شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

اترك/ ي بصمَتك!
مشاهير عالم الجهاد

مشاهير عالم الجهاد

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

سياسة

الخميس 29 يونيو 201711:35 م

الجهاد أو القتال في سبيل الله مصطلحٌ إسلامي يعني جميع الأفعال أو الأقوال التي تتم لنشر الدين أو صدّ عدو أو تحرير أرض أو نشر العدل والمساواة، وهو فريضة منذ السنة الثانية للهجرة، أهدافها الرئيسة نشر الإسلام، وقطع كل الموانع والمعوقات التي تحول بين الناس ومعرفة هذا الدين واعتناقه برغبة منهم، إذ لا قهر ولا إكراه في الدين. كما يدخل في أهداف الجهاد في سبيل الله، الحفاظ على "ديار المسلمين" من أن يطأها عدوٌ غاصب، والذود عن "الأوطان والأعراض" وفق ما نصت الشريعة وكتب الفقهاء. فيما يلي، عرض لأبرز الشخصيات التي أعلنت اتباعها هذا المنهج، حرفياً أو محرّفاً.

مشاهير عالم الجهاد - أشهر الشخصيات التي اتعبت منهج الجهاد - أيمن الظواهري

ينحدر الظواهري المولود في العاصمة المصرية القاهرة من عائلة من الطبقة المتوسطة، جدّه شيخ جامع الأزهر، وأحد أعمامه كان أول أمين عام لجامعة الدول العربية. حاز إجازة في الطبّ من جامعة القاهرة عام 1974 وحائز درجة الماجستير. اعتقل في سن الخامسة عشرة لانضمامه إلى جماعة الإخوان المسلمين في مصر، ثم انضم إلى جماعة الجهاد الإسلامي المصرية، واعتقل عام 1981 لاتهامه باغتيال الرئيس المصري أنور السادات. بُرّىء من اغتيال السادات لكن حكم عليه بالسجن ثلاث سنوات بتهمة حيازة أسلحة، وأطلق سراحه سنة 1985. غادر إلى السعودية، فإلى باكستان وأفغانستان حيث تعرّف إلى أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة وأسس فصيلاً للجهاد الإسلامي تحالف معه مطلع التسعينيات من القرن الماضي. كان الساعد الأيمن لبن لادن، ثم نُصّب مكانه بعد اغتياله عام 2011.

يعدّ الظواهري مسؤولاً عن العديد من الهجمات داخل مصر من بينها محاولة اغتيال رئيس الوزراء آنذاك عاطف صدقي، واتهمته الولايات المتحدة بالمسؤولية عن مذبحة السياح الأجانب سنة 1997 في مدينة الأقصر، وحكمت عليه المحكمة العسكرية المصرية بالإعدام غيابياً. من أبرز المطلوبين للولايات المتحدة منذ تفجير سفارتيها بنيروبي ودار السلام في أغسطس 1998، ثم وجهت إليه اتهاماً مباشراً بالضلوع مع أسامة بن لادن في تفجيرات 11 سبتمبر2001 وأعلنت عن 25 مليون دولار لقاء معلومات عن أماكن وجوده ونشاطه.

مشاهير عالم الجهاد - أشهر الشخصيات التي اتعبت منهج الجهاد - ناصر الوجيشي

هو ناصر عبد الكريم الوحيشي، 37 عاماً، من مواليد اليمن، لقبه أبو بصير. شغل منصب السكرتير الخاص لأسامة بن لادن بضع سنوات في أفغانستان، ليغادرها عام 2001 وتقبض السلطات الإيرانية عليه وتسلّمه إلى اليمن بعد عامين حيث سجن دون توجيه اتهامات. في فبراير 2006، استطاع الوحيشي الهرب و22 سجيناً آخرين من سجن صنعاء، بعد أسبوع من إعلان الولايات المتحدة أن اليمن لم يعد يشكّل تهديداً على أمنها القومي، وقطع المساعدات المقدمة لنظام علي عبد الله صالح.

بويع زعيم عمليات القاعدة في اليمن سنة 2004 وهو في السجن بعد مقتل الزعيم السابق. كان الوحيشي عرّاب اتحاد تنظيم القاعدة في اليمن ومثيله في السعودية عام 2009 تحت اسم "تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية". أيّده أيمن الظواهري في شريط فيديو نشر على الإنترنت، ويعدّ الوحيشي من أبرز المطلوبين على قوائم المملكة العربية السعودية واليمن. شارك في معركة تورا بورا في أفغانستان، وكذلك في معارك تنظيم القاعدة ضدّ الحكومة اليمنية، ويعدّ مسؤولاً عن الهجمات التي استهدفت السفارة الأمريكية في صنعاء بتاريخ 17 سبتمبر 2008، ومحاولة الاغتيال الفاشلة لوزير الداخلية السعودي محمد بن نايف في 27 أغسطس 2009.

ادعت الحكومة اليمنية أنه قُتل في 28 آب 2011، لكنه أصدر بياناً في 6 ديسمبر 2011 أن التنظيم سيشارك في فكّ الحصار الذي فرضه الحوثيون على دماج. يعدّ الوحيشي المطلوب الأول بعد أيمن الظواهري بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية، ولا يزال على قيد الحياة برغم الجهود اليمنية- الأمريكية للقضاء عليه.

مشاهير عالم الجهاد - أشهر الشخصيات التي اتعبت منهج الجهاد - إبراهيم العسيري

ولد العسيري الملقب بأبي صالح في العاصمة السعودية الرياض سنة 1982 لأسرة عسكرية متدينة، سُجن في المملكة بعد محاولته التسلل إلى العراق للانضمام للجماعات الإسلامية المقاتلة إبان الغزو الأمريكي سنة 2003، وكان قبل أن ينضم إلى القاعدة في جزيرة العرب جزءاً من خلية تنتمي للتنظيم نفسه في السعودية وشارك في التخطيط لتفجير منشآت نفطية هناك.

هو كبير صانعي المتفجرات في تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية. ابتكر طرقاً لتطوير المتفجرات بحيث يصعب اكتشافها، ما أدّى لحالة من الخوف والهلع لدى أجهزة الأمن في العالم. ابتكر زراعة المتفجرات داخل الجسم البشري– ونفذ هذه العملية على أخيه "عبد الله" الذي حاول اغتيال وزير الداخلية السعودي– إضافة لقنابل مصنوعة من مواد بلاستيكية مخبأة في الملابس الداخلية، وكذلك صناعة أجهزة بلاستيكية تضمّ موادَّ كيميائية شديدة التفجير. استُعملتْ هذه النماذج في عمليات تفجير طائرات مدنية متجهة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، ويعتمد العسيري في منتجاته على مادة ‪PETN‬ وهو مسحوق أبيض عديم الرائحة لا يمكن كشفه في غالبية أجهزة الأشعة السينية.

مهارات العسيري دقت ناقوس الخطر في معظم مطارات العالم، كما أنه يعمل اليوم على نقل خبراته إلى المقاتلين الأجانب في سوريا، ويحثّهم على القيام بعمليات انتحارية بعد العودة إلى بلادهم، يعتقد أنه يقيم اليوم في المناطق الجبلية الوعرة جنوبي اليمن.

مشاهير عالم الجهاد - أشهر الشخصيات التي اتعبت منهج الجهاد - مختار علي الزبير

من مواليد الصومال 1977، درس القرآن في مسقط رأسه هرجيسيا، وفاز بمنح دراسية في السودان وباكستان. عمل مع شركة البركات للتحويلات وهي شركة مرتبطة بالإرهاب أثناء إقامته في الصومال، ثم انضمّ إلى جماعة الاتحاد الإسلامي وتورّط في عملية قتل زوجين بريطانيين سنة 2003 يعملان في مدرسة في الصومال.

عام 2006، أصبح الزبير الأمين العام للمجلس التنفيذي لاتحاد المحاكم الإسلامية، وفي سبتمبر 2009 ظهر في تسجيل مصور يعرض فيه خدماته على أسامة بن لادن. جاء الفيديو رداً على تسجيل للأخير في مارس من العام نفسه حث فيه الصوماليين على إطاحة الرئيس المنتخب حديثاً شريف أحمد.

يعدّ الزبير مسؤولاً عن هجمات ضد دول شرق أفريقيا التي تدعم الحكومة الصومالية- وخاصة أوغندا وكينيا- وضد المصالح الغربية في شرق أفريقيا، ومنها الهجوم على مركز تجاري في نيروبي، وعمليات انتحارية في العاصمة الأوغندية، كمبالا. في ديسمبر 2010، أصدر الزبير بياناً يعيد فيه تأكيد دعمه تنظيم القاعدة، فأعلنت الحكومة الأمريكية بعد ذلك مكافأة  بقيمة 7 ملايين دولار للحصول على معلومات تؤدي إلى القبض عليه.

مشاهير عالم الجهاد - أشهر الشخصيات التي اتعبت منهج الجهاد - مختار بلمختار

ولد في الجزائر سنة 1972، اسمه مسعود عبد القادر مختار بلمختار. توجه إلى أفغانستان سنة 1991 بغية الجهاد ومكث هناك مدة عام ونصف العام خضع خلالها لتدريبات عسكرية. قاتل القوات الحكومية الأفغانية وفقد إحدى عينيه خلال ذلك، لذا لُقب بـ "الأعور"، واستخدم العين المستعارة لاحقاً.

عاد إلى الجزائر سنة 1993، وانضم إلى الجماعة الإسلامية المسلحة في الجزائر. يعدّ مسؤولاً عن جرائم ذبح المدنيين وعن محو قرى كاملة. عندما بدأت الجماعة بالانهيار أواخر التسعينيات غادرها وأصدر بيانا سمّاه "بيان وتبرئة". بذل مساعي لجمع المسلحين فأثمر ذلك ميلاد الجماعة السلفية للدعوة والقتال، ثم انتقل إلى الجنوب وأسس شبكة تهريب وخطف بهدف جمع المال للجماعة. استطاع جمع مبالغ هائلة من تهريب الألماس والتبغ والسيارات بالإضافة إلى خطف الأجانب.

عام 2006، أعلنت الجماعة السلفية ولاءها لتنظيم القاعدة وسُمّيت في العام الذي تلاه بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي. تولى بالمختار قيادة كتيبة الملثمين، ثم أطيح به نتيجة خلافات في التنظيم. أنشأ سنة 2012 كتيبة الموقعين بالدم وتتبع الكتيبة مباشرة تنظيم القاعدة الأم، وتعدّ مسؤولة عن عملية خطف الرهائن في الجزائر عام 2013 في "عين أميناس" والسيطرة على مناطق واسعة من شمال مالي عام 2012.

في مارس 2013 أعلن الجيش المالي مقتل بلمختار لكنه ظهر لاحقاً في تسجيل مصور. كذلك أعلنت الولايات المتحدة في يونيو 2013 مكافأة تقدر بخمسة ملايين دولار لمن يساعد في اعتقاله كونه أحد أخطر الإرهابيين في الساحل، وتفيد تقارير أمنية بأنه اليوم في ليبيا.

مشاهير عالم الجهاد - أشهر الشخصيات التي اتعبت منهج الجهاد - أبو محمد الجولاني

سوري الجنسية، وصاحب شخصية غامضة، لا أحد يعلم اسمه الحقيقي، فوجهه مغطى دوماً في الاجتماعات واللقاءات التي يحضرها. كان يعمل مدرّساً للغة العربية، وهو من أوائل المشاركين في القتال ضد القوات الأمريكية في العراق. كان مسؤولاً عن تأمين الطرق لمن يرغب في الذهاب للعراق بقصد الجهاد. غادر سوريا إلى العراق حيث لمع نجمه في صفوف القاعدة  وكان مقرّباً من "أبو مصعب الزرقاوي" زعيم القاعدة هناك. بعد مقتل الأخير غادر الجولاني العراق ومكث بعض الوقت في لبنان حيث كان يقدم الدعم اللوجستي لجماعة جند الشام المقربة من القاعدة. اعتقلته القوات الأمريكية إثر عودته إلى العراق واحتجز في معسكر على الحدود الكويتية– العراقية، ثم أُطلق سراحه عام 2008 فاستأنف نشاطه الجهادي إلى جانب أبي بكر البغدادي زعيم القاعدة في العراق، وبات مديراً لغرفة عمليات محافظة الموصل.

عاد الجولاني إلى سوريا بعد بدء الانتفاضة بفترة وجيزة، وأسس نواة جبهة النصرة وحظي بدعم من البغدادي وأعلنها في ديسمبر 2012. باتت الجبهة من أقوى الجماعات التي تقاتل في سوريا، فهي تسيطر على مناطق من سوريا وتعدّ مسؤولة عن الكثير من عمليات القتل والتفجير. الجولاني وضّح أن هدف الجبهة النهائي هو إسقاط النظام السوري وتطبيق الشريعة الإسلامية في سوريا، ولم يفصح عن أي أهداف قد تشمل الغرب. في أبريل 2013، رفض محاولات البغدادي السيطرة على جبهة النصرة ودمجها مع تنظيم القاعدة في العراق، معلناً ولاءه إلى تنظيم القاعدة الأم ورئيسه أيمن الظواهري. في مايو من العام نفسه وضعت وزارة الخارجية الأمريكية الجولاني ضمن قوائم "الإرهابيين العالميين".

مشاهير عالم الجهاد - أشهر الشخصيات التي اتعبت منهج الجهاد - أبو بكر الغدادي

من مواليد محافظة ديالى شرق العراق عام 1971، درس العلوم الإسلامية في الجامعة الإسلامية في ضاحية الأعظمية وهو تلميذ أبي مصعب الزرقاوي. بُعيْد الغزو الأمريكي للعراق عام 2003، ساهم البغدادي في تأسيس "جيش أهل السنة والجماعة" وتسلم رئاسة لجنة الشريعة في الجماعة. اعتقلته القوات الأمريكية مطلع عام 2004 في معسكر على الحدود العراقية– الكويتية وأطلقت سراحه في أواخر العام نفسه. انضم وجماعته عام 2006 إلى "مجلس شورى المجاهدين" الذي عرف في العام نفسه باسم "الدولة الإسلامية في العراق"  وكان البغدادي المشرف العام للجنة الشرعية وعضو مجلس كبار مستشاري الجماعة.

أصبح البغدادي رئيساً للتنظيم سنة 2010 بعد مقتل سلفه أبي عمر البغدادي، ويعدّ أبو بكر مسؤولاً عن عمليات دموية شهدها العراق وخاصة بعد مقتل زعيم القاعدة أسامة بن لادن. في أبريل 2013 أعلن البغدادي تأسيس "الدولة الإسلامية في العراق والشام" وامتداد نشاطه إلى العراق. برغم رفض جبهة النصرة "فرع القاعدة في سوريا" الاندماج معه وإعلان الظواهري وجوب حصر أنشطة البغدادي في العراق، لم يلتفت البغدادي إليهما واستطاع في ديسمبر 2014 طرد جبهة النصرة من مدينة الرقة وفرض سيطرته عليها. نفى تنظيم القاعدة في فبراير من العام نفسه أي علاقات له مع تنظيم البغدادي.

في يونيو 2014 أعلن البغدادي نفسه خليفة على الدولة الإسلامية، عقب سيطرته على مناطق واسعة من العراق، وأعلن أنه سيسعى لأن تصل الدولة الإسلامية إلى أوروبا، داعياً جميع المسلمين للهجرة إلى الدولة الجديدة. الولايات المتحدة وضعتمكافأة تصل إلى عشرة ملايين دولار لمن يقدم معلومات عن مكان وجوده.

مشاهير عالم الجهاد - أشهر الشخصيات التي اتعبت منهج الجهاد - سراج الدين حقاني

يعتقد أنه ولد بين عامي 1971 و1978 في أفغانستان وهو ابن جلال الدين حقاني المجاهد المعروف في أفعانستان وباكستان ومؤسس "شبكة حقاني للجهاد". كان من أبرز قادة الشبكة وحل محل والده كزعيم للشبكة عام 2008 بعد مرضه. يعدّ مسؤولاً عن عمليات دموية استهدفت القوات الغربية والأمريكية تحديداً في أفغانستان كعملية "فندق سيرينا" عام 2008 ومحاولة اغتيال الرئيس الأفغاني حامد كرزاي في العام نفسه. سرت شائعات أنه يعمل لمصلحة الاستخبارات الباكستانية، وتعرض لمحاولات اغتيال عديدة على يد القوات الأمريكية أسفرت إحداها عن مقتل شقيقه الأصغر. أدرجت الإدارة الأمريكية "شبكة حقاني" على قائمة المنظمات الإرهابية ورصدت مبلغاً يصل إلى خمسة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عن حقاني.

مشاهير عالم الجهاد - أشهر الشخصيات التي اتعبت منهج الجهاد - أبو بكر شيكاو

ولد في النيجر، تشير المعلومات إلى أن عمره يراوح بين 34 و43 عاماً، ولقبه "دار التوحيد". شغل شيكاو منصب نائب رئيس تنظيم "بوكو حرام" النيجيرية وحل محل الرئيس محمد يوسف بعد مقتله عام 2009. "بوكو حرام" يعني أن التعليم الأجنبي محرم، ويعكس الرفض المطلق للحداثة الغربية. الجماعة معادية للديمقراطية والعلوم الحديثة والتعليم الغربي باعتبار هذه كلّها بدعاً غير إسلامية.

تعدّ جماعته مسؤولة عن عمليات عديدة تعرضت لها المراكز الأممية، والكنائس وعمليات قتل جماعي بحق المسيحين في نيجيريا، تميزت زعامته في تغيير هيكل الجماعة التنظيمي إذ اعتمد أسلوب القيادة والسيطرة الفضفاضة، التي تسمح للتابعين لجماعته بالعمل بشكل مستقل، فهي الآن تعمل كالخلايا والوحدات المترابطة التي تأخذ توجيهاتها، عمومًا، من قائد واحد.

عام 2011 بايع شيكاو تنظيم القاعدة وأعلن تبعيته له، كما أيد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام إبان إعلان الأخير قيام دولة الخلافة. وكان شيكاو قد نجا من الموت عام 2009 بعد أن أصيب بطلقة في فخذه. الحكومة الأمريكية أدرجته على قائمة الإرهابيين في يونيو 2012، ورصدت سبعة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تقود إلى مكانه، كما أعلن الجيش النيجيري أنه سيمنح 50 مليون نايراً (ما يعادل 317 ألف دولار) للذين يدلّون السلطات على مكانه.

مشاهير عالم الجهاد - أشهر الشخصيات التي اتعبت منهج الجهاد - حسن نصر الله

هو حسن نصر الله عبد الكريم نصر الله، لبناني من مواليد بلدة البازورية عام 1960. اضطرت عائلته للنزوح إلى بيروت بسبب الفقر الذي كانت تعانيه قريتهم وقطنوا منطقة "الكرنتينا". درس الابتدائية في مدرسة حي "النجاح"، ثم درس في مدرسة سن الفيل الرسمية.

غادر نصر الله وعائلته بيروت إلى قريته بعد اندلاع الحرب الأهلية في لبنان وهناك التحق بصفوف حركة أمل التي أسسها الإمام موسى الصدر، برغم أن بلدته كانت تأخذ الطابع الشيوعي والماركسي. أصبح مندوب الحركة في بلدته، ثم سافر عندما بلغ السادسة عشرة إلى مدينة النجف في العراق ليبدأ مرحلة الدراسة الدينية، وتعرف هناك إلى عباس الموسوي البقاعي الذي أصبح أستاذه وملهمه.

أنهى دراسته عام 1978 ثم عاد إلى لبنان بعد محاولة السلطات العراقية اعتقال عباس الموسوي. بعد اندلاع الثورة الإسلامية في إيران واجتياح إسرائيل لبنان عام 1982، انشق تيار حرص على التبعية للثورة الإسلامية في إيران ورفض ممارسات "حركة أمل" عن الحركة وبدأ بتأسيس حزب الله الذي اتخذ من مقاومة الاحتلال الإسرائيلي هدفاً رئيساً له. لم يكن نصر الله قد تجاوز الـ 22 عاماً وكانت مهمته تقتصر على بناء الكوادر وتعليمها وتحضيرها "للمقاومة والجهاد". تولى بعد ذلك منصب نائب مسؤول منطقة بيروت، ومن ثم المسؤول التنفيذي العام المكلّف تطبيق قرارات "مجلس الشورى" المستحدث، إلى أن غادر بيروت في أواخر الثمانينيات إلى قم في إيران لمتابعة دراسته الدينية، ثم عاد إلى لبنان بعد المواجهات بين حزب الله وحركة أمل.

انتخب نصر الله أميناً عاماً لحزب الله بعد اغتيال إسرائيل عباس الموسوي عام 1992 برغم صغر سنّه، وفي عهده دخل الحزب معترك الحياة السياسية اللبنانية وتأسست "كتلة الوفاء للمقاومة" في البرلمان اللبناني، وأطلق الحزب سلاح الكاتيوشا في الصراع مع إسرائيل. وضع نظرية "توازن الرعب" واستطاع بقدرته السياسية أن يحول الحزب إلى ورقة إقليمية فاعلة مما ساهم في إعادة انتخابه لقيادة الحزب في دورتين متتاليتين بعد تعديل أدخل على نظام الحزب الداخلي الذي كان يمنع إعادة انتخاب الأمين العام نفسه أكثر من دورتين.

استطاع الحزب تحت قيادته تحرير معظم أراضي الجنوب اللبناني من الاحتلال الإسرائيلي ما عدا مزارع شبعا في مايو 2000 كما تمكن من إجراء اتفاقات تبادل أسرى وجثث عدّة مع إسرائيل. خاض الحزب "حرب تموز" سنة 2006 مع إسرائيل، ويشارك في عهده في الحرب الدائرة في سوريا إلى جانب النظام السوري، بهدف الدفاع عن المراقد الدينية وحماية مصالحه في لبنان. نصر الله متزوج بفاطمة ياسين، وله منها خمسة أولاد، استشهد أحدهم في مواجهة عسكرية مع الجيش الإسرائيلي أثناء احتلاله جنوب لبنان. تعتبر الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي حزب الله منظمة إرهابية.

مشاهير عالم الجهاد - أشهر الشخصيات التي اتعبت منهج الجهاد - محمد الضيف

هو محمد دياب إبراهيم المصري، شهرته محمد الضيف، ولد عام 1965 من أسرة فلسطينية لاجئة في مخيم خان يونس جنوب قطاع غزة. درس العلوم في الجامعة الإسلامية بغزة، وفي هذه المرحلة برز طالباً نشيطاً في العمل الدعوي والطلابي والإغاثي، كما أبدع في مجال المسرح، حيث ساهم في تأسيس أول فرقة فنية إسلامية بفلسطين اسمها "العائدون".

انضم الضيف لجماعة الإخوان المسلمين في فلسطين (التي انطلقت من رحمها حركة حماس نهاية عام 1987). اعتقلته إسرائيل عام 1989، وقضى 16 شهراً في السجون الإسرائيلية حيث بقي موقوفاً دون محاكمة بتهمة العمل في الجهاز العسكري لحماس. تزامن خروجه من السجن مع بداية تأسيس كتائب عز الدين القسام، وبرز قيادياً للكتائب القسامية بعد اغتيال عماد عقل عام 1993.

اعتقلته السلطة الفلسطينية عام 2000 لكنه تمكن من الهرب بعد الانتفاضة الفلسطينية. أشرف على بضع عمليات، بينها أسر الجندي الإسرائيلي "نخشون فاكسمان"، وبعد اغتيال يحيى عياش -أحد أهم رموز المقاومة الفلسطينية- خطط لسلسلة عمليات فدائية انتقاماً للرجل قُتل خلالها أكثر من 50 إسرائيلياً.

تعتبر إسرائيل الضيف المطلوب الأول، وهو تعرض لمحاولات اغتيال عديدة إحداها عام 2002، أدت إلى إصابته بالشلل. استطاعت كتائب القسام في عهده تحقيق تقدم كبير برز خلال الهجوم الأخير لإسرائيل على قطاع غزة، حيث استطاعت المقاومة القيام بهجمات من خلف خطوط الجيش الإسرائيلي. أصدر بياناً صوتياً في 29 يوليو رابطاً أي وقف لإطلاق النار برفع الحصار عن قطاع غزة. صورة الضيف غير معروفة منذ سنين، وتعتمد المخابرات الإسرائيلية صوراً قديمة له.

إنضمّ/ي إنضمّ/ي

رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

WhatsApp Channel WhatsApp Channel
Website by WhiteBeard
Popup Image