شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

اترك/ ي بصمَتك!

"عونيات" المغرب… حين تختلط أغاني الأفراح بالسياسة

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

سياسة

الأربعاء 16 يناير 201901:30 م

بعد أغنية "في بلادي ظلموني" التي أشعلت ملاعب كرة القدم في المغرب حين رفعت الجماهير المغربية شعارات احتجاج على الوضع الاجتماعي والسياسي في البلاد، انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي المغربية الأيام الماضية مقاطع مصورة لـ"عونيات" مغربيات، يرددن في أغنية رسائل احتجاجية.

و"العونيات" هن مجموعة من النساء يرددن أغاني من الفولكلور الشعبي المغربي، ودائماً ما يلقين أغانيهن في الأفراح المغربية، وحتى وقت قريب كانت السياسة بعيدة كل البعد عن كلمات أغانيهن.

ويقول مراقبون إن نجاح تجربة "في بلادي ظلموني" شجع "العونيات" على التعبير عن أنفسهن بشكل مشابه.

وحققت أغنية لثلاث "عونيات" نجاحاً كبيراً في الشارع المغربي، فانتشرت أغنتيهن على وسائل التواصل الاجتماعي لكونها تنتقد الأوضاع السياسية والاجتماعية في المغرب، وحملت كلمات أغنيتهن التي قمن بتلحينها بشكل عفوي رسائل سياسية تستهدف المسؤولين في المغرب.

وبدأت "العونيات" أغنيتهن بالحديث عن إنجازات عاهل البلاد الملك محمد السادس بعبارات من قبيل "زيد يا الملك زيد زيد"، لكنهن أكملن الأغنية بمجموعة من المطالب ذات الصبغة السياسية، من قبيل "تافقو بالنية على الحرية"، إضافة إلى مطالبتهن الملك محمد السادس بمزيد من العمل، وأن يقوم بتعيين كوادر شبابية بدلاً من كبار السن من خلال قولهن: "باغيين الملك يحيد الشياب ويدير الشباب وباللي باغيين السلام ماشي الوسام".

وشغلت قضية التعليم في المملكة "العونيات" الثلاث، من خلال قولهن: "كون ما القراية ما تعلى الراية"، أي "لولا التعليم لما رفعت راية البلاد"، مطالبات بتحسين أوضاع الشباب داخل المغرب حتى لا يقوموا بالهجرة غير الرسمية، وتمثل هذا المطلب في قولهن: "بغيت أولادي يبقاو فبلادي".

بعد أغنية "في بلادي ظلموني" التي أشعلت ملاعب كرة القدم في المغرب حين رفعت الجماهير المغربية شعارات احتجاج على الوضع الاجتماعي والسياسي في البلاد، انتشرت الأيام الماضية مقاطع مصورة لـ"عونيات" مغربيات، يرددن في أغنية رسائل احتجاجية.
بدأت "العونيات" أغنيتهن بالحديث عن إنجازات عاهل البلاد الملك محمد السادس بعبارات من قبيل "زيد يا الملك زيد زيد"، لكنهن أكملن الأغنية بمجموعة من المطالب ذات الصبغة السياسية، من قبيل "تافقو بالنية على الحرية".

وطالبت "العونيات" كذلك بالاهتمام بمطالب المواطنين في المغرب، من خلال قولهن: "تهلاو فالشعب ما بغينا حرب".

وكانت قضايا مثل الإرهاب أيضاً ضمن اهتمامات "العونيات" بقولهن: "شعب درويش باغي يعيش " "بالاتفاق مع لحباب نطردو الإرهاب"، "بالاتفاق ديال هاد الشعب الدرويش قادرين نطردو داعيش” (بالتوافق بين هذا الشعب البسيط سنتمكن من طرد داعش)

وأعادت أغنية "العونيات" تذكير المغاربة بأغنية "في بلادي ظلموني" التي انتشرت بقوة في نوفمبر الماضي، حين تداول نشطاء مغاربة مقطع فيديو يظهر الآلاف من جماهير الرجاء البيضاوي المغربي لكرة القدم وهم يرددون بشكل جماعي أغنية يقول مطلعها: "أوه أوه أوه، لمن نشكي حالي، الشكوى للرب العالي، أوه أوه أوه، هو اللي داري".

وهي الأغنية التي عبرت بنجاح كبير عن وضع الشباب المغربي، وحلمهم بتحسين أوضاعهم، واعتراضهم على تعامل المسؤولين في بلادهم معهم، وتقول كلمات الأغنية بلهجة حماسية واضحة: "فهاد (في هذه) البلاد عايشين فغمامة (في غمامة)، طالبين السلامة، انصرنا يا مولانا".

وفي الفترة الماضية شهد المغرب احتجاجات في عدة مناطق، من بينها احتجاج في منطقة الريف عرف بـ "حراك الريف" والذي طالب بالتنمية وفرص عمل، كما نظمت فئات أخرى من موظفي القطاع العام تظاهرات للمطالبة بتحسين ظروف العمل ورفع الرواتب.


رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard
Popup Image