شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

ضمّ/ ي صوتك إلينا!
قبل أيام من زيارته..البابا فرنسيس يصف الإمارات بـ

قبل أيام من زيارته..البابا فرنسيس يصف الإمارات بـ "أرض الازدهار والسلام والتعايش"

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

حياة

الخميس 31 يناير 201903:23 م

قبل أيام وجيزة من زيارة تاريخية يؤديها للإمارات من 3 إلى 5 فبراير، وصف البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية، في رسالة مصورة زيارتَه للإمارات بأنها تمثل صفحة جديدة من تاريخ العلاقات بين الأديان والتأكيد على الأخوة الإنسانية، واصفاً الإمارات بأنها "أرض الازدهار والسلام ودار التعايش واللقاء" مؤكداً أنها البلد التي يجد فيها الكثيرون مكاناً آمناً للعمل والعيش بحرية تحترم الاختلاف، موجهاً التحية للشعب الإماراتي.

ويعيش في الإمارات مليون مسيحي كاثوليكي جميعهم من المغتربين، وتتزامن زيارة البابا التاريخية لشبه الجزيرة العربية مع انتقادات المنظمات الحقوقية الدولية لمناخ الحريات في الإمارات ودول خليجية أخرى.

وقال البابا في رسالة مصورة نقلتها وسائل الإعلام: "يسرني أن ألتقي بشعبٍ يعيش الحاضر ونظره يتطلع إلى المستقبل، لقد صدق طيب الذكر الشيخ زايد مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة حين قال إن الثروة الحقيقية ليست في الإمكانيات المادية وحدها وإنما الثروة الحقيقية للأمة تكمن في أفراد شعبها الذين يصنعون مستقبل أمتهم، الثروة الحقيقية هي ثروة الرجال".

وشكر  البابا فرنسيس  الإمارات على الاستعدادات الحثيثة التي تقوم بها لاستقباله كما شكر شيخ الأزهر بقوله: "أشكر سلطات الإمارات العربية المتحدة على التعاون الرائع وحسن الضيافة والترحاب الأخوي الذي قُدم بنبل لإتمام هذه الزيارة، كما أشكر الصديق والأخ العزيز شيخ الأزهر أحمد الطيب، وجميع الذين ساهموا في تحضير هذا اللقاء على الشجاعة والعزم في تأكيد أن الإيمان بالله يُجمع ولا يفرق، وأنه يقربنا حتى في الاختلاف ويبعدنا عن العداء والجفاء".

وأنهى البابا رسالته، بقوله إنه سعيد "بهذه المناسبة التي منحني إياها الرب كي تُكتب فوق ثرى أرضكم العزيزة صفحة جديدة من تاريخ العلاقات بين الأديان نؤكد فيها أننا أخوة حتى وان كنا مختلفين، وأستعد بفرح للقاء وتحية عيال زايد في دار زايد، دار الازدهار والسلام، دار الشمس والوئام، دار التعايش واللقاء".

وأعلن الفاتيكان في ديسمبر الماضي عن زيارة البابا أبوظبي للمشاركة في الحوار العالمي بين الأديان، موضحاً أن البابا يلبي بذلك دعوة من ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الشيخ محمد بن زايد.

وتعد هذه الزيارة الأولى للبابا إلى منطقة الخليج العربي، يحل بعدها البابا ضيفاً على المغرب حيث يعتزم مواصلة تحسين العلاقات مع العالم الإسلامي.

وسبق للبابا فرنسيس المؤيد بشدة للحوار مع الطوائف المسيحية الأخرى والأديان المختلفة، زيارة دول إسلامية منها مصر وتركيا.

وعند إعلان الفاتيكان عن الزيارة مطلع ديسمبر، كتب محمد بن زايد في تويتر "يسعدنا في دولة الإمارات الترحيب بزيارة قداسة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، الذي يعد رمزاً عالمياً من رموز السلام والتسامح وتعزيز روابط الأخوة الإنسانية".

وأضاف "نتطلع إلى زيارة تاريخية، ننشد عبرها تعظيم فرص الحوار والتعايش السلمي بين الشعوب.. ازدهار السلام غاية تتحقق بالتآلف وتقبل اﻵخر".

الكنيسة الأرمنية ترحب

من جانبه أكد مطران الكنيسة الأرمنية في الإمارات ميسروب ساركسيان أهمية زيارة البابا للدولة، معتبراً أنها حدث تاريخي نظراً لتزامنها مع عام التسامح.

ونقلت وكالة أنباء الإمارات (وام )، عن المطران ساركسيان، قوله، الأربعاء 30 يناير، إن دولة الإمارات باستضافتها البابا فرنسيس تبرهن للعالم مجدداً على "قيم التسامح والإخاء التي تتبناها، بتوجيهات القيادة الرشيدة” متطرقاً إلى تاريخ علاقة الكنيسة الأرمنية مع الدول العربية الممتد منذ القرن الثامن الميلادي، قائلاً: “وجودنا في دولة الإمارات يعود إلى ستينيات القرن الماضي".

ووجه المطران ساركسيان في ختام حديثه رسالة للعالم داعياً الجميع "إلى زيارة الإمارات التي تعتبر دولة مثالية في تطبيقها مفهوم التسامح، والتعرف على المجتمع الإماراتي الذي يتمتع بأعلى درجات التعايش السلمي والتعايش بين الأديان والشعوب والحضارات".

من المنتظر أن يترأس البابا فرنسيس قُداساً في الإمارات يُعد الأول في شبه الجزيرة العربية. كيف يتهيأ مليون مسيحي في الإمارات لهذا الحدث؟
إنها "أرض الازدهار والسلام ودار التعايش واللقاء" إنها البلد الذي يجد فيه الكثيرون مكاناً آمناً للعمل والعيش بحرية تحترم الاختلاف، هكذا وصف البابا فرانسيس الإمارات قبل أيام قليلة من زيارتها.

قُدّاس في الجزيرة العربية

وسيترأس البابا فرنسيس قُداساً في الإمارات يُعد الأول في شبه الجزيرة العربية، وسيقام في ملعب رياضي في أبوظبي وسيكون في اليوم الأخير من زيارة البابا، التي تتضمن أيضاً زيارة جامع الشيخ زايد الكبير، أكبر مساجد الإمارات.

كما يعقد البابا اجتماعاً مغلقاً مع أعضاء مجلس حكماء المسلمين في جامع الشيخ زايد الكبير في العاصمة ويترأس اجتماعاً آخر لممثلي الأديان خلال زيارته صرح زايد المؤسس في أبو ظبي.

ويقول مراقبون إن الإمارات تسعى في الفترة الأخيرة لتغيير صورتها أمام العالم، وقبل أسابيع كشفت وكالة أنباء "بلومبرغ" الأمريكية عن إقامة أول كنيس يهودي "سري" بُني في دبي على مدار السنوات الثلاث الماضية، بموافقة السلطات الإماراتية، لافتةً إلى أن الإمارات اتخذت هذه الخطوة لتبدو "أكثر تسامحاً" تجاه الأديان الأخرى والأقليات الأجنبية أمام العالم.


رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard
Popup Image