شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

قدّم/ ي دعمك!
مفاجآت الانتخابات البلدية اللبنانية

مفاجآت الانتخابات البلدية اللبنانية

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

سياسة

الخميس 16 يونيو 201605:56 م
يومان من الاستنفار والتعبئة في العاصمة اللبنانية بيروت، وعلى مواقع التواصل الاجتماعي. فقد ترقب المواطنون نتائج الانتخابات البلدية التي حركت عجلة الحياة السياسية الراكدة منذ مدة طويلة، بعد ظهور منافس جديد لم يكن في حسبان الأحزاب والحركات التقليدية. قدمت لائحة "بيروت مدينتي" روحاً جديدة أوشك أن ينساها جيل الربيع العربي في بلدان عربية أخرى، لكن الخروق التي حصلت بعد توقف الاقتراع وقبل ظهور النتائج وبعده وتأخر إعلانها والتلاعب في صناديق الاقتراع، قد أعادت المواطنين، ولا سيما الشباب، إلى اليأس والإحباط. وقد ظهرت النتائج بعد 36 ساعة من التأخير، وفازت "بيروت مدينتي" بنسبة 40% من الأصوات مقابل 60% للائحة البيارتة المدعومة من الأحزاب السياسية، الأمر الذي شكّل مفاجأة لسكان المدينة، نظراً لحداثة عمر المجموعة.

إليكم أبرز الأحداث التي دارت في بيروت في اليومين الماضيين

في الأسابيع الماضية، بدت بيروت ضعيفة أمام الاعتبارات الطائفية والحزبية التي تحكمت باللوائح الانتخابية لأعوام مضت، وقد كانت المنافسة الأقوى بين لائحتين هما "لائحة البيارتة" وهي لائحة تحالف الأحزاب، أو "لائحة السلطة"، وبين لائحة "بيروت مدينتي" وهي تمثل المجتمع المدني، مكونة من بضعة أسماء من الفنانين والناشطين والمثقفين كالمغني أحمد قعبور، والمخرجة نادين لبكي. بعد ساعات من توقف الانتخابات التي جرت الأحد 8 مايو، أعلن تيار المستقبل أن القائمة التي يدعمها، وهي قائمة البيارتة، قد فازت بجميع المقاعد. إلا أن أصواتاً كثيرة كانت قد بدأت تشير على مواقع التواصل الاجتماعي إلى الخروق والمخالفات التي كانت تحصل في مراكز الاقتراع. وانطلق هاشتاغ #شو_صار_بالفرز على موقع Twitter للمطالبة بنتائج الانتخابات الكاملة والحقيقية، لأنها لم تكن قد صدرت بعد في بيان رسمي من وزارة الداخلية، وهذا ما أثار شكوكاً في نزاهة العملية الانتخابية. الغضب وموجة السخرية العارمة اللذان فاضا على مواقع التواصل الاجتماعي حول التأخر في فرز الأصوات، زادا من يأس الشباب، بعد أن كان الكثيرون منهم قد تطوعوا لدعم حملة بيروت مدينتي الانتخابية ومساندتها، إذ رأوا فيها، على الرغم من الانتقادات، خطوة بسيطة نحو عمل مجتمعي مدني يؤثر مع الوقت في الشأن السياسي العام. أما النتائج فلم تكذب الغطاس، فعلى الرغم من أن المجموعة السياسية الجديدة، والتي تأسست قبل ثمانية أشهر، كانت في نظر الكثيرين غير قادرة على اختراق مقعد انتخابي واحد، وذلك لأن الناخبين سيختارون في النهاية زعماء أحزابهم ولوائحهم التقليدية، إلا أن بيروت مدينتي قد أثبتت العكس، بحصولها على نسبة جيدة من الأصوات. أما على مواقع التواصل الاجتماعي، فقد كانت السخرية سيدة الموقف. وكان أكثر المواضيع إثارة، رئيس تيار المستقبل سعد الحريري، الداعم "للائحة البيارتة"، عندما انتخب في الصندوق الخاطئ، مما جعل صوته غير محتسب. وقد وردت بعض التعليقات على Facebook وTwitter حول التأخير الحاصل في فرز النتائج، وخلاصتها أن المعنيين ربما يبحثون عن صوت سعد الحريري الضائع. وعلق آخرون "مش كنتوا فرزتوا الناعمة بهالوقت؟" في إشارة إلى مطمر النفايات المغلق في بيروت، والذي شكل بداية للحراك السياسي الحاصل في الصيف الماضي، و"كابتن ماجد صار مفوت أربع أغوال وبعدها النتائج ما طلعت" وغيرها من التعليقات المتهكمة، أما في هاشتاغ #بيروت_مدينتي فعمت البهجة لدى صدور النتائج المذهلة التي حققتها المجموعة، فضلاً عن صور الانتهاكات المصورة التي حصلت في مراكز الانتخابات. الانتخابات البلدية اللبنانيةIMG_2760

رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard
Popup Image