يعاني كثير من الأهل من مشكلة عدم انتظام نوم أطفالهم الصغار، والروتين النموذجي الذي يتبعه عدد كبير منهم يتألف من حمام دافئ وقراءة قصة قبل النوم. صحيح أن قراءة القصص للأطفال قد تكون مجهدةً، خصوصاً للأم العاملة، لذلك تدخلت التكنولوجيا مرة جديدة في حياتنا اليومية لتسهيل هذه المهمة الضرورية لنمو عقول الأطفال وتوسيع خيالهم.
App-Icon
تطبيق عصافير 3asafeer يقدم هذه الخدمة للأهل والأطفال ومعلمي المدارس، من خلال إنشاء مكتبة رقمية مجانية تحتوي على قصص ذات جودة عالية، مصورة ومقروءة. فيكفي تشغيل التطبيق ليستمع الطفل إلى القصة التي يختارها، بأصوات المشاركين في المشروع، أي الكتّاب أنفسهم، ويشاهد الصور المرافقة لها. إلا أن المشروع لا يقتصر على ذلك، بحسب ما تؤكد اللبنانية رانيا زغير، مؤلفة وناشرة كتب الأطفال، والمساهمة في هذا المشروع من خلال تحميل كتبها المصورة بصوتها على التطبيق والموقع.
أما الهدف من هذا المشروع، الذي بدأ العمل عليه العام الماضي، فتؤكد زغير أنه تحسين مستوى حياة الطفل العربي من خلال بناء عادة القراءة لديه. تركّز القصص التي يحويها التطبيق والموقع على 4 نواحٍ أساسية: تنمية الذكاء العاطفي للطفل، القيم الأخلاقية العالمية، مفاهيم أساسية كالألوان والحروف والأرقام، والعلوم التطبيقية الحياتية التي تساعد الطفل على فهم العالم المحيط به.
Screen-Shot-2016-02-17-at-12.22
تقول رانيا لرصيف22 إن فكرة المشروع لعمرو أبو حمدان، وهي التي تمدّه بالمحتوى. وتضيف: "خلال نحو سنة استطعنا النمو بسرعة كبيرة، فخلال شهر واحد، وهو شهر يناير الماضي، تمت قراءة أكثر من 400 ألف قصة من خلال التطبيق وحده".
بالإضافة إلى التطبيق والموقع والصفحة على موقع Facebook، يتضمن المشروع أيضاً مدونة تهدف إلى التواصل مع الآباء وإعطائهم نصائح وإرشادات تساعدهم في تربية أبنائهم، مثل مقال عن كيفية التعامل مع الطفل العنيد، أو كيفية تعليمه الكتابة، وغيرها من التدوينات.
MjS9f6K_vl-zYuGdMYGzn54zDwSAGqBg4Ge6dFwE95alHw24OwrPX61BMpw2PqcMGA=h500
تشير زغير إلى أنهم تلقّوا عدداً كبيراً من الطلبات وردود الأفعال من المعلمين والمعلمات في المدارس بعدما استخدموا القصص من التطبيق لتعليم القراءة في الصفوف المدرسية. وتقول: "حينذاك بدأنا العمل على جعل المحتوى أكثر ملاءمة للصف المدرسي، كتصنيف القصص بحسب صعوبتها في القراءة، من خلال استخدام تصنيف عربي21 الذي أصدرته منظمة الفكر العربي". وتضيف: "كذلك أجرينا تعيلات في نصوص القصص لتتضمن الحركات بوضوح، وطوّرنا تطبيقاً خاصاً للمدارس يتتبع قراءة الطلاب ويقيس مدى استيعابهم لما يقرأون، ويمكننا توفير بيانات مقارنة إحصائية لأداء الطلاب مع أقرانهم من الفئة العمرية نفسها، ومع زملائهم في الصف".
Screen Shot 2016-02-22 at 11.24.09 AM
لم ينته العمل بعد في مشروع عصافير، فهو جار في الفترة الحالية مع مبادرة التعليم الأردنية - مؤسسة الملكة رانيا، ويرافقه مشروع تجريبي لاستخدام التطبيق في المدارس الحكومية في الأردن، بحسب ما أشارت زغير. كما يجري العمل مع هيئة المعرفة وتطوير الموارد البشرية في دبي لتعريف المدارس الخاصة بما يقدّمه "عصافير" وأهميته في رفع مستوى القراءة لدى الطلاب.
هذا التطبيق يمكن المستخدمين من تنزيل القصص العربية بشكل مجاني وقراءتها أو الاستماع إليها ويسمح لهم بطلب الكتب مطبوعة لتصل إلى منزلهم، وهو متوفر مجاناً على منصتي iOS وAndroid.




رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ 11 ساعةاول مرة اعرف ان المحل اغلق كنت اعمل به فترة الدراسة في الاجازات الصيفية اعوام 2000 و 2003 و كانت...
Apple User -
منذ يومينl
Frances Putter -
منذ يومينyou insist on portraying Nasrallah as a shia leader for a shia community. He is well beyond this....
Batoul Zalzale -
منذ 4 أيامأسلوب الكتابة جميل جدا ❤️ تابعي!
أحمد ناظر -
منذ 4 أيامتماما هذا ما نريده من متحف لفيروز .. نريد متحفا يخبرنا عن لبنان من منظور ٱخر .. مقال جميل ❤️?
الواثق طه -
منذ 4 أيامغالبية ما ذكرت لا يستحق تسميته اصطلاحا بالحوار. هي محردة من هذه الصفة، وأقرب إلى التلقين الحزبي،...