ماكس، نحن نحبك، ونشعر بمسؤولية كبيرة لنترك العالم أفضل حالاً، لكِ ولجميع الأطفال". بهذه الكلمات المعبّرة يختم مارك زوكربيرغ، مؤسس موقع Facebook، رسالته الطويلة إلى مولودته الجديدة ماكس. الرسالة نفسها التي يخبرها فيها أنه وزوجته ينويان التبرع بـ99% من أسهمهما في شركة Facebook، والتي تقدر بـ45 مليار دولار، إلى جمعيتهما الخيرية، للإفادة منها في مجالات التعليم والصحة والتطور التكنولولجي. وقد سبق تصريح زوكربيرغ إعلان أنه سيتبع خطى مؤسس Microsoft بيل غيتس Bill Gates، في مبادرته السابقة، حين تبرع بنصف ثروته للأعمال الخيرية.
لم تصل أرقام تبرعات رجال الأعمال في العالم العربي إلى هذا الحد، لكن الكثير منهم قاموا بمبادرات مشابهة، نقدم لكم قائمة بأبرز الشخصيات العربية في مجال الأعمال الخيرية.
الأمير الوليد بن طلال
يحتل رجل الأعمال السعودي الأمير الوليد بن طلال المرتبة 34 ضمن قائمة أثرياء العالم، وفقاً لمجلة فوربس Forbes. على مدى نحو 35 عاماً قامت مؤسسة الوليد الإنسانية التي يترأسها بدعم آلاف المشاريع في أكثر من 90 بلداً. وهي تهدف إلى تقديم المساعدات الإنسانية والتعليمية والاجتماعية للمحتاجين. كما يقدم الأمير الوليد بن طلال المنح والهبات لنحو 60 بلداً بإجمالي يبلغ 2.4 ملياري دولار أمريكي. وتعمل مؤسساته الخيرية الثلاث، محلياً وإقليمياً ودولياً لمكافحة الفقر، وتعزيز الحوار بين الأديان والثقافات، وتمكين المرأة والشباب، وتقديم الإغاثة الحيوية في حالات الكوارث. وأخيراً، قرر بن طلال التبرع بجميع ثروته وقيمتها 32 مليار دولار لمصلحة الأعمال الخيرية.
ماجد الفطيم
هو ثاني أثرى رجل أعمال في الإمارات العربية المتحدة، بحسب مجلة Forbes ، وتقدر ثروته بـ6.10 مليارات دولار. يعمل الفطيم في مجالات العقارات وتجارة التجزئة، أما أعماله الخيرية، فتندرج ضمن مؤسسته الخاصة "ماجد الفطيم الخيرية"، التي بلغت قيمة تبرعاتها للعام 2013، نحو 23 مليون دولار أميركي توزعت بين برامج الرعاية الصحية، وإفطار الصائمين وبناء المساكن للمحتاجين، وبرامج التوعية الصحية.
وفي العام 2014 تبرعت المؤسسة بـ7 ملايين دولار أميركي لقسم العناية المركزة للأطفال الحديثي الولادة في مستشفى لطيفة، و4 ملايين لتأسيس مركز غسيل الكلى الجديد في مستشفى الفجيرة، أما آخر تبرعاته في عام 2015، فمبلغ 400 ألف درهم إلى مؤسسة الهلال الأحمر الإماراتية، عن فعالية مونوبولي التابعة لشركته.
عبدالله أحمد الغرير
هو والد الملياردير عبد العزيز الغرير، الرئيس التنفيذي لبنك المشرق ومقره دبي، وهو من أكبر البنوك في الإمارات العربية المتحدة، تأسس عام 1967. يمتلك الغرير وعائلته ثروة تقدر بنحو 6.4 مليارات دولار، بحسب مجلة Forbes التي صنفته في المركز الرابع، لناحية الثراء في العالم العربي لعام 2015. هذا العام خصص الغرير ثلث ثروته لإنشاء "مؤسسة عبد الله الغرير للتعليم". وفي المرحلة الأولى سيضع 1.1 مليار دولار بتصرف المؤسسة، لتعليم شبان إماراتيين وعرب محتاجين.
نجيب ساويرس
هو رئيس شركة أوراسكوم للاتصالات وأوراسكوم للتكنولوجيا. أطلق قناتي O TV وقناة ON TV وهو مساهم في جريدة المصري اليوم. يصل مجموع ثروته إلى 3.1 مليارات دولار أميركي. على خطى Bill Gates قرر رجل الأعمال المصري في وقت لاحق، التفرغ للأعمال الخيرية، وفقاً لمحاور ثلاثة: مكافحة الفقر والمساهمة في توليد فرص العمل، وتعزيز حوار الأديان، وتنمية الأماكن الأكثر فقراً في العالم. ولساويرس مؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية تهتم منذ سنوات عدة بهذه المحاور. تبرع ساويرس بمبلغ 50 مليون دولار لبناء مدارس وتطوير التعليم في مصر، كما تبرع للجامعة الفرنسية في مصر بنحو مليون و200 ألف دولار أميركي.
ميلود الشعبي
صنفته مجلة فوربس كأول ملياردير مغربي بثروة تناهز 3 مليارات دولار، هو رئيس مجموعة يينا القابضة Ynna Holdings، وهي من أقوى الكيانات الاقتصادية في المغرب، التي تستثمر في مجال العقارات. عام 2015 تراجعت ثروته لتصبح 1.3 مليار دولار أميركي، وهو يأتي في المرتبة 34 للأثرياء العرب. يدير الشعبي واحدة من أكبر المنظمات الخيرية في المغرب وهي مؤسسة ميلود الشعبي، التي تعنى بمساعدة شرائح المجتمع المحتاجة والفقيرة. وتبرع الشعبي بـ10% من ثروته للمؤسسة، لبناء أول جامعة أميركية في المغرب بالتعاون مع جامعة Maryland.
لبنى بنت سليمان العليان
تتولى العليان مسؤولية أنشطة العمل التجاري والاستثمارات العائدة لمجموعة العليان، في المملكة العربية السعودية ومنطقة الشرق الأوسط، وهي عضو في مجلس إدارة البنك السعودي الهولندي. اختارتها مجلة Forbes ضمن قائمة أكثر 100 سيدة نفوذاً في العالم لعام 2015. تترأس لبنى العليان مؤسسة سليمان العليان الخيرية، التي تهدف إلى تقديم المساعدات التعليمية، والاجتماعية، والصحية. وتبرعت المؤسسة بمبلغ 266 ألف دولار أميركي لرعاية مرضى الفشل الكلوي "كلانا"، ونحو نصف مليون دولار أميركي لوزارة الصحة السعودية.
محمد فريد خميس
بمبلغ 116.1 مليون دولار، يحتل محمد فريد خميس المرتبة 14 ضمن الأغنى في مصر. وهو مؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة النساجون الشرقيون. يملك مؤسسة فريد خميس لتنمية المجتمع، التي تعنى بتحقيق التنمية المجتمعية، من خلال رعاية الموهبة والتفوق، باعتبارهما مدخلاً أساسياً لتحقيق التنمية المستدامة. قام خميس أخيراً ضمن برنامجه الخيري بالتبرع لإنشاء ثلاث وحدات صحية في ثلاث قرى مصرية مختلفة، كما تبرع بنحو 400 ألف دولار أميركي لصندوق أسر شهداء ومصابي حوادث الإرهاب، بالإضافة إلى مساهمته بنصف دخله السنوي لدعم الاقتصاد المصري والتنمية المستدامة، بنحو 25 مليون دولار أميركي على مدى أربع سنوات قابلة للتجديد.
عبد الله بن مرعي بن محفوظ
العضو المنتدب ونائب رئيس مجموعة مرعي بن محفوظ وشركاؤه، ورئيس شركة المعارض الوطنية، والرئيس التنفيذي لشركة أموال. طالب بن محفوظ رجال الأعمال في المملكة، بالتبرع لمصلحة المؤسسات الخيرية اقتداء بالبليونير الأميركي Bill Gates، وأوصى بالتبرع بثلث أمواله لمؤسسة كندة الخيرية، ليتم صرف تلك الأموال على الأعمال الإنسانية والخيرية في مجالي الصحة والتعليم.
وفيق رضا سعيد
هو من عائلة سورية معروفة، والده رضا سعيد المؤسس والرئيس الأول لجامعة دمشق. رجل أعمال سوري سعودي، تقدر ثروته بـ2.60 مليار دولار. في المجال الخيري له مؤسسة سعيد للتنمية، التي تهدف إلى المساهمة في التغيير الإيجابي والمستمر والدائم للشباب والأطفال في منطقة الشرق الأوسط، من خلال عدد من البرامج التعليمية، ودعم التطوير ومساعدة الأطفال المتضرّرين. وتبرعت المؤسسة عام 2014 بمبلغ 1.8 مليون دولار أميركي لمئة طالب سوري لاجئ في لبنان والأردن لتلقي تعليمهم الجامعي. وتقوم المؤسسة بشكل سنوي بتقديم منح جامعية ودراسات عليا ومساعدات خيرية على مستوى الشرق الأوسط.
فؤاد مخزومي
رجل أعمال لبناني بدأ حياته المهنية في المملكة العربية السعودية، حيث بنى إحدى أهم المجموعات الصناعية الخاصة. هو مؤسس ورئيس مجلس إدارة مجموعة المستقبل القابضة، ورئيس مجلس إدارة مجموعة المستقبل الصناعية. أما عمله الخيري فبدأ عام 1997 مع مؤسسة مخزومي، التي تهدف إلى تطوير المجتمع اللبناني اقتصادياً واجتماعياً وثقافيا،ً من خلال إنماء الموارد البشرية، والعمل على إشاعة روح الالتزام بالمسؤولية، والتشجيع على طلب العلم، وتأمين رعاية صحية جيدة.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
علامي وحدي -
منذ 3 ساعات??
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ 23 ساعةرائع. الله يرجعك قريبا. شوقتيني ارجع روح على صور.
مستخدم مجهول -
منذ يومحبيت اللغة.
أحضان دافئة -
منذ يومينمقال رائع فعلا وواقعي
مستخدم مجهول -
منذ 6 أياممقال جيد جدا
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعحب نفسك ولا تكره الاخر ولا تدخل في شؤونه الخاصة. سيمون