلال العام 2015، وضمن قمة احتضنها البيت الأبيض لرواد الأعمال الشباب من حول العالم، تحدّث الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن تجربتها، وكيف قررت إطلاق مركزها رفضاً لكل أنواع العنف ضد النساء، تأثراً بتجرة سيئة لإحدى صديقاتها التي تعرضت للتعنيف. ووصف أوباما خليفة بأنها "قائدة تغيير اجتماعي"، لرغبتها بمساعدة النساء على الانتصار لأنفسهنّ.
https://youtu.be/ru8MoRS1xWY
في العام 2010، بدأت خليفة بتدريب بعض النساء على القتال في مرآب منزل أهلها. وفي العام 2012، بعد أبحاث مطولة عن العنف ضد النساء، افتتحت مركز SheFighter في العاصمة الأردنية. ومنذ ذلك الحين، درّبت آلاف النساء، كما جالت العالم للحديث عن قضيتها، من بانكوك إلى البرازيل وصولاً إلى واشنطن.
14525094_1367266569958896_6429757349787781895_o
والتقت خليفة بإيما واتسون خلال قمة One Young World المنعقدة حالياً في مدينة أوتاوا الكندية، حيث يجتمع عدد من رائدي الأعمال والقادة الشباب من حول العالم، من بينهم المدربة الأردنية والممثلة البريطانية. ويندرج تدريب واتسون على تقنيات الدفاع عن النفس في إطار عملها كسفيرة نوايا حسن لشؤون المرأة لدى الأمم المتحدة، وسعيها لتمكين النساء حول العالم. وكتبت واتسون بعد جولة التدريب مع خليفة عبر حسابها على فيسبوك: "أشعر أنّي جاهزة لمواجهة أي شيء الآن".

افتتحت لينا خليفة أول مركز لتدريب النساء على تقنيات الدفاع عن النفس في عمان ودربت أكثر من 12 ألف سيدة
زارت خليفة البيت الأبيض في العام 2015 حيث أثنى أوباما على جهودها في مواجهة التعنيف والتحرشhttps://youtu.be/yh38avPInTs وبحسب موقع SheFighter على الانترنت، لا يقوم المركز بتدريب النساء جسدياً فقط، بل يعطيهم تدريبات نفسية ومعنوية. ومن خلال تعلّم تقنيات القتال والدفاع عن النفس السليمة، تصير النساء أكثر ثقة بأنفسهنّ، وأكثر قدرة على مواجهة أي نوع تعنيف أو تحرّش قد يتعرّضن له. عبر قناتها الرسمية على يوتيوب، تخصص خليفة فيديوهات لإعطاء النساء نصائح سرعية، حول كيفية التعرّف على نقاط الضعف في جسد المعتدي، وأخرى لتمرينهنّ على كيفية مواجهة التحرّش في التاكسي على سبيل المثال، مع سرد تفصيلي لكل السيناريوهات المفترضة، وكيفية التعاطي معها. https://youtu.be/D1VFBJybixM تمتد خبرة لينا على أكثر من 17 عاماً، اختبرت فيها عدة أنواع من الفنون لاقتالية، إذ مثلت الأردن في مسابقات تيكواندو دولية، كما أنّها تجيد الكيك بوكسنغ، والكونغ فو، والمصارعة، وتمتلك رخصة للتدريب في كندا وشمال أمريكا.

رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
Mohammed Liswi -
منذ يوممقال أكثر من رائع. قمة الإبداع والرقي. شكرا.
Salim Abdali -
منذ يوميناتابع يومياتك الأليمة، وشكرا يا شاعر لنقلك هذه الصور التي رغم الالام التي تحملها، الا انها شهادات تفضح غياب الضمير الانساني!
مستخدم مجهول -
منذ يومينماذا لو أن النبي بداية منذ أواخر سنواته الشريفات وحتى اليوم كان محروماً من حقوقه في أمته مثلما أن المرأة قد حرمت حقوقها وأكثر؟ وأنه قد تم إيداعه "معنوياً" في غرفة مقفلة وأن كل من تصدر باسمه نشر فكره الخاص باسمه بداية من أول يوم مات فيه النبي محمد؟ إن سبب عدم وجود أجوبة هو انحصار الرؤية في تاريخ ومذهب أو بالأحرى "تدين" واحد. توسيع الرؤيا يقع بالعين على مظلومية محمد النبي والانسان الحقيقي ومشروعه الانساني. وجعل القرءان الدستور الذي يرد اليه كل شيء والاطلاع إلى سيرة أهل البيت بدون المزايدات ولا التنقصات والتحيزات يرتفع بالانسان من ضحالة القوقعة المذهبية إلى جعل الإنسان يضع الكون كاملاً والخليقة أمام عينيه ولا يجعله يعشق التحكم في الآخر.
إن وصف القرءان للنساء بأنهم نساء منذ طفولتهن بعكس الرجال الذين هم بنين ثم يصيرون رجالاً هو وصف بأن المرأة منذ الصغر تولد أقرب بكثير للتقوى الذي هو النضج وكف العدوان بينما للرجل رحلة طويلة في سبيل التقوى التي هي كف العدوان وليس فقط تدوير المسبحات في الأيدي.
مشروع محمد لم يكتمل لأن "رفاقه" نظروا له على أنه ملك ويجب وراثته والتعامل مع تراثه كملك. أما الذين فهموا مشروعه وكانوا أبواب المشروع الانساني فقد تم قتلهم وتشريدهم وفي أحسن الاحوال عزلهم السياسي والثقافي حتى قال الإمام علي أنه يرى تراثه نهباً أي منهوب.
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ 5 أياماوجدتي أدلة كثيرة للدفاع عن الشر وتبيانه على انه الوجه الاخر للخير لكن أين الأدلة انه فطري؟ في المثل الاخير الذي أوردته مثلا تم اختزال الشخصيات ببضع معايير اجتماعية تربط عادة بالخير أو بالشر من دون الولوج في الأسباب الاجتماعية والاقتصادية والمستوى التعليمي والثقافي والخبرات الحياتية والأحداث المهمة المؤسسة للشخصيات المذكورة لذلك الحكم من خلال تلك المعايير سطحي ولا يبرهن النقطة الأساسية في المقال.
وبالنسبة ليهوذا هناك تناقض في الطرح. اذا كان شخصية في قصة خيالية فلماذا نأخذ تفصيل انتحاره كحقيقة. ربما كان ضحية وربما كان شريرا حتى العظم ولم ينتحر إنما جاء انتحاره لحثنا على نبذ الخيانة. لا ندري...
الفكرة المفضلة عندي من هذا المقال هي تعريف الخير كرفض للشر حتى لو تسنى للشخص فعل الشر من دون عقاب وسأزيد على ذلك، حتى لو كان فعل الشر هذا يصب في مصلحته.
Mazen Marraj -
منذ 5 أياممبدعة رهام ❤️بالتوفيق دائماً ?
Emad Abu Esamen -
منذ 6 أياملقد أبدعت يا رؤى فقد قرأت للتو نصاً يمثل حالة ابداع وصفي وتحليل موضوعي عميق , يلامس القلب برفق ممزوج بسلاسة في الطرح , و ربما يراه اخرون كل من زاويته و ربما كان احساسي بالنص مرتبط بكوني عشت تجربة زواج فاشل , برغم وجود حب يصعب وصفه كماً ونوعاً, بإختصار ...... ابدعت يا رؤى حد إذهالي