تحول فتى عادي إلى "أيقونة" على وسائل التواصل الاجتماعي وبطل شعبي في عيون مئات الآلاف حول العالم، بعدما كسر بيضة على رأس سياسي أسترالي أدلى بتصريحات عنصرية بشأن الهجوم الإرهابي الذي استهدف مسجدين في مدينة كرايست شيرش النيوزيلندية.
وكان السيناتور الأسترالي فرايزر أنينغ أثار موجة انتقادات الجمعة 15 مارس، بعدما قال إن السبب الحقيقي لإراقة الدماء في نيوزيلندا كان "برنامج الهجرة الذي سمح للمتعصبين المسلمين بالهجرة إلى نيوزيلندا"، وإنه أبرز "الخوف المتزايد داخل المجتمع من الوجود الإسلامي المتنامي".
وأثارت تعليقات أنينغ الذي لديه تاريخ من التعليقات العنصرية الغضبَ في جميع أنحاء البلاد، ونجح التماس عبر الإنترنت يدعو إلى عزله من البرلمان في الحصول على أكثر من 265000 توقيع في غضون 24 ساعة فقط.
وبعد يوم واحد من تصريحه، وخلال مؤتمر صحافي يوم السبت كان يتحدث فيه السيناتور، فاجأه الفتى ويل كونولي، البالغ من العمر 17 عاماً، بهجوم ببيضة كسرها على رأسه، فاستدار السيناتور سريعاً وشرع في ضرب الفتى الذي هاجمه، ليتدخل الحضور لإبعاد الطرفين أحدهما عن الآخر، بينما هجم عدد من الأشخاص على الفتى ليبعدوه عن السيناتور.
بعد ذلك مباشرة وصلت الشرطة واعتقلت الفتى، ورغم أن سراحه قد أطلق بعد الحادثة، فإن شرطة فيكتوريا قالت إنها ستحقق في الحادث برمته، بما في ذلك رد فعل عضو السيناتور أنينغ وغيره من الأشخاص في الحادث.
وخصصت حسابات وصفحات كثيرة على مواقع التواصل الاجتماعي منشوراتها للثناء على كونولي، ونشرت صوراً ورسوماً مستوحاة من الحادثة، كما أن وسم فتى البيضة صار من أنشط الوسوم على مواقع التواصل الاجتماعي.
وبحسب ما نشره موقع يورو نيوز، زاد عدد متابعي الفتى على إنستغرام منذ الحادثة يوم السبت 400 ألف، كما جمع حساب تبرع لمصلحة الصبي على أحد المواقع أكثر من 40 ألف دولار لتغطية التكاليف القانونية التي ترتبت على الحادثة.
تحول إلى أيقونة بعد أن كسَر بيضةً على رأس سياسي أسترالي أدلى بتصريحات عنصرية بشأن الهجوم الإرهابي الذي استهدف مسجدين في مدينة كرايست شيرش النيوزيلندية. تعرفوا إلى "فتى البيضة".
كما عرضت فرق موسيقية ومهرجانات عدة على الفتى الأسترالي تذاكر مجانية مدى الحياة مكافأة على شجاعته، مثل مهرجان الهيب هوب رولينج لاود، وهو حدث موسيقي يمتد ثلاثة أيام في ميامي ويعتبر أكبر مهرجانات الهيب هوب في العالم، وكذلك وردت المكافأة من فرق مثل ذا إميتي أفليكشن وفيلنت سوهو وغيرهما.
وباتت صور كونولي تطبع على قمصان حول العالم، على سبيل المثال قام أحد الفنانين على إنستغرام بطلب الإذن من الفتى لطباعة صورة وجهه على قمصان ستباع لمصلحة ضحايا هجوم كرايست شيرش الإرهابي.
وكان فتى البيضة ابتعد عن الأنظار بعد الحادثة مباشرة على الرغم من شعبيته المزدهرة، لكنه أطلق مقطعاً مصوراً تحدث فيه بعد وقوع الحادث وقدم نصيحة تقول: "لا ترمِ البيض على السياسييين، سوف تضطر للتعامل مع 30 شخصاً عنيفاً، لقد تعلمت بالطريقة الصعبة".
وقتل المسلح الأسترالي برينتون تارانت نحو 51 شخصاً وهي حصيلة مرشحة للزيادة لأن حالة العديد من الجرحى خطيرة، في هجومين إرهابيين على مسجدين في نيوزليندا قام فيهما بإطلاق نار عشوائي ومكثف، ووُصفت العملية بأنها الأعنف في تاريخ نيوزيلندا الحديث.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
Apple User -
منذ يومl
Frances Putter -
منذ يومyou insist on portraying Nasrallah as a shia leader for a shia community. He is well beyond this....
Batoul Zalzale -
منذ يومينأسلوب الكتابة جميل جدا ❤️ تابعي!
أحمد ناظر -
منذ 3 أيامتماما هذا ما نريده من متحف لفيروز .. نريد متحفا يخبرنا عن لبنان من منظور ٱخر .. مقال جميل ❤️?
الواثق طه -
منذ 3 أيامغالبية ما ذكرت لا يستحق تسميته اصطلاحا بالحوار. هي محردة من هذه الصفة، وأقرب إلى التلقين الحزبي،...
ماجد حسن -
منذ 6 أياميقول إيريك فروم: الحبُّ فعلٌ من أفعال الإيمان، فمن كان قليلَ الإيمان، كان أيضًا قليل الحب..