شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

ضمّ/ ي صوتك إلينا!
كل ما تودّ معرفته عن القواعد العسكرية الأجنبية في العالم العربي

كل ما تودّ معرفته عن القواعد العسكرية الأجنبية في العالم العربي

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

سياسة

الاثنين 11 أبريل 201605:35 م
قبل أيام، أعلنت تركيا عزمها بناء قاعدة عسكرية في قطر، خلال عامين، وذلك لمواجهة الأخطار المشتركة التي تهدد الدولتين، بحسب الكلام الرسمي. وستستضيف القاعدة الجديدة 3000 جندي تركي لتكون أول قاعدة تركية في دولة عربية. بطبيعة الحال، هذه ليست القاعدة العسكرية الأجنبية الأولى في العالم العربي. فهنالك عشرات القواعد التي سنعرّفكم عليها.  

البدء من السعودية

طيران حربيقاعدة-الملك-عبد-العزيز-في-الظهران السعودية التي تفكّر في إنشاء قاعدة عسكرية خارج أراضيها كانت من بين الدول العربية الأولى التي تستقبل قواعد عسكرية أجنبية. وكانت البداية مع تأسيس أميركا قاعدة الملك عبد العزيز في الظهران، شرق المملكة، في حرب الخليج الثانية، سنة 1991. وكان الهدف من القاعدة التي ضمّت طائرات حربية أميركية حماية المملكة من أيّ تهديد خارجي. وخلال التسعينيات من القرن الماضي، وصل عدد القواعد الأميركية في السعودية إلى 12، وفقاً للخبير العسكري إبراهيم حماد. وقال حماد لرصيف22 إن أميركا سحبت الكثير من قواتها من السعودية، للمشاركة في حرب العراق عام 2003. ففي قاعدة سلطان الجوية بالرياض، وهي قاعدة كانت تستضيف 5000 جندي أميركي، لم يبقَ فيها سوى 500. وأضاف أن السعودية كانت لديها رغبة في تقليل الوجود العسكري الأميركي على أراضيها، وقد أحكمت حالياً سيطرتها على قواعدها الجوية والبحرية بشكل كبير.  

قاعدة أميركية في سوريا

قبل فترة، شرعت الولايات المتحدة الأميركية في بناء مطار عسكري في منطقة الرميلان الواقعة تحت سيطرة أكراد سوريا. وتتخذ القوات الأميركية منها مركزاً متقدماً لتقديم الدعم اللوجستي إلى مجموعات تعتبرها حليفة.  

قواعد أميركية في قطر

مع انسحاب جزء كبير من القوات الأميركية من السعودية، تحوّلت قطر إلى مقر القيادة الجوية الأميركية في الخليج.  
  • قاعدة العديد

قاعدة عسكريةCamp-Doha عام 2003، توسّعت قاعدة العديد غرب الدوحة بشكل كبير لتستضيف مقر القيادة المركزية للقوات الأميركية في الخليج، ومجموعة مسلحة تابعة لسلاح الجو البريطاني. وتضم القاعدة مدارج للطائرات تُعدّ الأطول في العالم، وتستطيع استقبال أكثر من 100 طائرة في وقت واحد.  
  • قاعدة السيلية

قاعدة عسكرية اميركيةAs-Sayliyah_AFP بدأ بناء قاعدة السيلية، جنوب غرب الدوحة، عقب حرب الخليج الثانية، لكنها بدأت في استقبال القوات الأميركية عام 1995. وقال عنها إبراهيم حماد إنها القاعدة الأميركية الأكبر في العالم من حيث البنية التحتية والعتاد العسكرى، وأن هدفها الأساسي حماية قطر من الخطر الخارجي. واستخدمت أميركا هذه القاعدة في حربيها على العراق وأفغانستان، وتستخدمها حالياً ضد داعش. وتضم 3000 جندي أميركي يقيمون فيها بشكل دائم، ومدرجاً كبيراً للطائرات. وتحوي إضافة إلى الطائرات المقاتلة، قاذفات قنابل.  

قواعد أجنبية في البحرين

تستقبل البحرين قواعد عسكرية أجنبية عدّة.  
  • قاعدة الجفير

قاعدة أميركيةUS_Navy_Bahrain-Jufair بعد فترة من استخدام قوات أجنبية لها، بدأت تتكوّن معالم قاعدة الجفير البحرية الأميركية بشكل واضح عام 1997. وحالياً، تضم مركز القيادة البحرية للأسطول الخامس الأميركي. وتستخدم أميركا القاعدة للتدريبات البحرية والدعم اللوجيستي. وسبق أن استخدمتها عام 2003 في غزوها للعراق. وقال حماد إن القاعدة شهدت أخيراً توسعاً كبيراً وصل إلى ردم أجزاء من الخليج العربي لتوفير أماكن لسكن العاملين فيها.  
  • قاعدة الشيخ عيسى

Marine_Aircraft_Group_11_at_Shaikh_Isa_airfield_1991Marine_Aircraft_Group_11_at_Shaikh_Isa_airfield_1991 هي قاعدة جوية أميركية تقع جنوب البحرين. أنشئت عام 1988، واستخدمتها أميركا في حربها ضد أفعانستان. كما أنشأت القوة الجوية الأميركية عام 2009 مخيماً للدعم الجوي داخل القاعدة التي تضم أيضاً الجناح المقاتل لسلاح الجو الملكي البحريني.  
  • القاعدة البريطانية

Bahrain-03-Mina-SalmanBahrain-03-Mina-Salman في نوفمبر الماضي، أعلنت بريطانيا بدء أعمال بناء قاعدة بحرية لها في ميناء سلمان بالبحرين. وعادت القوات البريطانية إلى هذه الدولة بعدما خرجت منها عام 1971. وأعلنت بريطانيا أن الهدف من القاعدة الجديدة دعم استقرار الخليج، عن طريق حضور دائم للقوات البريطانية في المنطقة. وتبلغ تكلفة إنشاء القاعدة 23 مليون دولار تدفع البحرين معظمها.  

قواعد أجنبية في الكويت

بعد حرب الخليج الثانية، نشطت القوات الأميركية بكثافة في الكويت.  
  • معسكر الدوحة

American-in-South-Kuwait_ShutterstockAmerican-in-South-Kuwait_Shutterstock يعتبر معسكر الدوحة غرب الكويت من أهم القواعد الأميركية هنالك، ويضم عشرة آلاف جندي ومركزاً لوجستياً ضخماً وأكثر من 300 دبابة، و400 سيارة مقاتلة من طراز برادلي.  
  • معسكر عريفان

Arifjan-campArifjan-camp Camp_Arifjan_storage_from_airCamp_Arifjan_storage_from_air يُقدَّر عدد الجنود الأميركيين في هذه القاعدة بنحو تسعة آلاف، وهنالك وجود عسكري بريطاني داخلها. وتعود أهمية هذه القاعدة إلى تعدد أقسامها العسكرية، إذ توجد فيها قوات جوية وبحرية ومشاة وحرس سواحل. واستخدمت القاعدة في حرب أميركا على العراق وأفغانستان.  
  • معسكر فرجينار

Camp-VirginiaCamp-Virginia هو ثالث القواعد الأميركية في الكويت، ووظيفته استقبال تدريبات عسكرية للقوات الأميركية والكويتية.  

قواعد أجنبية في الإمارات

Camp-de-la-Paix-UAE_AFPCamp-de-la-Paix-UAE_AFP بموجب اتفاق عسكري عقدته أميركا والإمارات عام 1994، أقامت أميركا أربع قواعد بحرية في موانىء زايد وجبل علي ودبي والفجيرة لتُستخدم في أغراض الدعم اللوجيستي. وفي يوليو 2009 افتتحت فرنسا قاعدة عسكرية "بحرية جوية" لها في أبوظبي. وتضمّ هذه القاعدة 500 عسكري فرنسي، كما تستخدم في التدريب العسكري في المناطق الصحراوية. ومنها تنطلق طائرات فرنسية لشنّ ضربات ضد داعش.  

قواعد في سلطنة عمان

طائرة حربيةThumrait-Base-Oman_AFP في أبريل 1980 وقّعت سلطنة عمان والولايات المتحدة اتفاقية الدفاع المشترك التي تسمح بالوجود العسكري الأميركي فيها. وبموجبه أقامت واشنطن قواعد جوية لها تتبع القيادة الوسطى للجيش الأميركي. ومن قواعد السيب وتمريت وجزيرة المصير، انطلقت طائرات أميركية لتشن ضربات ضد أهداف في أفغانستان. لكن الوجود الأميركي تقلّص كثيراً في السلطنة ولم يعد يتجاوز الـ2000 عسكري. وبرغم أن عمان تسيطر حالياً على القواعد الجوية الثلاث، فإن اتفاقها العسكري مع أميركا يتيح للأخيرة استخدامها كلما لزم الأمر.  

القواعد الروسية في سوريا

طائرة حربية روسيةrussian-plane-latakia تختلف سوريا عن باقي الدول العربية. ففيها يتفوق التدخل العسكرى الروسي على الأميركي. وبدأت روسيا منذ عام 2001، في إقامة نشاطات عسكرية في مطاري حلب والمزة، في العاصمة دمشق، وفقاً للخبير العسكري والعميد السابق في الجيش السوري حسام العواك. وقال العواك لرصيف22 إن "قاعدتي حلب والمزة كانتا تضمّان قبل الحرب السورية خبراء روسيين وعدداً قليلاً من القوات الروسية"، لافتاً إلى أن غرضها تقديم الدعم العسكري والتدريب للجيش السوري. وأشار إلى أنه مع اندلاع الحرب السورية زادت أعداد المعدات العسكرية الروسية هنالك، وشهد مطارا حلب والمزة وجوداً كبيراً للطائرات الروسية التي تقاتل مع قوات النظام السوري.  
  • قاعدة طرطوس البحرية

قاعدة طرطوسTartus منذ عام 1971، تنتشر القوات الروسية (القوات السوفياتية سابقاً) في ميناء طرطوس البحري، في قاعدة تعتبر الوحيدة لروسيا على ساحل البحر المتوسط. وعام 2005، جددت روسيا هذه القاعدة، وأدخلت إليها معدات بحرية وبوارج، بعد أن أعفت سوريا من دفع ديون تراكمت من عمليات بيع أسلحة لها. وتُعتبر قاعدة طرطوس ممراً حيوياً لتصدير السلاح الروسي إلى سوريا، في صفقات تُقدّر قيمتها بنحو مليار ونصف المليار دولار سنوياً. كما تُستخدم في تصدير أسلحة لبلدان أخرى.  
  • قاعدة حميميم الجوية

في سبتمبر الماضي، بنت روسيا قاعدة جوية خاصة في حميميم، في اللاذقية، شمال غرب سوريا. ومنها تشن الطائرات الروسية غارات على أهداف تعتبرها إرهابية فيما تتهمها المعارضة باستهداف كل القوات المناوئة للنظام السوري. وتنشر روسيا في حميميم مجموعة منوّعة من الطائرات المقاتلة ومنظومة صواريخ أس 400 الدفاعية المتطورة ومنظومة الصواريخ أسكندر-أم.  

قواعد أميركية في العراق

Patrol-Base-Shanghai,-Yusufiya-Iraq_AFPPatrol-Base-Shanghai,-Yusufiya-Iraq_AFP أعطت الاتفاقية الأمنية بين أميركا والعراق، عام 2003، الأولى الحق في بناء قواعد عسكرية في شتى مدن العراق. وووفقاً للخبير السياسي وسفير بغداد الأسبق في موسكو، نعمان الدوري، تجاوز عدد القواعد الأميركية في العراق الـ70، في بعض الفترات. ولكن عقب انسحاب القوات الأميركية من العراق، تقلّص عدد هذه القواعد بعد تسليم بعضها للقوات العراقية أو تحويلها إلى قاعدة مشتركة بين قوات البلدين. ويتغيّر عدد القواعد الأميركية في العراق بين فترة وأخرى، فكثيراً ما يطلق مسؤولون أميركيون تصريحات عن نيتهم بناء قواعد جديدة.  

شبه قواعد في مصر والأردن؟

لا توجد قواعد أجنبية في مصر، لكن في السبعينيّات من القرن الماضي، خلال حكم الرئيس المصري الأسبق أنور السادات، سمحت مصر لأميركا بوضع طائرات في قاعدة قنا القريبة من مدينة الأقصر، ولا تزال الولايات المتحدة تستخدم هذه القاعدة لتزويد طائراتها بالوقود. وعام 1982، رفضت مصر طلب الولايات المتحدة بناء قاعدة جوية في رأس بناس، على ساحل البحر الأحمر. ولكن بعد ذلك سمحت لأميركا باستخدام قاعدة مصرية قائمة هنالك في حرب الخليج. وعام 2014 نفت رئاسة الوزراء الأردنية والسفارة الأميركية وجود قواعد أميركية في الأردن. وجاء ذلك بعد نشر إعلان في صحيفة الرأي الأردنية يطلب عاملين في قاعدة عسكرية أميركية بالزرقاء، قالت عنه الصحيفة بعد ذلك أنه خاطئ.  

قواعد أجنبية في جيبوتي

أعطى مضيق باب المندب المكتظ بالملاحة العالمية، أهمية كبيرة لدولة جيبوتي الصغيرة التى أصبحت محط أنظار الغرب بسبب موقعها المهم.  
  • قاعدة ليمونيير

Lemonnier_AfpLemonnier_Afp وإضافة إلى القواعد المذكورة أعلاه، أنشأت فرنسا قاعدة ليمونيير بالقرب من مطار جيبوتي الدولي الذي يبعد عن وسط العاصمة 3 كلم. ومنذ البداية كانت تستخدمها الولايات المتحدة أيضاً. وبعد تدخل فرنسا في مالي سحبت قواتها بشكل كبير من القاعدة. وتشتهر قاعدة ليمونيير بأنها مركز رئيسي لانطلاق الطائرات بدون طيار الأميركية لتنفيذ عمليات اغتيال في الصومال واليمن.  

قاعدة يابانية

وعام 2011، أسست اليابان قاعدة عسكرية في جيبوتي على الجانب الشمالي من مطار العاصمة، بهدف محاربة القراصنة الصوماليين. وتضم القاعدة مطاراً وميناءً وتُنشر فيها طائرات من طراز P-3C.  

قاعدة صينية أيضاً

في شهر فبراير الماضي، أعلنت وزارة الدفاع الصينية الشروع في بناء قاعدة صينية لوجيستية في جيبوتي، ووصفت ما ستبنيه بأنه "منشآت دعم بحري". وقد بدأت الصين بأعمال البناء التمهيدية وأرسلت لهذا الغرض بعض العمال. وستُستخدم القاعدة استراحةً عسكرية ومقرّاً لإعادة تموين القوات الصينية العاملة في مهمات بحرية أو إنسانية أو مهمات لحفظ السلام. وسبق أن أوضح وزير خارجية جيبوتي محمود علي يوسف أنها "قاعدة تهدف إلى مكافحة القرصنة وضمان أمن مضيق باب المندب، وخصوصاً ضمان أمن السفن الصينية التي تمر عبر هذا المضيق"، مشيراً إلى أنها ستقام على أحد أرصفة ميناء جيبوتي الجديد الذي يجري بناؤه. وأضاف: "يجب ألا ينظر إلى القاعدة الصينية على أنها رغبة في التوسع (الصيني) في القرن الأفريقي أو في بقية أنحاء العالم"، متابعاً أن "هذه المنطقة أصبحت معقلاً للقراصنة وكل الحركات الإرهابية" ما يهدد مصالح الأسرة الدولية. ونفّذت الصين، منذ عام 2008، عمليات لمكافحة القرصنة في المنطقة، وهي تسعى إلى تعزيز قدراتها في التعامل مع التهديدات المتزايدة لمصالحها في الخارج.  

قاعدة سعودية؟

وفي مارس الماضي، أعلنت السعودية عزمها إنشاء قاعدة عسكرية في جيبوتي، وذلك في ظل العلاقات القوية بين البلدين، وسعي المملكة إلى مواجهة المدّ الإيراني في اليمن.  

رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard
Popup Image