واحد من بين كل ثلاثة في المملكة المتحدة سيكون مهدداً بالإصابة بمرض السرطان في المستقبل القريب، ونصف السكان سيكونون عرضةً لهذا المرض في العام 2022. هذا ما أشارت إليه دراسة صادرة عن الجمعية الخيرية لمكافحة السرطان الرائدة في بريطانيا.
تكمن مشكلة السرطان في تسميته بالمرض الخبيث، فهو لا يبدي أي نوع من الأعراض قبل أن يبدأ هجومه، بل نكتشف أثاره في ما بعد، ويشبّه بعض المتخصصين المعركة مع السرطان بأنها أشبه بمن يريد أن يلعب كرة قدم بعد انتهاء المباراة، إذ لا يشعر به المريض إلا وقد انتشر في جسده.
في هذا التقرير اخترنا لكم آخر 5 تقنيات جديدة يحملها العلم للتغلب على السرطان الذي يختبئ الآن بخبث في ركن ما من الجسم متأهباً لتصويب أسلحته، فمن ستكون له الرصاصة الأخيرة؟
[listicle][listicle_item title = 'اختبار الدم miroculus: أن تضرب عصافير عدة بحجر واحد']
قام جورجي سوتو بعرض هذا الجهاز لأول مرة في حديث له عبر Ted، قائلاً إن العاملين عليه هم فريق من العلماء من شيلي وبنما والمكسيك وإسرائيل واليونان، وقد ابتكروا طريقة للكشف عن سرطانات عدة، باختبار واحد فقط عبر بضعة مليليترات من الدم.
الأسلوب الجديد يعتمد، باختصار، على مواد صغيرة جداً تسير في الدم تسمى "الأحماض النووية الريبوزية الصغيرة microRNAs"، حيث يجري تتبّع الرسائل التي يتم استخلاصها من الحمض النوويDNA ودراستها من قبل هذا الجهاز والكشف عن الخلل في حال وجوده.
يستطيع الفريق الآن كشف سرطانات الرئة والبنكرياس والثدي والكبد، قبل أن تظهر أعراضها، ودون اختبارات مقتحمة للجسم.[/listicle_item]
[listicle_item title = 'iTbra: حمالة صدر لتشخيص سرطان الثدي']
الكثير من النساء لا يقمن بالفحص الذاتي للثدي كل شهر، ولا يذهبن لإجراء الفحص الدوري لجهاز الماموجرام (أشعة الثدي)، فماذا إن كان الأمر لا يتطلب أكثر من ارتداء حمالة صدر خاصة؟
تولى علماء إنتاج حمالة صدر ذكية تحتوي على مجسات حرارية حساسة داخل نسيجها، وفكرة عملها تقوم على الإحساس بالحرارة. عندما يكون هناك ورم، يزداد تدفق الدم للثدي، وتزداد حرارته وبالتالي يمكن تشخيص المشكلة بسرعة أكبر. يقول القائمون على الاختراع أنه أكثر دقة من الماموجرام، كما يمكن وصله بالإنترنت لتلقي المعلومات عبر الهاتف الذكي. المشكلة هنا تتمثل في السؤال: مَن مِنَ النساء على استعداد للبس حمالة صدر متصلة بالإنترنت![/listicle_item]
[listicle_item title = ' SniffPhone: الهاتف الذكي يشخص سرطان الرئة']
معروف أن سرطان الرئة من أسوأ السرطانات على الإطلاق، فالمصاب به لا يكتشف إصابته إلا بعد فوات الأوان، كما أن تشخيصه يحتاج إلى أشهر عدة، وهو مرتفع التكلفة ومعقد، فآلات التشخيص مثل أجهزة التصوير المقطعي والماموجرام تكلف ملايين الدولارات، وتقدم في النهاية نتيجة تقريبية وغير دقيقة.
تمكن العلماء أخيراً من إنتاج أداة جديدة، أسموها NaNose تُربط بجهاز الجوال الخاص بك، تمكنك من فحص رئتيك بصورة سهلة وسريعة مع إمكانية إرسال جميع البيانات إلى طبيبك الخاص خلال ثوان. يذكر أن دقة نتائج هذه الأداة وصل إلى 90% وتتجه نحو التحسن في الأشهر المقبلة.[/listicle_item]
[listicle_item title = 'Lūbax: تطبيق للـIphone يشخص سرطان الجلد']
لدى هذا التطبيق حوالي 12,000 صورة في قاعدة بياناته، كما أن لديه تقنية عالية الدقة للتعرف على الصور، لذلك فهو قادر على مشابهة صورة جلد المريض بأي صورة من هذه الصور، وتحذير الطبيب من وجود احتمال للإصابة بسرطان الجلد. تمت تجربة هذا التطبيق في جامعات هارفارد وستانفورد وأوكسفورد وجامعة ساو باولو بنجاح، وأثبت قدرته على تشخيص 90% من حالات سرطان الجلد (الميلانوما) التي عرضت عليه.
ولن يتاح هذا التطبيق المجاني إلا للأطباء، حتى لا تحدث حالات عدم فهم وإساءة استخدام من قبل غير المختصين والمرضى، كما أن هذا التطبيق لم يتح حتى الآن إلا على هاتف Iphone، وسوف يتوفر علىIpad هذا العام. أكثر فئة من الأطباء ستستفيد من هذا التطبيق هي فئة الأطباء الممارسين بشكل عام، لأنهم غير متخصصين في الجلد. سيساعدهم التطبيق على إدراك وجود مشكلة كي يحيلوا المريض إلى طبيب مختص.
وقد تم عرض هذا الابتكار في يوم السرطان العالمي في الرابع من فبراير الماضي على الأطباء من مختلف التخصصات فضلاً عن أطباء الجلد في أمريكا وإنجلترا وأستراليا.[/listicle_item]
[listicle_item title = 'سوار لتشخيص السرطان: Google تساعد في المعركة']
عندما تذكر معامل Google فإن الجميع يتذكر النظارات، أو يفكر حتى في السيارات التي تقود نفسها بنفسها، لكن ما لا يعرفه الكثيرون أن غوغل لديها قسم لعلوم الحياة وظفت فيه حوالي 100 طبيب وعالم، وهم يعملون الآن على سوار لكشف السرطان.
ستكون هذه الوسيلة بسيطة جداً، فكل ما عليك هو ابتلاع حبتين تحتويان على ذرات نانوية تدور في أنحاء جسمك لتبحث عن الخلايا السرطانية وتتحد معها وتضيء. بعدها يضع الشخص سواراً مغناطيسياً حول معصمه ليجذب هذه الذرات إلى مكان واحد، ويبحث العلماء عن الضوء، فإن عثروا عليه يكون دليلاً على وجود سرطان خفي.
لكن هذه الوسيلة لم تنفذ بعد، فقد قال العلماء إن جلود أيادي البشر مختلفة بعضها عن بعض. وهم يريدون أن يعرفوا كيف تضيء هذه الذرات النانوية في الجلد العادي أولاً عبر التجربة على متطوعين كثر لمعرفة ما هو الطبيعي، ثم التجريب على جلود من ألوان وأعراق مختلفة وسماكة مختلفة، لهذا ابتكروا أذرعاً صناعية لديها جلد صناعي ممزوج بالجلد الطبيعي، ليدرسوا بشكل أعمق كيفية الإضاءة عبر جلد الإنسان، ولا يزال أمامهم وقت طويل لتطوير هذا الاختراع الذي يبدو أنه واعد.
نشر هذا الموضوع على الموقع في 25.04.2015[/listicle_item][/listicle]
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ 5 أيامتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...