شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

قدّم/ ي دعمك!
مجموعة من أبرز أغاني الحشيش العربية

مجموعة من أبرز أغاني الحشيش العربية

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

ثقافة

الجمعة 16 فبراير 201804:57 م

اسألوا حشّاشاً، ولا بد أنكم تعرفون واحداً: "ما هو العنصر الرئيسي جداً في جلسة حشيش؟". سيكون جوابه غالباً: "الموسيقى". بعيداً عن البحوث العلمية التي تحلل وتدرس تأثير الحشيش على الدماغ، وكيفية عمله، فإن مدخني الحشيش يشعرون بأنفسهم قمة في الإدراك والوعي لكل ما حولهم، كما لو كانت أحاسيسهم جميعها قد تركزت فجأة، ما يعطي للموسيقى جمالها ومتعتها الخاصة مع سيجارة حشيش. أما في العالم العربي، وانطلاقاً من الارتباطات العميقة بين الحشيش والموسيقى، وبين الشارع والأغاني، فكان لا بد للموسيقى من التطرق إلى الحشيش، كجزء من الثقافة أحياناً، مثل الأغاني الشعبية في مصر، أو كطريقة للاحتجاج، مثل أغاني الراب العربي في ما بعد. اخترنا لكم مجموعة من أبرز أغاني الحشيش العربية.

دوّرها

"الدور" مهم لمدخني الحشيش، إذ يجب أن تدور السيجارة على الجميع قبل أن تنطفئ. "دوّرها" أي أعطها إلى صديق يجلس إلى يمينك غالباً. ويجب أن يتم إنهاء الأمر بسرعة قبل مداهمة للشرطة. كل ذلك لنسيان ما يحصل في هذا العالم... أغنية دورها للبناني رينيه بندلي.

الحشاشين

قد تكون أغنية الحشاشين، التي لحنها السيد درويش، واحدة من أقدم الأغاني العربية إطلاقاً التي تتحدث صراحة عن هذا الموضوع. وقد كان سيد درويش معروفاً بتبنيه كلمات غير مفهومة في بعض الأحيان، وتلحينها على الرغم من خروجها عن النسق الموسيقي العام آنذاك، ومن بينها أغنية الحشاشين، التي هي مونولوج لشخص "محشش".

ما في اشي تسويه

تعرف فرقة الـindie الأردنية أوتوستراد، بكلمات مثيرة للجدل في أغنياتهم، كثيراً ما تكون غير مفهومة لأحد سواهم، ما يثير شكوكاً كبيرة بين محبيهم، بأنهم لا يكونون بكامل قواهم العقلية عند تأليف الأغاني. وتجري دعابة بين مدخني الحشيش الذين يستمعون إلى أغانيهم، أن أحداً لا يعرف "شو بتتعاطى فرقة أوتوستراد"؟ ولهذا الأمر بشكل خاص، كان لا بد من أغنية "ما في اشي تسوي" التي تبدأ بـ"خليك حشش، بعمرها الدنيا ما تحلالك".

سيجارة بني

قديمة أوراق البانجو وسجائر الحشيش في الأغاني المصرية، من سيد درويش وأغنية "الحشاشين، التحفجية"، إلى الأغاني الشعبية الجديدة، التي تعتمد الريتم الصعيدي، والآلات الشرقية، كأغنية سيجارة بني، لمحمود الحسيني. يصف فيها على لحن شعبي، المرة الأولى التي دخن فيها "السيجارة البني"، وكيف شعر بالدوار وبتيه في أفكاره حتى ظن الشارع الذي خلفه، أمامه.

 
اسألوا حشّاشاً، ولا بد أنكم تعرفون واحداً "ما هو العنصر الرئيسي جداً في جلسة حشيش؟" سيكون جوابه غالباً: الموسيقى

هشرب حشيش

في واحد من أشكال التمرد الأنثوي على المجتمع الذكوري، تصف لوكا بأغنيتها "هشرب حشيش" الممنوعات الكثيرة التي تفرض على المرأة العربية منذ ولادتها وخلال حياتها. فهي ممنوعة أحياناً، حتى من اللعب والغناء، لكن أباها لم يقل لها تلك الممنوعات، لذلك ستفعل "الصح وتشرب حشيش".

القصة

تطرق الراب العربي، خصوصاً في السنوات الأخيرة، إلى الكثير من الموضوعات التي كانت أنواع الموسيقى الأخرى خجولة في تقديمها في فترات سابقة. أغنية القصة لمغني الراب السوري يزن الملقب بالأصلي، تصف اعتقاله بتهمة متعلقة بالحشيش. يقول فيها: "باليمين حاكمين، وأنا باليمين ألف"، وعندما طلب منه أن يسم بيده اليمين أمام القاضي، كان جلّ ما يفكر فيه، هو أن اليمين هي نفسها اليد التي يلفّ بها سيجارة الحشيش.

حشيش فرطنا

أغنية مصرية جديدة تمزج بين الريتم المصري الشعبي والموسيقى الإلكترونية، يتحدث فيها مغنيها عن تجربة تدخين حشيش كاملة، منذ "فرط الحشيش" ولفه إلى محاولة الاستيقاظ بعده. فيقول "خراب خربنا، زبيب شربنا، حشيش فرطنا، وخربولي".

حشيشة قلبي

أغنية حشيشة قلبي من فيلم "وهلأ لوين" للمخرجة اللبنانية نادين لبكي. يتحدث الفيلم عن قرية لبنانية صغيرة ومعزولة، في أيام الحرب الأهلية اللبنانية، يسكنها المسيحيون والمسلمون، ما يجعل فيها توتراً دائماً. ولتخفف النساء من حدة التوتر بين رجال القرية، يعجنّ لهم حشيشاً، في الحلويات والمأكولات التي يحضرنها لهم، ويغنين أغنية "حشيشة قلبي" التي يصفن فيها جودة الحشيش المستعمل.

نشيد الطفار

ازرع، احصد، كسر، لف. هذه الكلمات الأربعة تلخص الحشيش بدءاً من زراعته وإنتاجه إلى تدخينه، وهي كلمات قد أنهى بها الطفار، وهما اثنان من مغني الراب اللبنانيين، كثيراً من أغانيهم. ويرتبط الأمر ارتباطا وثيقاً بسياق تاريخي وثقافي معين، إذ يتحدث الطفار في الكثير من أغانيهم، عن الظلم الواقع على منطقة بعلبك في الشمال اللبناني، وعن أهل الجرود، الذين لا يملكون شيئاً إلا أن يزرعوا الحشيش. في السنوات اللاحقة، انفصل الطافران الرئيسيان ناصر الدين وجعفر كثنائي غنائي، لكن الحشيش ظل حاضراً في مسارهما الغنائي.

آخرته لحن حزين

قد يختلف الكثيرون مع فكرة أن هذه الأغنية عن الحشيش، إذ تقول فرقة آخر زفير الأردنية فيها: "السيجارة نستني نستني"، ولا يذكرون أي نوع من السجائر بشكل واضح. إلا أنه لا يختلف اثنان على ما هي "السيجارة" القادرة على فرض نسيان "اللحن الحزين".


رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard
Popup Image