ما هي أهم التقنيات التي ستغير عالمنا في المستقبل القريب جداً؟ وفي أي اتجاه يحاول مبتكرو التقنيات الحديثة أخذنا؟
التصوير من الطائرات دون طيار
بعدما انتشرت موضة Selfie انتشار النار في الهشيم، كان لا بد أن تأتي فكرة جديدة تطغى عليها، أو تحسن على الأقل من جودة الصور الملتقطة. من هنا ظهرت فكرة التصوير بالطائرات بدون طيار المزودة بكاميرات HD التي تتفوق قوة عدستها على العديد من كاميرات أجهزة الهواتف الذكية.
الاختراع الأول هو Air Dog Quadcopter، وهو الاختراع الأكثر دقة حتى الآن إذ يقوم مستخدمه بتصوير فيديو متواصل يعرض كل حركاته أثناء ممارسة رياضة معينة أو تمارين جماعية أو حتى في حصة الرقص، مركّزاً اهتمامه على الشخص المطلوب تصويره مع الأخذ في الاعتبار البيئة المحيطة به!
ويعمل الاختراع عبر تعقب الطائرة لجهاز صغير يرتديه المستخدم في يده، قبل أن يرسل طائرته للأعلى لتبدأ بالتصوير. وهذا الجهاز الصغير يمكنه من التحكم في الطائرة وهي في الجو.
لكن لدى هذا النوع من الكاميرات مشكلة صغيرة، هي أن حجمه كبير بعض الشيء، وجودة الكاميرا التي يحملها ترفع ثمنه قليلاً. لذلك جاءت Nixie الطائرة دون طيار التي يمكن ربطها كساعة في معصم اليد، وإطلاقها في الوقت الذي نرغب فيه التقاط الصور، مستفيدين منها في أي مكان وفي أي وقت.
الجميل في هذه الطائرة، بالإضافة إلى سهولة استخدامها وصغر حجمها، هو قدرتنا على التحكم بها من خلال تطبيق خاص بالهاتف الخليوي، يمكننا من تحديد الزاوية الأنسب للصورة.
دراجات لا تسقط
هل تذكرون في طفولتكم عدد المرّات التي سقطتم فيها من دراجتكم وانتم تحاولون الحفاظ على توازنكم؟ وهل تذكرون عدد المرات التي أصيبت فيها قدمكم أو يدكم أو حتى رأسكم وعدتم إلى المنزل بكدمات على بدنكم وملابسك متسخة؟ هذا لم يعد واقعاً!
فقد قام عدد من الباحثين بالعمل على إنتاج دراجة هوائية غير قابلة للسقوط، دون الحاجة لاستخدام دعائم جانبية تعوق حركة الطفل أو تحدّ من سرعته!
تكمن الفكرة من وراء هذا الاختراع في كونه يحوّل السقوط عن الدراجة إلى حركة محورية للعجلات قابلة لجعل الراكب يتوازن مرة أخرى.
الطابعات الثلاثية الأبعاد
باتت هذه التقنية أشهر من أن تعرف، ودخلت في الكثير من مناحي الحياة، حتى احتلت مراكز متقدمة في مجالات عديدة، لكننا نتحدث هنا عن فكرة جديدة لقلم يكتب بشكل ثلاثي الأبعاد، ويعتبر ثمنه منخفضاً جداً.
The 3Doodler كان الاسم الذي اختارته الشركة لقلمها القادر على الكتابة في الأبعاد الثلاثة التي نعرفها، مستخدماً ألواناً عديدة ومحدثاً بعد فترة قصيرة ثورة فنية لا يمكن التنبؤ بمستقبلها.
السيارة التي لا تتسخ
في ابتكار رائع من شركة نيسان للسيارات، قدمت الشركة عرضاً لطلاء جديد من نوعه تطلى به السيارات يمنعها من الإتساخ مهما تراكم عليها من الغبار أو الوحل، معتبرة أن هذه أول سيارة قادرة على تنظيف نفسها بنفسها بدون الحاجة إلى تدخل خارجي!
المرافق الشخصي
ربما يزعجكم أن تعتمدوا على نفسكم يومياً في ضبط منبه الصباح! أو تنزعجون من عدم قدرتكم على ترتيب مواعيدكم بشكل دقيق، لكن التقنية اليوم تحاول أن تساعدكم في حل كل هذا، عبر مرافق شخصي إلكتروني أشبه بالرجل الآلي يتجول معكم ويتعرف على أساليب حياتكم اليومية ليتأكد أن كل شيء يسير على ما يرام.
هو لا يضبط منبهكم ليوقظكم في الصباح، بل يقوم بشكل أوتوماتيكي بإيقاظكم والتأكد أنكم قمتم من فراشكم، قبل أن يقول لكم كيف كانت ليلتكم، أو يسألكم عن أحلامك المزعجة إذا أحس بذلك. يخبر ماكينة القهوة أن تعدّ لكم فنجان قهوة الصباح، ويتصل بخدمة التاكسي لطلب سيارة أجرة حتى لا تتأخروا على مواعيدكم. وإذا طال اجتماعكم أكثر من المقرر يخبركم بذلك منسقاً لكم جدول عملكم ليتلاءم مع التغير الجديد.
نشر هذا الموضوع على الموقع في 07.02.2015
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ 5 أيامتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...