بمشاركة 273 دار نشر عربية وأجنبية، انطلق معرض بيروت العربي والدولي للكتاب في دورته الـ59، يوم 27 نوفمبر ويستمر إلى 10 ديسمبر، في مركز بيروت للمعارض - بيال، وسط العاصمة بيروت.
يلاحظ فوراً غياب التنظيم في المعرض، فلم تزل حتى صبيحة اليوم الثالث بعض لافتات الدور المشاركة غير جاهزة. عدا أن إعطاء مساحات واسعة لبعض المشاركين ممن لا يعرضون كتباً، إنما يمثّلون مؤسسات حكومية لبنانية أو عربية، جاء على حساب تقليص مساحات الدور المشاركة.
كذلك يبدو أن الظروف التي تمر بها المنطقة العربية ألقت بثقلها على الكتاب، فالإقبال على المعرض في اليومين الأولين كان متواضعاً جداً، والروّاد يتمشّون في الأروقة مكتفين بالنظر إلى الكتب، أو كأنهم يبحثون عن كتاب لم يطبع بعد! وعلى جري العادة، تزخر أيام المعرض بعدد من النشاطات والندوات وحفلات التوقيع، في ما يلي خياراتنا لكم.
من البرنامج الثقافي
الأحد 29 نوفمبر - الساعة 4:30
حوار بين "أحمد سعداوي" الروائي العراقي، الفائز بجائزة بوكر للرواية العربية 2014، وبين صاحب دار الجمل "خالد المعالي".
الأربعاء 2 ديسمبر - الساعة 8:30
مناقشة كتاب "الإسلام والجمهورية والعالم"، للكاتب آلان غريش، بحضور الكاتب. يفكك الكتاب الذي صدرت أخيراً ترجمته إلى العربية، هاجس التهديد الذي يشعر به قادة البلدان المتطورة من المهاجرين المتحدرين من البلدان العربية، ويطرح مجموعة من التساؤلات حول مدى اندماج المسلمين في المجتمع الأرووبي وقيمه الديمقراطية.
الأحد 6 ديسمبر - الساعة 6:00
مسرحية "ألاقي زيك فين يا علي"، كتابة وتمثيل الفنانة رائدة طه وإخراج لينا أبيض. تفتح طه دفاتر عائلتها لتروي عن أبيها الفدائي، الذي استشهد في عملية بطولية عام 1972، كاسرةً هالة الشهيد، ومتحدثةً عن زوجة وأربع بنات وعمة.
الاثنين 7 ديسمبر - الساعة 6:00
ندوة عن الفنان الراحل فريد الأطرش، يقدّمها رئيس منتدى فريد الأطرش المهندس محمود الأحمدية، بمشاركة د. نور سلمان، وإيليا فرنسيس الصافي.
من حفلات التوقيع
الثلاثاء الأول من ديسمبر
توقيع رواية "شهوة الترجمان" للكاتب اللبناني "شربل داغر"، ابتداءً من الساعة السادسة مساءً في جناح المركز الثقافي العربي.
توقيع رواية "ألواح" للروائي رشيد الضعيف، ابتداءً من الساعة السادسة مساءً في جناح دار الساقي.
توقيع رواية "أولاد الغيتو: اسمي آدم" للروائي الياس خوري، ابتداءً من الساعة الخامسة مساءً في جناح دار الآداب.
توقيع رواية "خريف البراءة" للكاتب عباس بيضون، ابتداءً من الساعة السادسة مساءً في جناح دار الساقي.
توقيع رواية "عشيقات النذل" للكاتب التونسي كمال الرياحي، ابتداءً من الساعة السادسة مساء. في جناح دار الساقي.
توقيع رواية "حكاية العربي الأخير" للكاتب الجزائري واسيني الأعرج، ابتداءً من الساعة الخامسة مساءً في جناح دار الآداب.
توقيع روايات هدى بركات الخمس: "حجر الضحك"، "أهل الهوى"، "حارث المياه"، "سيدي وحبيبي"، "ملكوت هذه الأرض" التي صدرت بطبعات جديدة، بعد وصولها إلى القائمة القصيرة لجائزة المان بوكر الدولية. خلال فترة المعرض - ابتداءً من الساعة الخامسة مساءً في جناج دار الآداب.
من الكتب
تحفل رفوف أجنحة الدور المشاركة في المعرض بإصدارات كثيرة، نقدّم لكم باقة من الخيارات التي نقترحها عليكم:
كتب السياسة والفكر
مع تصاعد موجات المد الأصولي، يبدو من المهم قراءة كتاب "سورية والصعود الأصولي: عن الأصولية والطائفية والثقافة، حوار مع عزيز العظمة"، الصادر عن دار رياض الريس. كما كتاب "الإسلام والعلمانية"، أوليفييه روا، الصادر عن دار الساقي، وفيه يظهر الكاتب أن المشكلة ليست في الإسلام، ولكن في الأشكال المعاصرة لعودة الديني.
وعن النزعة التركية في الهيمنة على المنطقة العربية، كتاب "تركيا والربيع العربي: صعود العثمانية الجديدة وسقوطها"، لمحمد نور الدين، الصادر عن دار رياض الريس، ويتضمن وجهة نظر حول هذا الموضوع.
الروايات المترجمة
في جناح دار "منشورات الجمل" نحو 40 رواية مترجمة جديدة، موزعة على بلدان العالم كافة، منها "الجانب المظلم للحب" للكاتب السوري الألماني رفيق شامي، التي تتناول أكثر من مئة عام من تاريخ سوريا بكل ما تحفل به من أحداث، ضمن عدد لا متناهٍ من الحكايات التي تشكّل بمجموعها حبكة الرواية.
رواية "البرهان" للكاتبة الهنغارية أغوتا كريستوف، وهي الجزء الثاني من ثلاثية، صدر جزؤها الأول "الدفتر الكبير" العام الماضي، وتتناول في هذا الجزء مصير الشقيقين التوأم اللذين انفصلا في نهاية الجزء الأول، راصدة وضع هنغاريا وسويسرا إبان الحرب العالمية الثانية.
الهرطوقي، للكاتب الإسباني ميغيل ديليبس، عن دار التنوير. تأخذنا هذه الرواية إلى إسبانيا في القرن السادس عشر، لترسم صورة عن فترة تاريخية مظلمة في تاريخ أوروبا، حين كان الاستبداد الديني على أشده.
الروايات العربية
يعود الكاتب اللبناني الياس خوري بعد غياب 3 سنوات برواية جديدة بعنوان "أولاد الغيتو، اسمي آدم"، عن دار الآداب. مع كل رواية جديدة تصدر لخوري نحن على موعد مع رواية مكتوبة بإتقان شديد، وباستخدام تقنيات جديدة في السرد، في هذه الرواية ينقلنا الكاتب إلى مدينة اللد الفلسطينية، والناس الذين يعيشون هناك.
منتجع الساحرات، للروائي السوداني أمير تاج السر، عن دار الساقي. تحكي الرواية عن "أببا تسفاي" الفائقة الجمال والتي هربت من الحرب في إريتريا، فوصلت إلى السودان حيث عشقها عبد القيوم وتغيّرت كل حياته. رواية تتطرق إلى الحرب والحب واللجوء، ضمن جو من الواقعية السحرية.
ذئبة الحب والكتب، للكاتب العراقي محسن الرملي، عن دار المدى. تحكي الرواية عن امرأة ورجل يبحثان عن الحب في ظل الحرب والدكتاتورية والاحتلال. يمزج فيها الكاتب جزءاً من سيرته الذاتية بالخيال. يمنح البطل اسمه محسن الرملي، في لعبة فنية شائقة.
كتب عامة
من كتب المذكرات، "تعال قل لي كيف تعيش"، عن دار المدى، لكاتبة الروايات البوليسية الأكثر شهرة "أغاثا كريستي"، التي سجلت في الكتاب مذكراتها في سوريا والعراق برفقة زوجها عالم الآثار ماكس مالوان.
وتعود نجلا جريصاتي خوري، التي اشتهرت بعملها على التراث الشفهي اللبناني، بكتاب "صندوق حكايات"، توثق فيه 27 حكاية شعبية، بعد أن كانت قد أصدرت في السنوات السابقة عدداً من الكتب جمعت فيها العدّيات اللبنانية والحكايات الشفهية وغيرها.
لعشاق السينما
لا بدّ من زيارة جناح دار الفرات الذي يعرض عدداً من الكتب عن السينما: "أنبياء في السينما العالمية"، "فن الأفيش في السينما المصرية"، "الفيلم الغنائي في السينما المصرية". إضافة إلى عرضه وبيعه مجموعة من البوسترات لأفيشات السينما العربية بقياسات مختلفة.
الأطفال
ما إن تقترب من جناح "دار قنبز" حتى تشعر أنك في عالم آخر، مختلف كلياً. مكنسة من القش، وبالونات ملونة تطير فوق الجناح، الذي يحتفل بعدد مجلة "قنبز" الأول، الذي اختار موضوع "الطيران". وتقيم الدار في المعرض نشاطات للأطفال مثل "حكاية الحكايات"، وشرح مشروعهم الجديد "طيّر يا طير"، وهو سلسلة من سبعة كتب، مخصصة للطيور، واحد لتقليب الطير، والثاني لتلوينه، والثالث للحكايات، والرابع للعدّيات ولخيال ظل الطير، والسادس لأوريغامي الطيور، والسابع لبلورة جميع مفاهيم السلسلة "الحل بيدك".
وتتوزع بقية دور النشر الخاصة بالأطفال على امتداد المعرض، فشركة دار مكتبة المعارف في بيروت، تعرض سلسلة بعنوان "اصنع بيديك أنموذجاً عن... (الحفارات، الطائرات، الشاحنات، الحشرات، الرجل الآلي)، إذ تشرك الطفل في العمل بيديه لخلق مجسمه الخاص.
وهنالك قصة "أين ظلي؟"، تأليف محمد كاظم جواد، ورسوم جلنار حاجو، عن دار الساقي. تعرّف الحكاية الطفل على الظلّ، وكيف أنه يرى ظله أمامه صباحاً، ويراه قصيراً فترة الظهر، لكنه لا يراه في المساء، فأين ظلي؟!
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومينكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ 6 أيامتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...