الظاهرة المسرحية في المنطقة العربيّة لم يتجاوز عمرها المئة وخمسين سنة، إذ بدأت مع أول عرض مسرحي بالشكل المعروف بعنوان (البخيل) للبناني مارون النقاش عام (1848)، عن مسرحية لموليير التي تحمل الاسم نفسه. ومع التطورات التي شهدتها الحركة المسرحيّة، ظهرت أسماء عديدة أثبتت حضورها فيها إثر تجربتها المتميزة. نقدم لكم أهم التجارب المسرحيّة المعاصرة في العالم العربي.
[listicle][listicle_item title ='ربيع مروّة']
اشتهر اللبناني ربيع مرّوة بعروضه التي تحمل صفة المعاصرة. فبعد انفصاله عن مسرح الحكواتي لمؤسسه روجية عسّاف، عمل على فنون الأداء وإدخال الوسائط الفنية المختلفة في التعبير المسرحي، سواء عبر عروض التجهيز والمونودراما Monodrama، والرقص المعاصر. شارك مرّوة العام الماضي في مهرجان الخريف المسرحي في باريس بعرض "من يمتطون غيمة" التي يقارب فيها قصة شقيقه ياسر الذي اخترقت رأسه رصاصة خلال الحرب اللبنانية، بالإضافة إلى عدد من العروض في أنحاء العالم. حصل عام 2012 على جائزة Spalding Gray.[/listicle_item]
[listicle_item title ='فاضل الجعايبي']
مسرحي تونسي درس في فرنسا، وهو مدير المسرح الوطني في تونس. تنوعت عروضه وأشكالها، وقد تناول الربيع العربي والتغيرات التي شهدتها المنطقة، خصوصاً في تونس للوقوف في وجه المد الإسلامي. عمل مع التونسية جليلة بكّار على عدد من العروض كمؤلف ومخرج. وعلى الرغم من بعض الإشكالات التي تطاله بسبب موقعه، فلا يمكن إنكار أهميّة أعماله ومسيرته الفنيّة.[/listicle_item]
[listicle_item title ='طاهر نجيب']
مسرحي فلسطيني من مواليد مدينة أم الفحم، عمل على عدد من العروض المسرحية من الـMonodrama، إلى الاقتباسات عن نصوص وروايات عالميّة، كممثل ومخرج وكاتب. من أعماله: "مستوطنة العقاب" لـFranz Kafka. كما يعتبر عرضه "رُكب" من أكثر العروض تعبيراً عن الهم الفلسطيني. شارك في عدد من المهرجانات العالميّة، ويُعدّ من الأصوات المسرحيّة المميزة في الداخل الفلسطيني.[/listicle_item]
[listicle_item title ='جواد الأسدي']
من أشهر المخرجين العرب، ولد في العراق وله تاريخ طويل في العمل المسرحي، إذ عمل مع المسرح الوطني الفلسطيني، والمعهد العالي للفنون المسرحيّة في دمشق. أسس مسرح بابل في بيروت، وكان لعرضه (حمّام بغدادي) شهرة واسعة، إذ ضمّ مجموعة كبيرة من نجوم المسرح. وقد حاز الأسدي عام 2004 جائزة Prince Claus للمسرح.[/listicle_item]
[listicle_item title ='روجيه عسّاف']
يعتبر روجيه عساف من الطليعيين في المسرح اللبناني والعربي المعاصر. له الكثير من الأعمال المسرحيّة، واشتهر بمسرح الحكواتي الذي قارب الهم الشعبي وتناول القضايا الكبرى بصورة نقديّة. أسس عام 2005 مركز دوار الشمس لدعم التجارب المسرحية الشابة، و توفير الفضاء المناسب لها. حاز عام 2008 جائزة الأسد الذهبي في مهرجان فينيسيا.[/listicle_item]
[listicle_item title ='وجدي معوّض']
هو مسرحي لبناني كندي، أثبت وجوده على الساحة العربية والعالمية مخرجاً وكاتباً. بدأ عمله المسرحي في مونتريال عام 1992 ليحل ضيف شرف في مهرجان عام 2009، بالإضافة إلى عمله على عدد من النصوص المسرحية كمعد درامي. بالإضافة إلى المسرحيات التي يؤلفها، عمل معوض على نصوص تعد من أيقونات المسرح عبر التاريخ، آخرها ثلاثيته "نساء" التي تقدم ثلالث مسرحيات نسائية للكاتب سوفوكليس.[/listicle_item]
[listicle_item title ='رفيق علي أحمد']
مسرحي لبناني له بصمته الخاصة في مسرح الـMonodrama، ممثلاً ومؤلفاً. عام 1978 وقف على خشبة المسرح للمرة الأولى، وكان لا يزال في سنته الجامعية الأولى، ثم انضم إلى فرقة "مسرح الحكواتي". وشكّلت "الجرس"، عام 1991، وهي Monodrama من إخراج روجيه عساف، نقلة نوعية في حياته. إذ أدى فيها وحده جميع الأدوار واستعاد فيها فصولاً من حياته، وحصل على جائزة مهرجان "أيام قرطاج المسرحية" عن تمثيله فيها.[/listicle_item][/listicle]
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومينكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ 6 أيامتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...