إيمان حيلوز، مؤسسة ومديرة موقع أبجد الالكتروني، الذي استطاع في أقل من عام على انطلاقته أن يحصد 10 آلاف مستخدم، وجائزة محمد بن راشد لدعم مشاريع الشباب. كذلك يملك اليوم في رصيده أكثر من 100 ألف مستخدم، والجائزة الذهبية لأفضل مجتمع الكتروني ضمن جوائز الأردن للتطبيقات والمواقع (JAWA). وهو اختير كنهائي في جائزة Cartier لمبادرة المرأة عن الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فما هو أبجد ومن هي المرأة التي تقف وراءه؟
نحو مليوني مستخدم
لا يتجاوز فريق عمل الموقع الأساسي ثلاثة موظفين، ونحو عشرة مبرمجين ومدخلي بيانات مستكتبين. أبجد الذي أنشئ أساساً كشبكة تواصل اجتماعي مخصصة لقراءة الكتب، أضاف قسماً
مقالات أخرى
“تاء الشباب”: محاولة بحرينية لدمج الشباب بالثقافة
My.Kali أول مجلة أردنية لشؤون المثليين
للكتب الالكترونية "تحت ضغط طلبات المستخدمين" كما تقول إيمان. ويسعى إلى "تنظيم عملية بيع الكتب العربية الالكترونية من دون الإخلال بحقوق الملكية الفكرية، عبر صفحة خاصة بدار النشر تباع عبرها الكتب الالكترونية من مصدرها الأساسي بدلاً من النسخ المقرصنة"، تضيف إيمان. وعن حماية هذه الكتب تؤكد على أن "ما سنقدمه للقارئ هو كتاب الكتروني بالصيغ المنتشرة عالمياً التي تسهل الحماية من القرصنة، وليس بالصيغ المنتشرة للكتب المقرصنة، منخفضة الجودة غالباً". تم تطبيق هذه الفكرة مبدئياً مع دار الساقي اللبنانية، ولكن من دون أن تقدم أسعاراً تختلف عن أسعار النسخ الورقية.
يسعى أبجد حالياً لحصد مليوني مستخدم قبل نهاية عام 2016، وهو رقم قريب من عدد قرّاء Goodreads، الأكبر بين الشبكات الاجتماعية المخصصة للقراءة، والذي لا يحوي قوائم عربية حتى الآن.
حجم الرهان
إيمان التي تحمل بكالوريوس في علم الحاسوب Computer Science وماجستير في إدارة الأعمال MBA، أسست أبجد مدفوعة بحبها للقراءة والكتب العربية تحديداً. "كنتُ أقرأ الكتب بالإنغليزية في صغري، ولكن حين تعرفت إلى الكتب العربية، وجدت أن هناك فجوة متعلقة بكيفية التسويق وإبداء الناس آراءها بهذه الكتب". وترى أن "أبجد يسعى إلى سد الثغرة بين المؤلف ودار النشر والقارئ والاستفادة منها".
إيمان التي ترفض التسليم بالأفكار المسبقة عن العرب بخصوص القراءة تؤمن بالأرقام فقط، "من خلال الأبحاث التي أجريناها، وجدنا أن هناك 137 مليون متكلم بالعربية على الانترنت، 10% منهم تقريباً مهتمون بالقراءة أو بالكتابة، أي نحو 13 إلى 14 مليون يقرأون ويستخدمون الانترنت، أضف إلى ذلك أكثر من 15 مليون تنزيل لكتب عربية سنة 2014، وفقاً لبحث أجراه معرض فرانكفورت للكتاب".
تعليم اللاجئين
لا يختلف المجال الإغاثي الذي تنشط فيه إيمان حيلوز كثيراً عن عملها. جمعية "سوية" التي أسستها مع ثلاثة من أصدقائها، تختص بمعونة اللاجئين الفلسطينيين في مخيم غزة في محافظة جرش الأردنية، وتركز على موضوع التعليم. تقول إيمان: "بدأ الموضوع بشكل عشوائي، من خلال احتكاكي بعائلات أعرف منها شاباً أو شابة يريدان الدراسة ولا يستطيعان دفع أقساط الجامعة، فأعلنت بين أصدقائي عن وجود حالات بحاجة لتبرعات أقساط الجامعة، ووجدتُ إقبالاً كبيراً على الموضوع. ثم نظمنا المشروع عبر صفحة على Facebook وموقع الكتروني". وتضيف إيمان: "طلبنا من أهل المخيم التسجيل عبر الموقع في بداية كل فصل دراسي. في كل فصل يتقدم بين 55 إلى 60 طالباً، نختار منهم العشرة الأفضل، بعد زيارة إلى المنزل للتأكد من رغبة الطالب بالدراسة، وندفع الأقساط مباشرة إلى الجامعة".
إيمان "نفسها"
الكثير ممن لم يلتقوا بإيمان شخصياً يرتبكون حين يتعرفون إليها، بسبب تخليها عن الحجاب منذ فترة قريبة. تقول: "أشرح لأشخاص ألتقي بهم للمرة الأولى أنني إيمان حيلوز نفسها التي ينتظرون ولكن كنتُ محجبة". وهي لم تلجأ إلى المواجهة والجدل لفرض رأيها، بل اختارت أن تستبق الأمر بإنذار مبكر. تضيف: "أعلنت الأمر بشكل شخصي قبل التخلي عنه، احتراماً لجميع المقربين مني. قلتُ لهم أنا محجبة منذ فترة وأنوي أن أخلع الحجاب وأرجو ألا يفاجأ أحد، فلن يتغير فيّ شيء سوى المظهر الخارجي".
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومينكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ 6 أيامتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...