فازت المُبارزة الأميركية ابتهاج محمد بالميدالية البرونزية للفرق في رياضة سلاح الشيش، أمس. وتغلّب الفريق الأميركي المؤلّف من محمد، وزميلاتها مونيكا أكساميت، ودجمارا وزنياك، وموريال زاغونيس على الفريق الإيطالي، محقّقاً للبطلة المحجبة ميدالية، لم تحصل عليها منفردةً، بالرغم من الاهتمام الاعلامي المسلّط عليها منذ انطلاق أولمبياد ريو 2016.
ولم ينبع الاهتمام بابتهاج محمد من فراغ، فهي أوّل رياضية أميركيّة تتنافس بالحجاب، في وقت تتصاعد أصوات الكراهية تجاه المسلمين في الولايات المتحدة. ابتهاج محمد أوّل محجبة أميركية تفوز بميدالية أولمبية.. متحدية كراهية ترامبومن الطبيعي أن يجد الاعلام في تجربتها مادّة دسمة للنقاش، فهي محجبة من أصول أفريقية، تمثّل أميركا في الألعاب الأولمبية، على مسافة أشهر قليلة من انتخابات يتنافس فيها دونالد ترامب، بخطابه العنصري والتمييزي. وقالت محمد في مقابلات صحافية إن تهديد ترامب "بحظر دخول المسلمين إلى الأراضي الأميركية"، زادها إصراراً على الفوز بميدالية في ريو. وأشارت إلى أنها تشعر بالفخر لأنها أول مسلمة تتنافس مرتدية الحجاب، تحت العلم الأميركي. يأتي فوز ابتهاج محمد (30 عاماً) بالبرونزيّة في دورة أولمبيّة شهدت نقاشات حامية حول أجساد اللاعبات، وملابسهنّ. كما أنه يأتي بعد جدل حول حجاب اللاعبة دعاء الغباشي، وعلاقة حجابها وزيّها بأدائها الرياضي في لعبة كرة الطائرة على الشاطىء. وأكّدت محمد أنّ خيارها الرياضي كان نابعاً من رغبتها بممارسة رياضة تتناسب مع ملابس محتمشة. وقالت في لقاء صحافي: "أردت ممارسة رياضة يمكنني فيها ارتداء ملابسي المحتشمة دون أن أبدو مختلفة عن الأخريات". وقالت في مقابلة مع "بي بي سي سبورت" قبل الأولمبياد: "أنا سعيدة لأني سأتحدى الأفكار النمطية والفهم الخاطئ لدى الناس عن المرأة المسلمة. أرغب في أن أعرِّف الناس أننا قادرات ليس فقط على المشاركة في أي فريق أوليمبي، ولكن في الفريق الأمريكي، الذي يعد أقوى فريق في العالم". وأضافت: "يمكنني أن أكون مصدر إلهام ليس للشباب المسلم فحسب، ولكن للأطفال الآخرين الذين يقال لهم إنهم غرباء لأنهم مختلفون. إذا استطعت تشجيع النساء على أن يصبحن فاعلات سيكون ذلك شيئاً إيجابياً". قبل مشاركتها في الألعاب الأولمبية، التقت ابتهاج محمد بالرئيس الأميركي باراك أوباما، وأعطت درساً لميشيل أوباما في المبارزة في نيويورك، احتفالاً بمرور مئة عام على انطلاق الألعاب الأولمبية. كما تعرّضت للإساءة اللفظية أكثر من مرّة بسبب حجابها، إذ كان غرباء يسألونها في الشارع إن كانت تحمل متفجرات، كما عرقل سفرها في المطارات أكثر من مرّة. إلى جانب فوزها بميدالية برونزية، وجدت محمد في مشاركتها بالألعاب الأولمبية فرصة مناسبة للحديث عن التمييز بحقّ المسلمين عموماً والنساء خصوصاً في الولايات المتحدة. وقالت: "نعيش أوقاتاً غريبة في الولايات المتحدة، حيث لا يجد بعض الناس ضيراً في قول أشياء معنية عن مجموعات معينة، فيشجعون على الخوف والعنف، وأريد أن أتحدّى هذه الأفكار. أشعر أنّي كرياضية قادرة على قول كلمتي بصوتٍ عالٍ، ومنح أمل بتغيير في هذا البلد".
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يوممتى سوف تحصل النساء في إيران على حقوقهم ؟!
مستخدم مجهول -
منذ يومينفاشيه دينيه التقدم عندهم هو التمسك بالتخلف
مستخدم مجهول -
منذ يومينعظيم
Tester WhiteBeard -
منذ 3 أيامtester.whitebeard@gmail.com
مستخدم مجهول -
منذ 3 أيامعبث عبث
مقال عبث من صحفي المفروض في جريدة او موقع المفروض محايد يعني مش مكان لعرض الآراء...
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعرائع