في عام 2009 أطلقت شركة تاتا موتورز الهندية أول نسخة من "السيارة الأرخص في العالم" تاتا نانو. أملت الشركة أن تتمكن السيارة من اختراق السوق الهندية في المدن والأرياف الفقيرة، حيث يقود مئات الملايين من المواطنين الدراجات النارية ويملك فقط سبعة من أصل ألف منهم سيارة.
[br/]
صرفت الشركة ما يقارب 400 مليون دولار على تصميم وصناعة السيارة، وبنت مصنعاً لإنتاج ما بين 15,000 و20,000 سيارة شهرياً. لكن بعد خمس سنوات، تعاني الشركة من تراجع حاد في المبيعات بلغ 71.7 بالمئة، إذ انخفضت مبيعاتها من 43,627 نسخة ما بين أبريل وأكتوبر من العام الماضي، إلى 12,322 نسخة في نفس الأشهر من السنة المالية الحالية.
[br/]
لتراجع مبيعات السيارة الأرخص في العالم بحسب صحيفة "وول ستريت جورنال"أسباب عديدة أبرزها:
[br/] العديد من السيارات المنتجة عام 2010 احترقت
عام 2010، تحولت سيارة تاتا نانو إلى "كابوس مشتعل". لم يأتِ اللقب السلبي من لا شيء، بل بعدما شبت حرائق في عدد من السيارات بسبب خلل أرجعته الشركة إلى حدوث مسّ كهربائي في منطقة المفتاح في عمود التوجيه الذي يدير المصابيح الأمامية للسيارة والمؤشرات وشفرات المسّاحات. قامت الشركة، وفق تقاريرها، بإصلاح السيارات التي باعتها عام 2010 وأجرت فحوصاً وقائية لـ 7,500 سيارة.
[br/] الشركة لم تلتزم بمعايير السلامة
أثيرت تساؤلات كثيرة حول المخاطر التي تشكلها هندسة السيارة البسيطة بعد فشلها في إحراز أي نجمة في تجارب السلامة أثناء اختبار NCap الذي أجريَ في ديسمبر من العام الماضي في مدينة بافاريا الألمانية. تحطمت دمية الاختبار بالكامل وذلك لأن هيكل السيارة مصنوع من غطاء حديدي فوق أساس من البلاستيك. إضافة إلى ذلك، يفتقر الموديل الأرخص من السيارة لوسادة هوائية ولأي نظام حماية إلكتروني، كما لأقراص فرامل.
[br/] السيارات الشبيهة بالنانو مثل سيارة "سمارت"، من إنتاج شركة مرسيدس الألمانية، كانت قد حققت من جهتها نجاحاً بارزاً في اختبارات السلامة، بالمقارنة مع السيارات ذات الحجم الصغير. يعود ذلك لتوفر شروط السلامة الأساسية في السيارة المصنوعة من حديد يزن 816 كيلوجرام، مع توافر أربع وسادات هوائية ومنطقتين (واحدة أمامية وثانية خلفية) تُسمّى كلّ منهما "خلية سلامة". تقوم "الخلية" بتفعيل منطقة الارتطام لدى السيارة كي توزع تأثير التصادم الحاصل عند حصول حادث بشكل متساوٍ على أجزاء السيارة الصغيرة.
[br/] لا أحد يرغب بقيادة "أرخص سيارة في العالم"
قد لا تكون قادراً على شراء سيارة باهظة الثمن فتلجأ لشراء سيارة ذات سعر منخفض. ولكن قيادة "السيارة الأرخص في العالم" تحمل معها تصنيفاً طبقياً غالباً ما يتحاشاه المستهلك. كان لإطلاق هذه العبارة أثناء الحملة الدعائية للسيارة نتيجة عكسية بحسب رئيس مجلس الشركة اميريتوس راتان تاتا.
[br/]
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ يومرائع. الله يرجعك قريبا. شوقتيني ارجع روح على صور.
مستخدم مجهول -
منذ يومحبيت اللغة.
أحضان دافئة -
منذ يومينمقال رائع فعلا وواقعي
مستخدم مجهول -
منذ 6 أياممقال جيد جدا
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعحب نفسك ولا تكره الاخر ولا تدخل في شؤونه الخاصة. سيمون
Ayman Badawy -
منذ أسبوعخليك في نفسك وملكش دعوه بحريه الاخرين