أصبحت العنصرية الممارسة ضد العرب والمسلمين في الغرب، موضوعاً يومياً متكرراً. فبعد مجموعة من العوامل والأحداث بين العام الماضي والعام الجاري، بات الأمر علنياً. يتعرض المسلمون لشتى أنواع الممارسات العنصرية، التي باتت تصل إلى الاعتداء، كان أكثرها صدى في الآونة الأخيرة، تعرض مواطن إماراتي للإهانة والاعتقال على يد الشرطة الأميركية، بسبب زيّه الإماراتي التقليدي ولغته العربية فقط. إليكم قائمة بمجموعة من الاعتداءات الحاصلة بحق العرب والمسلمين، في الفترة الأخيرة.
داعشي
بعد اتصال لموظفة الفندق الذي يقيم فيه، مع 911، هاجمت الشرطة الأميركية في ولاية أوهايو رجل أعمال إماراتي، لشكوكها أنه مرتبط بداعش. إذ بلغت الموظفة عن داعشي يختبئ في الفندق، ليتبين في ما بعد، أن الرجل مريض في القلب، وكان يبحث عن طبيب أميركي جيد، وهذا كل ما في الأمر. لكن الدشداشة، زيه الإماراتي التقليدي، ولغته العربية، أوحت إلى العاملة أنه داعشي. قامت الشرطة بطرح الرجل أرضاً، وتقييد يديه، واعتقاله، حتى تبينت هويته في ما بعد. وتم تقديم اعتذار رسمي له من قبل قيادة شرطة الولاية. وقد حذرت الإمارات مواطنيها على إثر الحادثة من ارتداء الزي التقليدي خارج البلاد.مراهقان
كان المراهقان المسلمان أنهيا صلاتهما في أحد جوامع بروكلين في الولايات المتحدة، وتوجها لتناول الطعام، عندما رأيا سيارة مركونة في مكان غريب قليلاً، ما دفعهما للتوجه إلى السيارة للسؤال إذا ما كان أحد بحاجة إلى المساعدة. وما إن وصلا إلى السيارة حتى نزل رجلٌ منها، وبدأ بالصراخ: "إرهابيان، المسلمون سبب كل المشاكل في العالم". ثم بدأ بضربهما، فطرح أحدهما أرضاً، وبدأ بركله على وجهه.واللائحة تطول...وحسب صحيفة محلية في مدينة نيويورك، فإن القصة تختلف قليلاً، عن ذلك. إذ تقول في تقريرها، إن المراهقان تحرشا بصديقة الرجل الموجودة في السيارة، ما أثار غضبه الشديد، وأدى إلى الاعتداء عليهما، ثم هرب. وكانت جهة رسمية مسؤولة عن العلاقات الأميركية الإسلامية في نيويورك، دعت إلى اعتبار الأمر جريمة عنصرية، إلا أن الشرطة صرحت أنها جريمة فردية ليست جريمة عنصرية.
أحلام سعيد
تعرضت البريطانية من أصل صومالي، أحلام سعيد إلى الصراخ والشتيمة من قبل رجل بريطاني، في أحد المتاجر غرب لندن، لأنها ترتدي النقاب. وكان الرجل من أصول إفريقية، يجول المتجر مع ابنتيه، عندما قال لهما: "انظرا إنه باتمان!"، مشيراً إلى أحلام، معتقداً أنها لن تفهم الإنكليزية، ثم توجه إليها وسألها: "كيف أتأكد إن كنت رجلاً أم امرأة؟!". فقالت له: "يجب عليك أن تتوقف عن تعليم ابنتيك هذا الخطاب".الطبيب المصلي
كان الطبيب المسلم متجهاً إلى الصلاة الصباحية منذ أيام، في مدينة هيوستن، في ولاية تكساس الأميركية، وبعد أن ركن سيارته، في مسافة تبعد عن المسجد قليلاً، نزل ليتجه إلى المسجد، ليتفاجأ بثلاثة ملثمين ينزلون عن دراجاتهم النارية، راحوا يضربونه. ثم قام أحدهم بإطلاق النار عليه، وأصابه بطلقين ناريين، حسب التحقيقات الأولية، ونقل إلى المستشفى، لينجو من الموت. وحسب صحيفة The independent البريطانية، فإن متحدثاً من المسجد يدعى محمد عماد الدين، قال إن هناك ثلاثة حوادث في أسبوع واحد، لمسلمين يتعرضون لإطلاق النار، في مدينة هيوستن.جامع فلوريدا وعمر متين
تعرض رجل مسلم لاعتداء بالضرب أمام جامع في فلوريدا، كان عمر متين، منفذ هجمات أورلاندو، يصلي فيه. وقد توقف المعتدي، الذي كان يقود شاحنة بيضاء، ليشتم المسلمين، وتوجه إلى الرجل المسلم قائلاً: "أنتم المسلمون، عليكم أن تعودوا إلى بلادكم". ثم انهال عليه بالضرب على وجهه ورأسه، ما أفقده واحدة من أسنانه، بالإضافة إلى إصابات في الرأس. لكن الشرطة الأميركية، قالت إنها تقوم بالتحقيق في الموضوع، وإن هذه الجريمة، ليست بالضرورة جريمة عنصرية.نيكي حسين
الفتاة الأميركية (13 عاماً) تعرضت للمضايقات بضع مرات بسبب حجابها، لكن الحادثة الأخيرة في أبريل الماضي، كانت الأشد وطأة على نفسها. إذ اقترب منها أحد زملائها في المدرسة، ونزع الحجاب عن رأسها، ووصفها بالإرهابية، ما دفع مجلس العلاقات الإسلامية الأميركية للتدخل والمطالبة بالتحقيق الفوري بفعلة كهذه، قد تكون نشراً للثقافة العنصرية بين الأطفال. وتقول نيكي إن مشكلتها تعود بضع سنين إلى الوراء، فقد اضطرت إلى أن تخلع حجابها لفترة بعد عدد من المضايقات، لكنها امتلكت الجرأة في ما بعد لتعود وترتديه.حتى في السويد...
تتكرر حوادث الاعتداء على الجوامع في السويد، منذ عام 2014 حتى اليوم. وقام نحو 50 شخصاً يرتدون ملابس سوداء برشق الحجارة على مسجد في السويد، أثناء خروج أفراد الجالية المسلمة منه، في يناير الماضي. وحسب المصلين، إن المعتدين أطلقوا عليهم وابلاً من الشتائم العنصرية، وبدأوا برمي الحجارة والعصي والفوارغ الزجاجية عليهم، ما أدى إلى إصابة 3 رجال ممن كانوا قريبين من الاعتداء. وأعلنت الشرطة السويدية أنها فتحت تحقيقاً فورياً في هذه الحادثة، حتى يتعرض مرتكبوها إلى المساءلة القانونية.رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ 5 أيامتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...