ضربت الاتحاد الدولي لكرة القدم هزة فضائحية غير مسبوقة قد تغير وجه المنظمة الأغنى في العالم، والمسؤولة عن إدارة اللعبة التي تحولت واحدة من أبرز النشاطات التجارية والاقتصادية في التاريخ (المزيد عنها هنا). ليست هذه الفضيحة الأولى في تاريخ الفيفا، وإن كانت متجهة لأن تكون الأكبر والأشد تأثيراً على السنوات الـ111 من عمره. في ما يلي قائمة بأبرز الفضائح التي شهدتها المنظمة عبر تاريخها.
2014
كشف تقرير للمحامي مايكل غارسيا Michael Garcia رئيس غرفة التحقيق في لجنة الأخلاقيات التابعة للفيفا عن نشوء مشكلات حادة في عملية ترشيح روسيا وقطر لاستضافة المونديال، وبرغم علميات التوثيق واستجواب الشهود، أكد بلاتر أن "لا أسباب قانونية لسحب قرار اللجنة التنفيذية"، والمونديالات المقبلة ستقام في روسيا وقطر مهما حصل.
2012
اتهم رئيس الفيفا السابق، جو هافيلانج João Havelange، بالحصول على أكثر من مليون ونصف المليون دولار من مؤسسة ISL عام 1997، عمولةً متعلقة بعقود تسويقية خاصة بكأس العالم. المثير في الفضيحة أن بلاتر (السكرتير العام للفيفا حينذاك) كان يعلم بأمر هذه الأموال، لكنه نفى للمحققين علمه بذلك، مشيراً إلى عدم اكتشافه ما حصل إلا بعد انهيار مؤسسة ISL عام 2001.
2011
كشفت تحقيقات إسبانية عن وجود حساب بنكي (3.4 ملايين دولار) متورط في القيام بمعاملات غير شرعية بين البرازيلي ريكاردو تيكسيرا Ricardo Teixeira عضو اللجنة التنفيذية للفيفا ورئيس الاتحاد البرازيلي السابق، وصديقه ساندرو روسيل Sandro Rosell رئيس برشلونة السابق. الحساب كان مسجلاً باسم أنطونيا (10 أعوام)، وهي ابنة تيكسيرا.
2011
حاول القطري محمد بن همام، رئيس الاتحاد الآسيوي، منافسة بلاتر في الانتخابات، لكنه سقط في فخ دفع الرشاوى وشراء الأصوات، الأمر الذي تسبب بإيقافه عن العمل الرياضي مدى الحياة وبمعاقبة العديد من المسؤولين المتورطين في الاتحاد الكاريبي، وعلى رأسهم الترينيدادي جاك وارنر Jack Warner نائب بلاتر، الذي اضطر إلى أن يقدم استقالته بعد 30 عاماً قضاها داخل أروقة الفيفا.
[columns]
1986
[two_third]
ثار جدل كبير خلال عملية اختيار الدولة المستضيفة لمونديال 1986، إذ كانت الولايات المتحدة هي المرشح الأبرز والأكثر استحقاقاً للظفر بشرف الاستضافة بعد اعتذار كولمبيا (المستضيف الأول)، ولكن رئيس الفيفا هافيلانج كان له رأي آخر، إذ ساهم في منح المكسيك حق الاستضافة للمرة الثانية خلال 16 عاماً من دون أن يتسبب الزلزال المرعب الذي ضرب البلاد عام 1985 بأية إشكالات للفيفا. أما عن كيفية مساهمة هافيلانج بفوز المكسيك، فيكفي أن نذكر أنه كان في ذلك الوقت صديقاً حميماً لإميليو أزكاراجا Emilio Azcarraga وجليرمو كانيدو Guillermo Cañedo، أهم أقطاب الإعلام والرياضة والمال في أمريكا الشمالية.
[/two_third]
مقالات أخرى:
أمير عربي يسعى لإزاحة الإمبراطور عن عرش الفيفا[/columns]
1978
استضافت الأرجنتين كأس العالم وفازت بلقبها الأول، لتكشف الاستخبارات الأمريكية بعد سنوات أن سيناريو المونديال واسم البطل، تمت هندستهما من قِبل وزير الخارجية هنري كسينجر Henry Kissinger، للجم النقمة الشعبية على خورخي رافاييل فيديلا Jorge Rafael Videla، الحاكم العسكري للأرجنتين حينذاك. وقفت الفيفا موقف المتفرج الذي لم يُعرف ما إذا كان قد تمّ إسكاته بطريقة أو بأخرى، أو أنه لم يكن يستطيع فعل شيئ أمام السطوة الأمريكية العالمية.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومينكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ 6 أيامتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...