بعد أن قدمنا لكم لائحة بأكثر المسلسلات جماهيريّة في رمضان 2016، تبعاً للاهتمام الذي حصدته في الشارع وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، نقدم لكم هنا لائحة بالمسلسلات التي لم تأت على قدر التوقعات.
نصّ يوم
لم تؤثّر ركاكة مسلسل "نصّ يوم" على نجوميّة بطليه نادين نجيم وتيم حسن، فلا يزال هذا الثنائي يحظى بمتابعة عالية، وبتعليقات متحمّسة على مواقع التواصل، بالرغم من الانتقادات الموجّهة لمخرج العمل سامر البرقاوي. لكنّ المسلسل الذي رافقته حملة إعلانيّة كبيرة، مع تكتم شديد على تفاصيله قبل عرضه، جاء مخيّباً للآمال، خصوصاً أنّ معظم حلقاته مستنسخة عن أفلام أجنبيّة معروفة. حافظ تيم حسن على مستوى أدائه المحترف، لكنّ دور ميّار بدا أصغر بكثير من طاقاته كممثل لعب أدواراً صعبة أشهرها في مسلسل "الملك فاروق" وفي ثلاثية "ربيع قرطبة" مع المخرج حاتم علي. يطارد البطل زوجته المحتالة، ويتنقّل من محطّة إلى أخرى ليكتشف أنّها نصبت على رجال كثر آخرين. اللغز لم يجعل من العمل مشوقاً، بل ساد الملل، خصوصاً مع شخصيّة ميسا البلاستيكيّة، والتي تبدو مفرغة من الحياة، وبعيدة كلّ البعد عن الواقع.سمرقند
جمع مسلسل "سمرقند" نخبة من نجوم الدراما العرب مثل عابد فهد، ويوسف الخال، وميساء مغربي، وأمل بوشوشة، ويارا صبري التي عادت إلى صفوف البطولة بعد غياب. ومع انطلاق مرحلة الترويج للسباق الرمضانيّ، حُمّل المسلسل شعارات كثيرة، ووعد المخرج إياد الخزوز والكاتب محمد البطوش بمضمون شيّق، محوره نشأة فرقة الحشاشين، والصراع بين مؤسسها حسن الصباح والشاعر عمر الخيّام. جاءت النتيجة عملاً مشتتاً، يحاول تقليد أجواء المسلسل التركي "حريم السلطان"، مع أداء تمثيلي لا يليق بمسيرة بعض نجومه. كما أنّ النصّ جاء محمّلاً بإسقاطات عن الإرهاب والاعتدال أثقلت الحلقات، عوضاً عن إثرائها. هكذا مرّ العمل مرور الكرام، بالرغم من تعويل منتجيه وصانعيه على نجوميّة أبطاله. كذلك نال نصيبه من السخرية على مواقع التواصل، بعد إدراج اسم الممثلة أمل بشوشة في شارة العمل مسبقاً بعبارة "الممثلة القديرة". وقال المعلّقون على مواقع التواصل أنّ خبرة بشوشة لا تسمح لها بعد بنيل ذلك اللقب.جريمة شغف
جمع الممثل السوري قصي الخولي حوله أربع ممثّلات من لبنان ومصر وسوريا، لمشاركته في بطولة "جريمة شغف" عن نص لنور شيشكلي وإخراج وليد ناصيف في أوّل أعماله التلفزيونيّة. عند الترويج للعمل، خيّل إلينا أنّنا سنكون أمام نسخة عربيّة من "تشارليز أنجلز" نسمّيها "ملائكة قصي"، فإذا بالمضمون يخيّب أمل كثيرين. بدا العمل ورطة لممثلات عرفن بتجاربهنّ المهمّة في الدراما السوريّة، خصوصاً أمل عرفة ومنى واصف. يجد البطل أوس نفسه متّهماً بجريمة لا علاقة له بها، ويتسبّب من دون قصده بدخول امرأة إلى السجن، فيهرب من بيروت إلى مصر، ويصير نجم سينما، ويهجر زوجته، ويتزوّج من مخرجة مشهورة. تفاصيل كثيرة غير متجانسة أضعفت العمل، وجعلته ركيكاً، ولا يشبه نصوصاً أكثر تماسكاً قدمتها الكاتبة نور الشيشكلي. في حين لم يثبت المخرج وليد ناصيف أنّ انتقاله من عالم الفيديو كليب إلى الدراما كان خطوةً في مكانها.ليالي الحلميّة 6
عادت نازك السلحدار إلى الشاشة، بعد غياب أكثر من 20 عاماً. لكنّ الشخصيّة التي كتبها الكاتب أسامة أنور عكاشة، وتؤدّيها صفية العمري، عادت مجرّدة من كلّ نقاط قوّتها وسحرها، باستثناء أداء العمري، وهالة نازك هانم التي لا تخبو مع مرور الوقت. حاول الكاتب أيمن بهجت قمر والمخرج مجدي أبو عميرة استعادة أمجاد أحد أبرز المسلسلات في تاريخ الشاشة المصريّة والعربيّة، فجاءت النتيجة مخيّبة. مع العلم أنّ كثيرين توقّعوا أن يكون العمل دون المستوى، بغياب كاتبه الأصلي، ومجموعة كبيرة من نجومه، ونصحوا صنّاعه بالتراجع عن إنتاجه حفاظاً على إرث "الحلميّة". تتصدّر أحداث الجزء السادس لي لي (درّة) وهي ابنة سليم البدري العائدة إلى مصر من فرنسا بعد ثورة 25 يناير. يحكي العمل مصر ما بعد الثورة، بطريقة ملأى بالكليشهات، مع ضمور واضح لألق نجومه المشاركين في الجزء الحالي خصوصاً هشام سليم وإلهام شاهين.الطواريد
عند الإعداد لمسلسل "الطواريد"، بدت خلطته واعدة، وترقّب المهتمون بالكوميديا السوريّة مستوىً مشابهاً لأعمال مثل "ضيعة ضايعة" و"بقعة ضوء". العمل من تأليف شادي دويعر ومازن طه، وإخراج مازن السعدي، ويحكي قصّة تحمل الكثير من عناصر الكوميديا الناجحة التي فشل المسلسل في تظهيرها. يتناول العمل قصّة شقيقين يتيمين، خلف ومهاوش، تحتضنهما قبيلة الطواريد، وترضعهما نساء القبيلة. وعندما يكبران، يكتشفان أنّهما أخوان بالرضاعة لكلّ بنات القبيلة باستثناء وضحة ابنة شيخها، فيتنافسان على طلب ودّها. يتولّى دوري البطولة ممثّلان على قدر عالٍ من الاحتراف هما أحمد الأحمد ومحمد حداقي، إلى جانب نسرين طافش بدور وضحة. تتمتّع طافش بشعبيّة عربيّة، ونجح الأحمد وحداقي في أدوار كوميديّة مماثلة في "ضيعة ضايعة" و"الخربة"، لكنّ "الطواريد" جاء مخيّباً، وغير متناسق مع نجاح أبطاله السابق. وبالرغم من أنّ إطار العمل الكوميدي طريف جدّاً، فإن الحلقات فشلت في رسم ضحكة على وجوه المشاهدين، إلا في ما ندر.رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومينكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ 6 أيامتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...