دور الأب ليس مكملاً لدور الأم كما يقال... هو قادر على إنجاز أمور تربوية كثيرة، لا تقدر الأم على تأديتهاما زالت هذه المناسبة تمر بصمت نسبة لعيد الأم، علماً أنها بدأت تظهر أكثر في العالم العربي منذ بضع سنين. أليس تقديس الأم على حساب الأب أمراً غريباً بعض الشيء في مجتمعاتنا العربية المتسمة بالذكورية؟ وهل ما زال اعتبار الأم الركيزة الأساسية في التربية، في حين للأب دور ثانوي أمر صحيح؟ تثبت الوقائع والدراسات عكس ذلك. فللأب دور شديد الأهمية في حياة الطفل يوازي دور الأم. في دراسة أجريت في جامعة غيلف في كندا، تناولت تأثيرات انخراط الأب في العملية التربوية، أشارت إلى أن لذلك تأثيرات إيجابية على كل المستويات لدى الطفل، بدءاً بالتطور الفكري والتحليلي والقدرات المعرفية، التي يعززها الأب من خلال احتكاكه مع الطفل. كذلك له دور في تحصين الطفل عاطفياً وتعزيز شخصيته وتقوية ذكائه الاجتماعي، وحتى الصحة والمناعة البدنية. دراسة أخرى نشرتها مجلة The Sun البريطانية أشارت إلى أن الأطفال الذين يمضون وقتاً أطول مع الأب، يزيد لديهم معدل الذكاء والنشاط الفكري. يستحق الأب إذاً أن يحتفى بعيده، فدوره ليس مكملاً لدور الأم فحسب، بل هو قادر على إنجاز أمور تربوية كثيرة، لا تقدر الأم على تأديتها. اخترنا لكم 6 أساليب تربوية يتفوق فيها الأب على الأم في تربية الطفل:

عندما يتفوق الأب على الأم في تربية الأولاد
"مهما شكرتك لازم أشعر بالقصور، لأنو عيني دايماً تشوفك كبير... يا نور كل ما شفتا زاد بوجهي نور ما دامك إنت بخير هالدنيا بخير". غنت أصالة لوالدها، علماً أنها قليلة الأغاني التي كرمت الأب في عيده، نسبة إلى أغاني عيد الأم، التي تزيد كل عام حتى أصبحت لا تحصى.
"أب واحد أعظم من ألف معلم" يقول الروائي جورج هيربيرت. عيد الأب وبداية فصل الصيف، موعدان يتزامنان كل سنة في 21 يونيو في بعض البلاد. ولعل تزامنهما ليس مصادفة، لما للأب من دور مسلٍ في تربية الأولاد تماماً كفصل الصيف، فصل الراحة واللهو.
قصة عيد الأب بدأت مع امرأة في الولايات المتحدة الأميركية تدعى سونورا سمارت دود، كانت تعيش مع والدها، الذي أشرف على تربية أولاده الستة بعد وفاة الوالدة. فكان وحده مسؤولاً عن الاعتناء بهم. أرادت سونارا تكريم والدها عرفاناً للجميل وتقديراً لتعبه والتزامه، فطالبت بالاحتفال بعيد الأب. كان أول احتفال في عيد الأب في يونيو 1910، وأول احتفال علماني لتكريم الأب في العالم، بعدما كان يأخذ رموزاً دينية في القرون الوسطى. تختلف أيام الاحتفالات بعيد الأب حول العالم من دولة إلى أخرى. ففي الهند، سويسرا، غانا، سوريا، تركيا ولبنان، يتم الاحتفال به في 21 يونيو. أما في إيطاليا والبرتغال وبوليفيا فيحتفل به في 19 مارس ويعتبر هذا اليوم عطلة رسمية في الولايات المتحدة الأميركية.