إن كنت تحاول جاهداً بناء علاقات جيدة مع زملائك، ولكنك تفشل؛ إن كنت تجلس وحيداً في ساعة الغداء ولا تجد من يحادثك؛ إن كان زملاؤك يتهامسون أو يقطعون أحاديثهم لدى انضمامك إلى جلستهم؛ فهناك احتمالان: إمّا أنّك تعمل وسط مجموعة متنمرين يستهوون تحقير الآخرين، أو أنّك لا تعمل على تطوير نفسك بشكلٍ كافٍ لبناء علاقات اجتماعية ومهنية متوازنة.
أحياناً يكون الشعور بالاضطهاد مجرّد وهم في رأسك، ويكفي أن تفكّر قليلاً في تصرفاتك، وتراجعها، لتدرك أنّ العلاقة المهنية الجيدة، تتطلّب جهد الطرفين. فماذا لو لم تكن تبذل الجهد المطلوب؟ هناك بعض العادات التي عليك التخلّي عنها إن أردت العمل في أجواء أكثر إيجابيّة، بحسبInc..
1- تتكلّم كثيراً
لا شيء ينفّر الآخرين منك، بقدر الثرثرة، وخصوصاً إن كانت "الأنا" محورها الوحيد. ركّز على جعل أيّ حوار يسير في الاتجاهين، وأتح للآخرين الفرصة كيف يحكوا عن تجاربهم، وأنصت إليهم. واحرص ألا تكثر من الكلام الذي لا طائل منه، بل ابحث دوماً عن قول ما يفيد أو ما يضيف شيئاً إلى مستمعيك.2- تحبّ الدراما
إن توقّف زملاؤك في العمل عن الإطمئنان عليك، فذلك ربما لأنهم يتوقعون منك دوماً إجابة سلبية، وتذمّراً، وشكوى. كل شخص يحمل على ظهره ما يكفي من الهموم، ومن الطبيعي أن ينفر البعض ممن يحكي عن مشاكله طوال الوقت، ويبثّ الطاقة السلبية حوله. تجنّب الدراما، وخصوصاً الأحاديث السلبية عن الزملاء الآخرين، فمن "نمّ لك، نمّ عليك".3- لا تحترم مواعيدك
كلنا قد نجد أنفسنا أحياناً عالقين في زحمة سير، أو قد نستيقظ على مفاجأة غير سارة في المنزل... إن لم يكن لديك عذر مقنع فعلاً، فلا تتأخر عن مواعيدك في العمل أبداً. لا شيء يزعج أكثر من انتظار شخص نحو 45 دقيقة. لست وحدك المشغول والمرهق بفعل الالتزامات الكثيرة، ومن المعيب أن تصل متأخراً، بينما يصل زملاؤك على الوقت.4- تفتقد الصبر
هل تظنّ أنّ مزاجك أهمّ من مزاج الآخرين؟ وأنّك متحرّق لإنجاز العمل بطريقة أفضل منهم؟ عليك أن تغيّر هذه العادة السيئة، فزملاؤك في العمل غير مضطرين لتحمل تقلبات مزاجك إن تعكّر، وعليك أن تتعلّم كيف تقنن مشاعرك. إن أردت لمهمة أن تنجز بسرعة، فمن الأفضل أن تكون متعاوناً لا لجوجاً.5- تسخر وتتنمّر
إن أزعجك أحدٌ في العمل، تسارع إلى حساباتك على مواقع التواصل، لنشر تعليق لئيم، أو تسخر وتتنمّر على زملائك إن أخطأوا أو إن كانوا يرتدون ثياباً لا تعجبك... هذا النوع من الفكاهة السوداء، يعزّز من احتمالات نفور الآخرين منك. التعليقات الشريرة لن تكسبك احترام الآخرين، على العكس، ستتحوّل في نظرهم إلى شخص مضطرب ولا يستحقّ وقتهم.6- لا تتعلّم من أخطائك
احتمالات الخطأ تحت الضغط في العمل، واردة، برغم تعنّت البعض في رفض الاعتراف بأخطائهم، وعدم قدرتهم على التعلم منها، ومحاولة تصيد أخطاء الآخرين، للتغطية على أخطائهم. حاول ألا تعظّم الأمور، ولا تأخذ وقوع الخطأ على محمل شخصيّ، بل جرّب الاستفادة من خبرات الآخرين.7- لا تستحق الثقة
يتجنب الأشخاص تعميق صلاتهم المهنية والشخصية بمن لا يستحق الثقة، أو يظهر عدم قدرته على تحمل المسؤولية. حافظ على صدقيتك، وتجنب الكذب حتى في أدقّ التفاصيل، فمن يكذب كثيراً، لا بدّ أن ينكشف في النهاية. وإن أخطأت، صحح خطأك فوراً. وإن بقيت تقوم بالأخطاء نفسها على مرّ الوقت، فسيظنّ الآخرون أنّك تتعمّد ذلك.رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومينكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ 6 أيامتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...