في العالم، يموت نحو 800 ألف شخص منتحراً كلّ عام، أي بمعدّل شخص كل 40 ثانية. هذا ما تأكده أرقام منظمة الصحة العالمية التابعة لهيئة الأمم المتحدّة، التي تعتبر الانتحار أحد أهم الأسباب المؤدية إلى الوفاة في فئة الشباب بين 15 و29 سنة.
ورغم أن معدلات الانتحار بشكل عام منخفضة عربياً، تأتي بعض الدول العربية في مراكز متقدّمة من الدول المسجلة لأعلى حالات الانتحار في العالم، كالسودان التي تقارب نسبة الانتحار فيها نسبة قارّة آسيا كاملةً.أسباب الانتحار متعددة، وقد يفسّر بعضها هذا الارتفاع في نسب الانتحار في بعض الدول العربية، كالتشرّد وعدم الاستقرار والمشاكل المالية، والتمييز الطبقي أو العنصري الذي يطبّق على المهمّشين والمهاجرين واللاجئين. ويأتي الاكتئاب كأحد أهم أسبابه في العالم. ويفسّر تقرير لمنظمة الصحة العالمية تحت عنوان "الوقاية من الانتحار ضرورة عالمية" ارتفاع نسبة الانتحار في السودان بعدم الاستقرار، والحرب، والفقر، والتشريد، إذ يعاني الكثير من الشباب السوداني من شعور "عدم الجدوى"، ويقرر وضع حدّ لحياته بنفسه.
لا بد من الإشارة إلى أنّ هذه الأرقام لا تعدّ دقيقة، لأنّ الكثير من حالات الانتحار في العالم العربي هي حالات غير مبلّغ عنها، بسبب الدين والمجتمع اللذين يعتبران الانتحار من المحرّمات. وتتعامل المجتمعات العربية المختلفة مع بعض حالات الانتحار على أنّها فضيحة، فتختلق غالباً أسباباً أخرى للوفاة حفاظاً على سمعة الشخص المنتحر وعائلته.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
mahmoud fahmy -
منذ 9 ساعاتكان المفروض حلقة الدحيح تذكر، وكتاب سنوات المجهود الحربي، بس المادة رائعة ف العموم، تسلم ايديكم
KHALIL FADEL -
منذ يومراااااااااااااااااااااااااائع ومهم وملهم
د. خليل فاضل
Ahmed Gomaa -
منذ يومينعمل رائع ومشوق تحياتي للكاتبة المتميزة
astor totor -
منذ 6 أياماسمهم عابرون و عابرات مش متحولون
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعفعلاً عندك حق، كلامك سليم 100%! للأسف حتى الكبار مش بعيدين عن المخاطر لو ما أخدوش التدابير...
Sam Dany -
منذ أسبوعانا قرأت كتاب اسمه : جاسوس من أجل لا أحد، ستة عشر عاماً في المخابرات السورية.. وهو جعلني اعيش...