أنجلينا جولي، سفيرة النوايا الحسنة للأمم المتحدة، تشغل وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي اليوم، بشائعات وفاتها، بعد تدهور حالتها الصحية بسبب مرض فقدان الشهية المفرط، حتى وصل وزنها إلى 35  كيلوغراماً. الظهور الإعلامي الأخير لجولي، قبل نقلها إلى المستشفى، كان في اليونان، إذ تهتم جولي في السنوات الأخيرة بقضية اللاجئين السوريين بعد تفاقمها، وقد تبنت موسى الطفل السوري اللاجئ في تركيا، إلا أنها كانت قبل ذلك قد قامت بعدة زيارات لمخيمات اللجوء السوري في تركيا، ومخيم الزعتري في الأردن، ومخيمات البقاع في لبنان، وأخيراً اليونان. جولي التي اعتمدت من الأعمال الإنسانية ونصرة الضعفاء في العالم، منهجاً لحياتها، ما أهلها لمنصب سفيرة النوايا الحسنة، قد أصبحت رمزاً للعمل الإنساني رغم أضواء الشهرة والحياة الهوليودية المثيرة، وعلى الرغم من أن كثيراً من الفنانين العرب قد عينوا بمناصب مشابهة من الأمم المتحدة، إلا أنهم لم يتصرفوا جميعهم بنفس الطريقة ولم يحملوا قضايا مشابهة في حياتهم، لكن بعضهم الآخر، بالمقابل، قد دعموا الإنسان وساعدوه في العالم.إليكم بعضاً من الأسماء العربية الفنية المعروفة، على خطى أنجلينا جولي.   حسين-الجسمي

حسين الجسمي

حظي الفنان الإماراتي حسين الجسمي، لقباً لم ينله أحد قبله، بناء على أعماله الإنسانية الكبيرة،  وهو "سفير فوق العادة للنوايا الحسنة" وذلك بعد تعاونه مع منظمة الهلال الأحمر الإماراتي في سلسلة من الأعمال الخيرية المتعلقة بالطبابة والإسعاف والإغاثة، خصوصاً في شؤون اللاجئين والنازحين. وبعد عدة زيارات قام بها الجسمي إلى مخيم النازحين العراقيين في أربيل، عاصمة إقليم كردستان، افتتح مخيماً جديداً للنازحين العراقيين والعرب، مكوناً من 632 وحدة سكنية، بالإضافة إلى مشروع إغاثي ضخم، كما دشن مستشفى للولادة والأمومة والطفولة، ووضع حجر الأساس للمستشفى الأول من نوعه في الإقليم، والمتخصص في طب العيون،  فضلاً عن أعماله الخيرية في بلده الإمارات.   هند-صبري-

هند صبري

أعلنت الفنانة التونسية هند صبري تبرعها ببدل أتعابها عن فيلمها "الببغاء" الذي تم تصويره أواخر العام  الماضي، للاجئين السوريين في المنطقة، خصوصاً بعد كارثة اللجوء السوري التي تفاقمت عام 2015. هند صبري التي شاركت في فيلم الببغاء الألماني- الأردني، لدعم المواهب السينمائية الشابة، ومساعدتها على الانتشار، كانت قد قامت بعدة نشاطات مشابهة مع اللاجئين السوريين، فقد زارت مخيمات اللجوء في بيروت عام 2013، كسفيرة لبرنامج الأغذية العالمي لمكافحة الجوع، التابع لهيئة الأمم المتحدة، كما أنها شاركت في حملة "وجبة لمساعدة اللاجئين السوريين" في رمضان الماضي في الأردن، وقامت بالمساعدة في الحملة وزيارة المخيمات في الأردن بنفسها.   كارول-سماحة-

كارول سماحة

عينت الجميلة والفنانة اللبنانية كارول سماحة، سفيرة للنوايا الحسنة للشبكة الدولية للحقوق والتنمية عام 2014، وقد وقعت اتفاقية معها في مقرها الرئيسي في النروج، تتضمن أن تدافع بكل ما تستطيع عن الشعوب والمرأة واللاجئين والإنسان بشكل عام. بعد ذلك قامت بعدة زيارات إلى اللاجئين السوريين في مخيم الزعتري في الأردن، مقدمة المساعدات لعائلات سورية محتاجة، كما قامت في العام 2015بالتبرع بمبلغ مالي لتجهيز 700 طالب في مدراس مدينة صيدا اللبنانية، بالإضافة إلى زياراتها المتكررة إلى مخيمات اللاجئين السوريين في لبنان، وإلى دور الأيتام ودور العناية الصحية في لبنان.   محمد-عساف-

محمد عساف

منذ أن حظي النجم الفلسطيني الشاب محمد عساف بلقب نجم العرب في برنامج الهواة العربي Arab idol، تعهد متابعة شؤون أهله من اللاجئين وبؤساء العالم العربي، فهو طفل الأونروا، منظمة غوث اللاجئين الفلسطينيين، وكان ابن إحدى مدارسها في غزة، مما جعله الاسم الأنسب ليكون سفيراً للنوايا الحسنة لمنظمة الأونروا نفسها، ويقوم عساف بعدة جولات متكررة على مخيمات اللجوء في الأردن ولبنان وتركيا، كما يحيي حفلات خيرية يتبرع بأجورها لقضايا مختلفة في الداخل الفلسطيني.   يسرا

يسرا

لا يعرف الكثيرون عن الفنانة المصرية الشهيرة يسرى، اهتمامها بالشأن الإنساني والعربي العام، وقد كانت سفيرة للأمم المتحدة للبرنامج الإنمائي، وسافرت إلى الساحل الشمالي المصري لتنقيته من الألغام وللمشاركة بحملات توعية للضباط والجنود حول أخطار الألغام وكيفية التعامل معها. وفي فبراير الماضي، عينت يسرا سفيرة للنوايا الحسنة إقليمياً في اليونسيف، لمكافحة مرض الإيدز، مؤكدة أن بعض مرضى الإيدز في العالم العربي يقتلهم من حولهم لا مرضهم، وتعهدت أن تزيد من حملات التوعية والعمل الجدي للحد من التمييز ضد مرضى الإيدز في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ومساعدتهم على العيش الطبيعي، كما أكدت أن الأعمال الإنسانية أهم من الفن نفسه.   ماجدة-الرومي

ماجدة الرومي

تحاول الفنانة اللبنانية ماجدة الرومي من خلال أعمالها الإنسانية، تسخير الفن لخدمة الإنسان، فتراها تتبرع بمبالغ مالية هنا، وتقوم بحفلات خيرية وتتبرع بعائدات عمل فني هناك. منذ عامين تبرعت الرومي بعائدات بيع ألبومها الديني "نور من نور" لأعمال خيرية في بلدها لبنان، وقد ذهبت الأموال إلى عائلات فقيرة، وتستعد لحفل خيري في مصر بعد أسابيع يعود ريعه لبناء مستشفى أهل مصر لمعالجة الحروق.   كاظم-الساهر

كاظم الساهر

يعرف القيصر العراقي بحساسيته المفرطة تجاه القضايا الإنسانية في أدائه لفنه وفي مسيرة عمله، وقد عينته منظمة الطفل "اليونسيف: التابع لهيئة الأمم المتحدة سفيراً للنوايا الحسنة عام 2011، ومع أن الأعمال الخيرية والإنسانية ليست جديدة على كاظم الساهر إلا أنه قد استخدم منصبه جيداً وسخره في الخدمة الإنسانية وزيارة اللاجئين الأطفال في العراق، كما أنه أبدى اهتماماً خاصاً باللاجئين السوريين، في زياراته ديسمبر الماضي إلى مخيمات اللجوء في لبنان، وتبرعه بمبالغ مالية كبيرة لتأمين مستلزمات مدرسية لهم.