شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

ادعم/ ي الصحافة الحرّة!
في

في "جمعة المرأة"... احتفاءٌ جزائري خاص بـ"حفيدات البطلات" وصانعات التغيير

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

حياة

الجمعة 8 مارس 201907:27 م

بدأ عشرات الآلاف من الجزائريين في الاحتشاد منذ الساعات الأولى من صباح الجمعة في العاصمة وعدة ولايات أخرى، ضد ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولاية خامسة، في مسيرات وصفها البعض بـ"المليونية".

من الاستعمار للاستبداد... نضال نسائي مستمر

أبرز ناشطون حضور المرأة الجزائرية، من كافة الفئات العمرية، في تظاهرات اليوم وأطلقوا عليها "جمعة المرأة"، حيث تزامنت مع اليوم العالمي للمرأة. وأشاروا إلى خروج النساء في تجمعات راقية "تعكس شجاعتهن ووطنيتهن"، وبادلوهن التهنئة بعيدهن موجهين لهن الشكر على دورهن، فالنساء في رأيهم "شقائق الرجال وحفيدات البطلات".

وأوضح كثيرون أن المرأة الجزائرية التي حملت السلاح وجاهدت ضدّ المحتل، لا تزال قادرة على قيادة النضال ضد النظام وبناء الوطن من جديد.

/

واعتبر الشباب الجزائري تظاهرات اليوم بمثابة "وقفة اعتراف للمرأة الجزائرية ودورها في الحراك السياسي منذ حرب التحرير".

في "جمعة المرأة"... أوضح كثيرون أن المرأة الجزائرية التي حملت السلاح وجاهدت ضدّ المحتل، لا تزال قادرة على قيادة النضال ضد النظام وبناء الوطن من جديد

واتفق العديد منهم على تقديم وردة لكل امرأة تخرج اليوم لتقول "لا للعهدة الخامسة"، حسب ما أظهرته الصور والمقاطع المُصوّرة المتداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

algeriawomenafpinside2

وسجّل مراسل الحرة في الجزائر ملاحظته "الحضور القوي للعنصر النسائي" في تظاهرات اليوم، بينما رفعت الفتيات لافتات طريفة مثل "أريده (أي زوجها) مثل بوتفليقة، كلما طلبت منه الرحيل زاد تعلقاً".

تطورات متلاحقة على الساحة

وبجانب تظاهرات العاصمة، نُظّمت تظاهرات سلمية في باقي أنحاء البلاد وخصوصاً في وهران (شرق) وقسنطينة (غرب) ثاني وثالث أكبر مدن الجزائر، بحسب موقع "كل شيء عن الجزائر" الإخباري الذي أكد خروج تظاهرة كبيرة في بجاية في منطقة القبايل.

كما نظم أهالي المختفين إثر اتهامات بالإرهاب في البلاد تظاهرات احتجاجية، في وقت أوقفت السلطات الجزائرية، صباح الجمعة، خدمات القطارات والمترو في العاصمة ونشرت قوات الأمن في الشوارع تحسباً للتظاهرات المتوقعة.

وأكدت قناة الشروق التلفزيونية الخاصة استقالة عدد من نواب حزب "جبهة التحرير الوطني" الحاكم في الجزائر من عضوية الحزب، لينضموا إلى الاحتجاجات المناهضة للحكومة.

وأوقف، اليوم أيضاً، رجل الأعمال والمعارض السياسي رشيد نكاز في المستشفى الذي يرقد فيه بوتفليقة في جنيف، بحسب "فرانس برس".

ويتظاهر عشرات الآلاف من الجزائريين، للأسبوع الثالث على التوالي، اعتراضاً على ترشح الرئيس بوتفليقة لفترة رئاسية خامسة رغم عدم قدرته على إدارة شؤون البلاد.

ومن المنتظر أن تعلن الهيئة المعنيّة نتائج دراستها لملفات المرشيحن بحيث تُصدر القائمة النهائية للمرشحين يوم الأربعاء 13 مارس الحالي، فيما يأمل الجزائريون المتظاهرون في الضغط على المجلس الدستوري المكلف بقبول ملفات الترشيح لرفض ملف بوتفليقة.

وفي رسالة منقولة عن بوتفليقة، أمس الخميس، حذّر الرئيس (82 عاماً) من "الفتنة" و"الفوضى"، داعياً "إلى الحذر والحيطة من اختراق هذا التعبير السلمي من طرف أية فئة غادرة داخلية أو أجنبية، ما قد يؤدي إلى إثارة الفتنة وإشاعة الفوضى وما ينجر عنها من أزمات وويلات".

وتعكس رسالة بوتفليقة "تمسكه الشديد" بالترشح للعهدة الخامس. في المقابل، لم يلتفت الجزائريون لتحذيرات رئيسهم، الذي يخضع لفحوص طبية بمستشفى جنيف الجامعي منذ أكثر من 10 أيام، وخرجوا في مسيرات "ضخمة".


رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard
Popup Image