ما لا يقل عن ١٥ دولة عربيّة تتضمّن أراضٍ صحراوية، يُشكّل الكثير منها مقصداً مهماً للسيّاح التريّض في الجبال، إقامة المخيّمات، التزلج على الرمال والتجوّل في الصحراء ضمن قوافل الجِمال أو في رحلات سفاري: نشاطاتٌ باتت يسيرة، لتوافر العديد من المنتجعات والمخيّمات في قلب الصحراء. فلنقم بجولةٍ على بعض منها.
مخيّم الكابتن الصحراوي - الأردن
يقدم "مخيّم الكابتن الصحراوي" تجربة إقامة فريدة في خيام البدو التقليدية مع المناظر الطبيعية لوادي رم في الأردن. فالحياة الصحراويّة الحقيقيّة تعيشها في هذا المخيم، إن كان من حيث النوم في الخيام تحت سماء مفتوحة، أو تناول الطعام البدوي الكلاسيكي الذي يجري تحضيره وفقاً للطريقة البدوية التقليدية للطهو، أو إطلاق النار ليلاً، وما إلى ذلك... هذا المخيم موجود في موقعين، أحدهما بالقرب من منطقة الديسة والآخر يقع في ظل جبل أم النفوس. يمكن للضيوف الاستمتاع بالأجواء المريحة والاجتماعية في المخيّم. وبالتأكيد يقدم "مخيم الكابتن الصحراوي" عدداً مختلفاً من الخدمات، منها جولات سفاري، ورحلات الجِمال ورحلات المشي لمسافات طويلة.
التكلفة: متوسط سعر الغرفة ٧٠ $
أفضل وقت للزيارة: مارس - آبريل، أكتوبر - نوفمبر
منتجع المها الصحراوي - دبي
يمتد المنتجع على مساحة 225 كم مربّع من الأراضي الصحراوية البكر ومن محمية دبي الصحراوية. مكانٌ للهدوء والراحة والسلام، يُتيح تجربة مختلفة عن ضوضاء مدينة دبي التي لا تكل. يحتوي المنتجع على أربعة أنواع من الأجنحة أو الفلل، تتراوح أحجامها ما بين 75 إلى 5705 متر مربّع، شاسعة من الداخل ومتباعدة عن بعضها بعضاً. بناء الأجنحة مستوحاً من شكل الخيم البدوية. المبيت فيه يعني الاستفادة من ما تقدمه الصحراء من دون ملامسة خشونتها. يتيح لك المنتجع، بالإضافة إلى النشاطات الصحراوية المعتادة ورحلات السفاري، ركوب الخيل، النشاطات المتعلّقة بتربية الصقور، وممارسة التزلج على الرمال. يمكن أيضاً مراقبة الحيوانات الصحراويّة، كالمها، وغزال الصحراء، والوشق عبر النواضير الموزّعة في الغرف.
التكلفة: متوسط سعر الغرفة ١٠٠٠ $
أفضل وقت للزيارة: فبراير - مارس، نوفمبر - ديسمبر
القصور الصحراويّة – تونس
تعدّ القصور الصحراويّة في تطاوين في الجنوب التونسي، والتي يبلغ عددها 150 قصراً، من أهم الثروات السياحيّة في تونس، وقد صُنفت كنموذج على عراقة فنّ المعمار وتفرّده. المشهد قد يبدو لكم مألوفاً، أذ صورت هناك مشاهد شهيرة من فيلم Star Wars. القصر الصحراوي هو بناء يتألّف من غرف نوم كثيرة قد يصل عددها إلى ثلاثمائة غرفة طينيّة، صُنِعت من مواد أوليّة بسيطة وبدائيّة، مثل الحجارة والطين وجذوع النخل. تمتاز أسقف الغرف بانحناءتها نصف الدائريّة التي تساعد السكان على تحمّل حرارة الصيف وبرودة الشتاء. قسم كبير من تلك قصور مأهول بالسكان، وتتحوّل أيام المواسم والأعياد ساحاتها إلى أماكن للسهر والسمر والأفراح وإلقاء الشعر الشعبي الذي يتميّز به سكان تلك المنطقة بالذات. تحول عدد من القصور الى نُزل ومراكز ثقافية، مثل قصر أولاد سلطان وقصر أولاد دباب وقصر حدادة. يمكن للذين لا يعبأون ببدائية الغرف اختيار المبيت فيها، أو اختيار المبيت في فندق داكيانوس القريب.
التكلفة: متوسط سعر الغرفة ٦٠ $
أفضل وقت للزيارة: آبريل - ماي
منتجع باب الشمس الصحراوي - دبي
يقع هذا المنتجع بين الكثبان المحيطة بمدينة دبي، ويتميّز بحمّام سباحة من دون حواف مطل على الصحراء. بُني منتجع باب الشمس الصحراوي على طراز حصن عربي تقليدي، ويحتوي على فناء مع نوافير وحدائق وممرات حجرية تؤدي إلى غرف النزلاء المجهّزة بأناقة والمصمّمة على طراز عربي ريفيّ. يُصنّف المنتجع ضمن فئة الـ٥ نجوم، ولكنّه يحتفظ لزواره بالطابع التقليديّ الصحراوي. يُمكن للنزلاء استكشاف الصحراء المحيطة، وممارسة رمي السهام والصيد بالصقور والكريكيت بالإضافة الى ركوب الدراجة الهوائية على مضمار دبي للدرجات، الذي يمر وسط الصحراء. كما يمكن للنزلاء الصغار الاستمتاع بمرافق نادي سندباد للأطفال.
التكلفة: متوسط سعر الغرفة 300 $
أفضل وقت للزيارة: فبراير - آبريل، نوفمبر - ديسمبر
الصحراء البيضاء - مصر
على بُعد 500 كيلو متراً من العاصمة المصرية، القاهرة، وفي عمق الصحراء الغربيّة حيث اللون الأصفر السائد في الصحراء لا ينتهي إلاّ عند لقائه باللون الأزرق السماويّ، يدخل اللون الأبيض الثلجيّ ليجلب معه الدهشة من وجوده في هذا المكان، مكوّناً ما يُعرف بالصحراء البيضاء التي تبلغ مساحتها 3010 كيلو متراً مربعاً. تتميز منطقة الصحراء البيضاء بأرضيتها بيضاء اللون على عكس باقي صحاري العالم، وبالأشكال الغريبة التي نحتتها الرياح بالرمال على مرّ العصور. يمكن استكشافها، المبيت فيها تحت ضوء القمر، وتأمل مغيب الشمس أو شروقها وانعكاس ألوانها على الرمال البيضاء مع إحدى رحلات التخييم كالتي يقدمها فندق minamar.
التكلفة: متوسط تكلفة رحلة ليومين وليلة ١٤٠ $
أفضل وقت للزيارة: سبتمبر - نوفومبر
قرية أدرار أملال - مصر
تحتفظ هذه القرية الصغيرة الإكولوجيّة التي تقع في صحراء "سِوة" ببدائيّة الطبيعة الصحراويّة وسحرها الأول، شأنها شأن المنطقة التي ما تزال تحتفظ بروحها. صمَّمها الخبير البيئي المصري منير نعمة، محاولاً المزج بين العادات العصرية وتقاليد المنطقة العربيّة، حتى لا ينفصل زوار المكان عن محيطهم. استقطب المكان الكثير من المشاهير على الرغم من بساطة بنائه وأثاثه، وذلك لتميّز التجربة التي يقدِّمها. لا يتضمّن المكان مسبحاً بل بئر مياه عذبة، وكل شيء فيه يراعي المعايير الإكولوجية، لا كهرباء في الغرف، والإنارة تأتي من الشموع المصنوعة من شمع العسل. الحيطان مصنوعة من المواد الرملية لتحافظ على حرارة معتدلة في الغرف. ما يقدمه هذا المكان هو هروب راقٍ من ضجيج الحياة اليومية وسمومها.
التكلفة: متوسط تكلفة الغرفة ٥٥٠ $
أفضل وقت للزيارة: سبتمبر - نوفومبر
نشر هذا المقال على الموقع في تاريخ 03.09.2013
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومينكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ 6 أيامتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...