شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

اشترك/ ي وشارك/ ي!
حرب سعودية على تويتر بسبب

حرب سعودية على تويتر بسبب "مكبرات المساجد"

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

حياة

الخميس 11 أغسطس 201604:31 م
#يجب_إيقاف_مكبرات_صوت_المساجد. كان هذا الطلب عبر هاشتاغ على تويتر في السعودية، كافياً لإثارة موجة غضب عارمة بين رواد هذا الموقع الذين فاقت تغريداتهم تحت هذا العنوان الـ60 ألفاً خلال ساعات قليلة. يأتي هذا الطلب قبل أيام من بدء شهر رمضان، فجوبه بردود ساخطة مطالبةً بأن "تستمتع بروحانية رمضان وصلاة التراويح والقيام". كانت التهمة جاهزة لدى كثيرين اعتبروا أن من أطلق "الهاشتاغ"، ومن أيّده، هم من جماعة الشيطان، الذين يخافون سماع القرآن فيولون هاربين، بحسب الرواية القرآنية. واتُهم المطالبون بإيقاف المكبرات بأنهم يفضلون استبدالها بالموسيقى، على اعتبار أنهم لن يطالبوا بوقف الموسيقى المرتفعة من "الدي جي"، وتوزعت التهم عليهم بين ليبراليين وملحدين وشياطين. وذهب الأمر بعدد كبير من المغردين إلى اتهام مؤيدي الهاشتاغ بأنهم أعداء الإسلام ويريدون تدمير الدين الحنيف، مهددين بأن ذلك لن يكون لأن الله سينتقم منهم، في حين تحدثوا عن جمال وروحانية الاستماع للقرآن الكريم. واستحضر مغردون آيات قرآنية وأحاديث نبوية تؤيد رفضهم لـ"الهاشتاغ": لكن ذلك قوبل بأحاديث أخرى للنبي وفتاوى لرجال دين تحدثوا عن ضرورة عدم الإزعاج في الصلاة، وأبرزها الآية القرآنية "ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها وابتغ بين ذلك سبيلاً"، والحديث النبوي عندما اعتكف النبي محمد في المسجد وسمعهم يجاهرون بالصلاة فكشف الستر وقال "ألا إن كلكم مناج ربه فلا يؤذين بعضكم بعضاً، ولا يرفع بعضكم على بعض في القراءة". يُذكر هنا أن الشيخ السعودي الشهير محمد بن صالح العثيمين كان قد نهى عن رفع مكبرات الصوت في فتاوى عدة قائلاً إن "استعمال مكبر الصوت في الصلاة الجهرية فإنه منهي عنه، لأنه يحصل به كثير من التشويش على أهل البيوت والمساجد القريبة، وفيه الوقوع فيما نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم من جهر المصلين بعضهم على بعض. وفيه أيضاً أذية من يسمعه من المصلين وغيرهم ممن يدرس علماً أو يتحفظه بالتشويش عليهم".  وفي هذا الإطار، غرّد أحدهم متسائلاً: هل كان العثيمين ليبرالياً، مشاركاً تسجيلاً له يحرّم فتح المكبرات؟ وبعدد أقل، غرّد البعض مدافعاً عن الهاشتاغ، ومفسراً الإزعاج الذي يتسبب به فتح المكبرات، وهازئاً بأصوات بعض المشايخ، أو منتقداً خطب الفتنة والتحريض التي تخرج من المساجد أحياناً بصوت مرتفع.

رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard
Popup Image