منذ أيام يشغل فيروس إنفلونزا الخنازير "H1N1" المغاربة. وقد أعلن المُتحدّث باسم الحكومة المغربية مصطفى الخلفي عن ارتفاع عدد ضحايا الفيروس إلى 16 حالة وفاة، ما تسبّب في انتشار الرعب والهَلَع في صفوف المواطنين المغاربة الذين عبّروا عن تخوّفهم من انتشار العدوى القاتلة واستمرارها في حصد المزيد من الأرواح. وفي الوقت الذي أكد وزير الصحة المغربي في جلسة برلمانية عامّة، أول أمس الاثنين، أن الفيروس "يُشفى منه مُعظم المصابين، ولا يمكن أن يتطوّر إلى الوفاة إلا بالنسبة للفئات الهشة، من قبيل النساء الحوامل والأطفال الأقل من خمس أو ست سنوات، أو عندما يتعلّق الأمر بأمراض مزمنة أو قصور كلوي"، عاين رصيف22 في جولة في شوارع العاصمة الرباط العديد من المواطنين وقد شرعوا في اتخاذ إجراءات احترازية لتفادي الإصابة بالعدوى. وقد بدأ هؤلاء بوضع كمامات طبيّة على وجوههم؛ خصوصاً بعدما أُعلِن يوم أمس عن تسجيل ثلاث حالات مُصابة بإنفلونزا الخنازير في شركة خاصة في مدينة سلا (قرب العاصمة).
16 حالة وفاة بإنفلونزا الخنازير تثير قلق المغاربة، وكثر قد بدأوا باتخاذ إجراءات احترازية... وزارة الصحة تُطمئن ونقابة الصيادلة تشتكيووِفقاً لما ذكرت جريدة "أخبار اليوم"، في عددها الصادر اليوم الأربعاء، بناءً على معلومات اسْتَقتها من عدد من الصيادلة في العاصمة، فإن لقاح الإنفلونزا ودواء Tamiflu "غير مُتوفرَيْن لدى الشركات التي تُوزّع الدواء على الصيدليات". من جهته، أكد رئيس المجلس الوطني لهيئة صيادلة المغرب في تصريح للصحيفة بأن وزارة الصحة مُطالَبة بمراجعة مقاربتها في التعامل مع إنفلونزا الخنازير، مشيراً إلى أن "اللقاح غير متوفّر بالكميّة المناسبة"، وأنه حتى إذا توفّر بـ70 درهماً (حوالي 7 دولارات أمريكية)، فإنه "ليس في مستطاع جميع المواطنين أن يقْتنوه ويتوجهوا إلى طبيب خاص لأداء الفحص ودفع كلفته وتلقي الحقنة". انتشار الخوف في صفوف المواطنين دفع وزارة الصحة إلى الاستنجاد بالفرع المغربي للمنظمة العالمية للصحة OMS لإصدار بيان مشترك يوم أمس من أجل طمأنة الناس، من خلال التأكيد على أن "الوضع لا يستدعي القلق"، مع الإشارة إلى أن نظام رصد الإنفلونزا في المملكة "يعمل بشكل تام ويُوفّر جميع البيانات للوقاية واتخاذ الإجراءات الضرورية". وأضاف البلاغ أنه "لم يتم إلى غاية اليوم تسجيل تصاعد غير عادي في حالات الإنفلونزا الموسمية في المغرب"، وأن المركز المركز الوطني المرجعي للإنفلونزا أجرى اختباراً على الفيروسات المتفشيّة، دون تسجيل أيّ نوع جديد في هذا الصدد.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ 16 ساعةرائع
مستخدم مجهول -
منذ 6 أيامربما نشهد خلال السنوات القادمة بدء منافسة بين تلك المؤسسات التعليمية الاهلية للوصول الى المراتب...
مستخدم مجهول -
منذ 6 أيامحرفيا هذا المقال قال كل اللي في قلبي
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعبكيت كثيرا وانا اقرأ المقال وبالذات ان هذا تماما ماحصل معي واطفالي بعد الانفصال , بكيت كانه...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ أسبوعرائع. الله يرجعك قريبا. شوقتيني ارجع روح على صور.
مستخدم مجهول -
منذ اسبوعينحبيت اللغة.